المقالات

العــــــراق وموقف العرب المتفرج

2021 03:00:00 2007-03-08

العراق وما يمر به من ازمات على كافة الاصعدة لا يمكن ان ياتيه حلا منمقا بكلام اعلامي وشعارات زائفة تناغي مشاعر هذه الدولة او تلك من خارج حدوده . فاهل البلد وقادته حري بهم ان يجدوا الحل الناجع لكل مشاكل البلد العالقة . بعد ان سارت الخطة الامنية خلال الثلاث اسابيع الماضية, وحققت نتائج كبيرة ونجاحات مهمة في محاربة البؤر الارهابية والقاء القبض على اشد الارهابيين ضراوة كرئيس ما يسمى " بدولة العراق الاسلامية "ابو عمر البغدادي وثلتة الخبيثة والخطيرة على الامن العراقي بشكل عام ومصادرت اطنان من الاعتدة والاسلحة وتدمير اماكن التفخيخ واعتقال العشرات ممن غرر بهم لمحاربة ابناء شعبهم اضافة الى اعتقال العديد من البهائم الاعرابية. وبعد ان بدات الامور تتجه بالاتجاه الصحيح في معالجة اصعب المشاكل الامنية العالقة.  ياتي اجتماع وزراء الخارجية العرب بتصور شامل للحل السياسي والامني ويطالبون مجلس الامن بتدويل القضية العراقية !! من اجل اعادة الامور الى المربع الاول ولاثبات وتطمين حكام العرب ومن خلالهم الى الشعوب بمأساة الوضع العراقي كي لا تمتد يد التغير الى بلدانهم  . اي حل ياتي من خارج حدود العراق لقضيته لا يمكن ان يكتب له النجاح سوى كان من اجتماع وزراء الخارجية العرب او حتى في اطار قمة عربية او من اي جهة كانت عربية او دولية. واذا كان العرب حريصيين فعلا على الوضع الامني داخل العراق فليضغطوا على الدول المحيطة بالعراق مثل سوريا والسعودية . سوريا التي تركت حدودها مفتوحة لكل من يريد ان يظمن له مكان بالجنة بقتل الروافضّّ !!! اربع سنوات دخلت قطعان من بهائم العرب الاعاربة لتفجر ارواحها القذرة بين جموع المواطنين الابرياء دون ان تحرك سوريا ساكن في متابعة حدودها المشتركة مع العراق ! اضافة الى معسكرات اللاذقية التي يتم فيها تدريب عناصر تكفيرية على الذبح والقتل وتحت مرئا ومسمع الحكومة السورية ومخابراتها . واحتضان سوريا لرموز النظام السابق ودورهم في تمويل الارهاب وتصديره الى العراق . والسعودية التي ما فتئ شيوخ الضلال فيها باصدار الفتاوي التكفيرية ودفع الشباب المغرر بهم من جهة واسناد ما يسمى بـ " المقاومة الشريفة " بالمال والسلاح لضمان استمرار التوتر والاضطراب من جهة ثانية. فحرص العرب والمتمثل بامين جامعتها عمرو موسى غير مبرر وخاصة في هذا الوقت, وعليهم ان يزنوا الامور بميزانها الحقيقي, ولعلمهم بدور تلك الدول وتاثيرها على الوضع الداخلي للعراق , ان يتم التباحث معها والحد من تدخلاتها من اجل حقن الدماء ومن اجل ضمان استقرار البلد اذا كانت صادقة النية في انها تريد حل الازمة العراقية !!! . على العرب ان يفهموا حقيقة ان العراق هو امة لوحده, وهو اعرف واقدر منهم على حل مشاكله بنفسه. فلتكتفي الحكومات العربية على حل مشاكلها الداخلية وان ترفع الظلم والاستبداد عن شعوبها وان تهتم برفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي لها بدل الاستجداء من امريكا وغير امريكا وتترك العراق للعراقيين . فلو علمنا فيهم خيرا من قبل اربع سنوات منذ سقوط ركن من اركانهم الذي كان يؤسس باموال المحرومين قاعدة عربية مسانده له والتي بانت نتائجها بعد سقوطه.ولو علمنا فيهم العدل والانصاف داخل دولهم لترجينا فيهم خير من تدخلهم  ,و لقلنا ان تدخلهم سوف ياتي بنتائج مرضية تخدم شعب العراق باطيافه . وضع العراق الامني هذه الايام وخاصة بعد اعتداء التكفيرين احفاد يزيد وابن تيمية على زوار الامام الحسين عليه السلام في زيارة الاربعين وسقوط العشرات من اتباع ال البيت في الحلة وبغداد وبلد ومناطق اخرى , والتي ادينت من اطراف عديدة منها الامين العام للامم المتحدة ولكننا لم نسمع من دول العربان اي موقف او احتجاج او شجب لهذه الجرائم  ؟ فلا نستغرب منهم مثل هذه المواقف المتفرجة على ما يمر به شعب العراق من مصائب وقتل وتدمير,, فكيف نتامل منهم خير في ان يساهموا في حل مشاكل العراق ؟؟؟.فعلى حكومتنا الوطنية السير قدما باتمام الخطة الامنية والقضاء على ارهاب التكفيرين والبعثيين وبهائم الاعراب. وانجاز المشاريع الخدمية للمواطن والاهتمام بوضعه وقطع الطريق وعدم الالتفات الى ما تقوم به الحكومات العربية وما يصدر منها والتي تريد ان تقضي من خلال اجتماعاتها وتحالفاتها على انجازات الشعب العراقي التي حققها من انتخابات وكتابة الدستور ودعم الحكومة ومحاربة الارهاب .. عراقيــــة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك