المقالات

شرف المشبوهات .. اخر اسلحة الارهابيين

1574 23:35:00 2007-03-05

بقلم: ناهدة التميمي

ما ان ظهرت مسرحية صابرين الجنابي سيئة التاليف والتمثيل والاخراج .. حتى ادرك الجميع ان الارهابيين قد افلسوا تماما وبانهم يلفظون اخر انفاسهم وبانهم محاصرون في اخر معقلهم وانهم بدأوا بالنضوب الكلي اخلاقيا وعسكريا وفكريا ومنطقيا ولو انهم لم يكن لهم يوما ما اي شرف او اخلاق او منطق او دين .. ولكن هذه المسرحية الهزيلة كشفت افلاسهم الكلي وشعر الجميع بانهم اخذون بالانحسار والانتهاء لانهم لم يعد لديهم مايحاربون به او يعطلون الخطة الامنية سوى شرف احدى المشبوهات وهذا لعمري سلاح المفلسين الخائبين.وبسبب هذه المسرحية الرخيصة دفع ثمانية عشر شابا في عمر الورد متطلعين للحياة والمستقبل حياتهم ثمانا غاليا لكذب الكذابين وافك الافاكين.فبعد ان جربوا كل شيء حتى الاسلحة والاساليب التي لم تخطر على بال ابليس نفسه من قطع لرؤوس الابرياء وخطف وحرق وتهجير وحرب ابادة وحسينيات ومساجد ومصلين وطلاب ومكتبات واسواق شعبية مكتظة بالابرياء لجأوا مؤخرا الى اخر مافي جعبتهم من قذارة .. الى نوعين جديدين من الاسلحة القذرة .. اولهما استعمال القنابل القذرة الكيميائية الكلورية ضد الشعب .. تصوروا مقاومة تستعمل قنابل كيمياوية ضد الابرياء من ابناء الشعب .. وثانيهما استعمال شرف المشبوهات من امثال الجنابية لتعطيل الخطة الامنية واعطاء بعض المجال للارهابيين بالهروب من منطقة حي العامل وبيوت المهجرين .وبالرغم من استعمالهم لهكذا اسلحة قذرة ورغم الم المواطنين من هذه المقاومة التي تقتل الابرياء بالكيمياوي كما استعملها سيدهم من قبل ضد المدنيين .. الا ان ذلك كان له ايجابياته اولها ادراك الناس لخسة هؤلاء وعدم تورعهم عن استخدام اسي شيء في سبيل العودة للسلطة .. وثانيهما ادراك الناس ان عدوهم واحد وليس هنالك شيء اسمه سنة وشيعة مما اعاد اللحمة للمجتمع الذي حاولوا تمزيقه بكل وسيلة فلم يفلحواولن يفلحوا وكل يوم يمر تزداد الدولة هيبة ومنعة ويزدادون ضعفا وهزالة عزلة.اما الانفجارات هنا وهناك فهي ليست دليل فشل لاي خطة امنية .. فاسرائيل بكل التها العسكرية الفتاكة وحواجزها وموانعها وامنها تحدث فيها انفجارات بين الحين والاخر مما اضطرها الى بناء جدار للتخلص من التفجيرات والمفخخين... وامريكا اقوى قوة في العالم والقطب المتفرد في قيادة العالم عسكريا وامنيا وبرغم اجراءاتها الامنية المشددة جدا جدا حصلت فيها انفجارات ومن الوزن الثقيل .. وكذلك لندن المشهود لاستخباراتها المعروفة بالاسكتلنديارد بالدقة وعدم الخطأ حصل فيها اختراق وفجرت فيها انفاق المترو وكذلك اسبانيا واليونان ومصر والاردن والباكستان وكلها لديها امن شديد المراس بالغ الدقة فما بالك بالعراق المخترق والمحار ب من كل صوب .الخطة الامنية نجحت لانها استطاعت ان تعيد لحمة العراقيين ونبذ الطائفية وفي اعادة المهجرين الى بيوتهم وفي اصطياد المجرمين والارهابين ودك اوكارهم وتجفيف منابعهم وامداداتهم وسحق معاقلهم .. هذا هو النجاح الفعلي وانفجار هنا او هناك ليس دليل فشل اطلاقا.ناهدة التميمي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك