اما آن الاوان لاسقاط الطاغية ؟؟

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

سؤال غريب اليس كذلك ؟؟ نعم تعمدت ان اطرحه اليوم بالذات وبعد ان راى العالم باجمعه امس العظام البالية المقيدة بثيابها ولعب اطفالها وساعات اليد وشرائط الشعر الحمراء وبعد ان راى ايضا اليوم الاحمر القاني بالدم والنحر والقتل الاسود ولانه السؤال الذي لم يجب عليه احد منذ ان تدخلت الولايات المتحدة في الشان العراقي واسقطت فتاها المدلل بجسده البالي وتركت كيانه حرا طليقا ولم تساعد شعبنا باسقاط الظلم والطغيان وتحركت حسب هواها وطغواها من دون ان تعير اهتماما لاحد ولا حتى الشعب العراقي وهي التي من قالت في سياق مبررات هجومها على العراق انها اسقطته من اجل اسلحة الدمار الشامل وليس من اجل عيون كاكة زيدون او بطرس او علي او عثمان الشهيد واسامة الجدعان او ابناء تحسين بيك او شبكي او تركماني او صابئي لا بل اصرت على حماية ابناء البغاء وهربتهم خارج العراق واتصلت بهم وارجعتهم على يد ابنها البار علاوي ولما تزل مصرة على عودتهم ثانية تحت مسمى المصالحة تارة وتحت اخر تبرير اطلقه قائد القوات الامريكية من ان الحل العسكري ليس هو الحل ويعني ان الحل بعودة البعث وازلامه وبلباس جديد بانت الوانه وبرزت بوضوح قسماته وحركاته ..!!

من قال ان الظلم في العراق , عراق الصبر عراق الحلم عراق المحنة قد سقط ؟؟ ومن قال ان صدام قد سقط ؟؟ ومن قال ان الحال قد تغير ؟؟؟

اسئلة موجعة تؤرق العيون تشعل النيران في القلوب الحرى تؤجج فينا روح الثورة روح قد تجسدت فعلا وقولا في مفاصل كثيرة من تاريخ عراقنا الدامي وكنا فيها بواسلا مشهودة مواضينا معلومة معانينا اذقنا الطغيان مر الذل ولم نركع له ولم نبع كلمة واحدة له في الوقت الذي عزت فيه الرجال وسقطت الكثير من الاقنعة عن فحواها الساقط وعن مضمونها المرتزق المهزوز وباعت شرفها وشرف نسائها على مرتع الذل والفسوق وقبرنا الطغاة طاغية تلو الاخر وبقي اسم علي واله وصرخات هيهات منا الذلة وياحسسسسسسسين مدوية مهما قسى البغاة وجار الظالمون ..

العراق اليوم هو ادمى من ان يوصف بدموية عابرة وهو اقنى احمرارا من اي وقت مضى فما الذي حصل ؟؟ وهل سقط الطاغية ام انه لازال محميا موجودا فعالا اكثر من اي وقت مضى ؟؟

هل كسيتم العرات في جنوبنا البائس ؟؟؟ لا تبا لكم ..

هل بنيتم لتلك الام التي ثكلت ببنيها وفجرو اجسادهم بنار الاعراب والاغراب بيتا يقيها الحر والبرد ؟؟؟ لا تبا لكم ..

هل شاهدتم وجوه ابناء الشهداء وتلك الملايين التي تحكي لكم كل القصة من غير نطق وهل اسعدتموها وانتشلتموها من رمضاء الفقر والجوع والمرض والقهر والاستبداد والاستعباد والقتل باستقصاد ؟؟ لا تبا لكم ..

هل تنعم ابناء الحرمان بكهرباء بماء بنفط بعدل بدواء ؟؟ لا تبا لكم ..

هل اقتصت عدالتكم من قتلتنا ؟؟ وهل تعجلتم بالقصاص من شراذم القتل ونحن نسمع في كل يوم انكم امسكتم ذباحا وعشرة ومئة وبعد حين نراهم هاربين من سجن بادوش او عائدا الى ارض ال سعود معززا مكرما كما الذي هنا تشاهدوه : http://switch5.castup.net/frames/20041020_MemriTV_Popup/video_480x360.asp?ai=214&ar=861wmv&ak=null وهل حاكمتم السفاحين وهم بعدد تراب الارض تطعموهم وتكسوهم وتحموهم وتوفرون لهم الحق والحقوق وتشتمون اي عراقي يمسهم بسوء لا بل يصدر اخر تقرير من الخارجية الامريكية يقول ان حقوق الارهابيين في العراق مسلوبة وان الحكومة العراقية تسئ اليهم ؟؟ لا تبا لكم ..

هل تركتم الفرحة تدوم بالاقتصاص من قذركم الذي اسمنتموه واطعمتموه وعلى العراق وشعبه سلطتموه وبقتل اشرافه وعلمائه امرتموه , ام انكم سلطتم اعرابكم لشتمنا والاحتجاج علينا لان مظلوما هتف يعيش باقرالصدر او محروما هلل لقطع عنق ابن بغي لايختلف عنكم شيئا ان لم تكونوا اقذر منه لان الامر بين الامس واليوم لايختلفان ؟؟ لاتبا لكم ..

هل اختلف امس هذه الصورة :

http://www.qassimy.com/vd/sounds.php?mqtaa=46

عن اليوم بهذه الصورة :

http://www.liveleak.com/view?i=531_1172968167

لا تبا لكم ..

الامر لايحتمل ولايقبل حر ابي ان نطالب بحرية وديمقراطية اسوة بكم وبمبادئكم وشعاراتكم المصنعة خصيصا لكم وعلى الاخرين ان يموتو ويقتلو ويجوعو ويحرمو من اهم اسس العيش الانساني وياتي زلمايكم وسياسييكم وقادتكم ليحرمونا من حقنا الحقيقي في ان نحكم عراقنا باستحقاقنا وان نعوض اطفالنا وشيوخنا وان ننال ابسط حق شرعه الله لنا وهو ان نعيش بكرامة وعز وشرف ..

اقول لشعبنا الابي ولا لاحد اخر سواه ان الطاغية لم يسقط واعتقد انه قد آن اوان الانتفاضة الاخيرة والشاملة لاسقاط هذا الطاغية وازلامه وطغيانه وبهتانه وعربانه ومن يحمي قطعانه وان تعلم الدنيا اننا اهلها وان الله يابى الا ان ينصر عباده والمظلومين وخيرا تفعلها امريكا وهي تعلن اليوم في مجلس النواب انها ستنسحب بعد عام وليتها تنسحب غدا لكي يعلم الجميع من هو العراقي المكبوت الحليم ومن سيحرر العراق الجريح هل هم ابناء الهور والنجف وكربلاء والبصرة وكردستان والدجيل والغربية بابطالها الاشاوس بقيادة البطل عبد الستار ابو ريشة ام انتم يامن اخزيتم انفسكم واحلتم النصر بين يديكم هزيمة والهزيمة هي هزيمتكم لوحدكم حينما رضختم للبعث وللاعراب وللعملاء والخونة وتركتم الشعب الابي تقتلون فيه بغدر وحقد وخسة غير مبالين بدم طفل او شيخ او امراة وكل هذا وذاك طمعا في ارضاء اعراب جهلة متسلطين دكتاتوريين وهم من سيسقط وسيسقط معه الامريكي الداعم لهم ولسياساتهم والذي اتى باسم نشر الحرية والديمقراطية وانكفئ راجعا بخفي حنين لاديمقراطية قد نشرها ولانصر قد ناله وكان بين يديه لو يعلم ولا اعراب بهم قوة ليستمروا على كراسيهم حين يزحف عليهم ابناء الحسين بصولة نصر لاهزيمة بعدها ..

آن اوان ان يقول شعبنا كلمته الاخيرة فالعقارب قد خرجت من سباتها وان المتخاذلين يتربصون بنا دائرة السوء وان الخونة ومن مدعي الملة لازالوا يبيعون ويشترون بالشرف ويزايدون عليه يميلون حيث الطغيان كما كتبوا له في الامس في صحف القادسية ووصفوه بالبطولة والشرف اتو اليوم لكي ياخذوا حصتهم من الشحمة والكعكة المسمومة حق هذا الشعب المحروم تحت اسم الدين والفضيلة لافضيلة لهم حيث تفقد الفضيلة شرفها حينما تناصر وتحالف علاوي يترحم على سبب بلاء العراق وتجالس دليمي مهزوز يصفهم بالصفويون المجوس الكفرة القتلة او دايني قذر كذاب اشر منافق فاسق فاجر او مطلك خسيس او مشعان ابن ذوات الرايات يقرا الفاتحة على قاتل العراق والصدرين والحكيم والبروجردي والغروي وكل تلك العظام التي امسى اديم العراق من اجساد كانت تكسوها وعليه نريد من اهلنا وشعبنا المظلوم ان يقول كلمته الاخيرة فالامر اصبح قاب قوسين او ادنى من الانقلاب المرتقب الانقلاب الذي يعيد الطاغية من قبره ليقود ازلامه الذين بعثرهم الدهر يوما واعادهم مبعثروهم ليمسكوا زمام الامر ولاخير فينا ان لم نعلمهم من نكون ومن يكون الحيدري اذا غضب .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha