المقالات

امن بغداد .. من زاوية اخرى

1527 04:18:00 2007-03-07

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين )

نستطيع القول ان احدا لا يمتلك حق المزايدة علينا في وقوفه وموقفه الاعلامي الداعم لخطة امن بغداد او (فرض القانون) ولقد واكبنا باقلامنا وافكارنا ووسائلنا الاعلامية الخطة الامنية حتى قبل الشروع بانطلاقاتها وكنّا من اشد الدعاة الى تعضيدها معنويا ونفسياً وثقافياً وتعبوياً، بل اننا كنا ولا زلنا ممن يغرس بذور التفاؤل بنجاحها لدى اوساطنا الشعبية التي كادت ان تفقد جسور الثقة مع مؤسساتنا الامنية والعسكرية وكنّا في احيان كثيرة نضع تحت نظر الدولة مشاهد خطيرة كانت اقلامنا واستشرافاتنا ومصادرنا الاعلامية تحذر من وجودها وتشكك بسلوكياتها وتدعو الى معالجاتها، وعندما انطلقت الخطة قبل اسبوعين سارعنا فورا الى وضع سياسات اعلامية جديدة وضعت الاستحقاق الامني فوق كل اعتبار وقد بذلنا في هذا الاتجاه جهدا اعلاميا فاق بكثير القدرة الاستيعابية لكل ما نملكه من منابر اعلامية سواء كانت مقروءة او مسموعة او مرئية. وقد عقدنا من اجل ذلك حلقات كثيرة لمناقشة سبل دعم الخطة الامنية اعلامياً وتعبوياً واعتمدنا في هذا المجال محاور اعلامية عديدة لغرض الوصول الى تقييم الخطة وفق معطيات واقعية وارقام حقيقية فكنّا سباقين الى اجراء التحقيقات والاستطلاعات مع الحرص على المعايشة الميدانية لحركة الشارع البغدادي من جهة وتحرك الخطة ممثلة بمفارزنا وسيطراتنا ودورياتنا العسكرية والامنية المسؤولة عن هذا الاستحقاق. لاشك ان النسبة الاكبر التي اعتمدنا آرائها في عملية تقييم الخطة كانت ترى فيها عناصر ايجابية كبيرة اهمها انها نجحت في استعادة جو الثقة بين الشارع وقياداته السياسية ومؤسساته الامنية مثلما انها كانت واضحة النتائج لجهة تراجع الجريمة خصوصا في مجالات الاغتيال والخطف والتهجير القسري. وزادت تلك الاراء على ان عامل الثقة الذي استعاده المواطن العراقي انعكس على الفور بعودة نسبة لا بأس بها من المهجرين الى ديارهم بالرغم من ان العودة لا زالت تعيش تمخضات الحذر والخوف من جهة، وما سيحمله المجهول القادم من جهة اخرى.

لكن اهم الآراء كانت جميعها تصب باتجاه واحد وهو ان خطة امن بغداد وحسب رأي من استطلعنا آرائهم جاءت وكانها مصممة على سكان مناطق الرصافة ونسبة لا تتعدى الـ 20% من مناطق الكرخ وقد اشار هؤلاء الى الجرائم الفظيعة التي تحصل في مناطق غربي بغداد وشمالي وجنوبي الغرب منها وغيرها خصوصا في مناطق التاجي وحي العامل والجهاد والبياع والسيدية والرضوانية والدورة وعشرات المناطق الاخرى. واعتبر هؤلاء ان العمليات التي شهدها شارع حيفا وان كانت عمليات تتصف بالجدية والجرأة الا انها تبقى غير مطمئنة خصوصا بعد ان استطاع معظم الارهابيين والمسلحين العودة ثانية لهذه المناطق، الامر الذي يتطلب مراجعة ميدانية دقيقة لمعالجة الاوضاع في معظم مناطق الكرخ وضواحي بغداد كي لا تعطى اية فرصة للخارجين عن القانون لالتقاط انفاسهم وترتيب اوضاعهم من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك