المقالات

مافائدة المشي في زيارات الشيعة

3312 21:46:00 2007-03-10

( بقلم : شوقي العيسى )

لابد أن نعرف أن ثورة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام لها مدلولات تأريخية سواء بالمعنى الوطني أو السياسي أو البعد الإجتماعي والفلسفي والروحي والسلوكي والفقهي متخطية بذلك كل معاني البعد الزمني، فالفواصل المكانية والزمانية في تلك الثورة العظمى هي نفسها في عصرنا الحاضر، لذلك فقد نهل الشيعة الثورة بأكملها بمافيها الأحداث التأريخية ودأب العامة من المحبين على أن يطبقوا ولو الجزء اليسير من تلك المسيرة الخالدة فبرزت الشعائر الحسينية مع لحظة إستشهاد الحسين عليه السلام للملأ عندما أنطلق الإمام السجاد (ع) والعقيلة زينب بأكمال المسيرة التأريخية للإمام الحسين عليه السلام .

لقد وصلت الى الشيعة الشعائر الحسينية وحملوها وعملوا بها وساروا فيها وقد يكون هناك من يشكك في أصل تلك الشعائر الحسينية ويرتب عليها آثار سلبية في المجتمع ولكن وبأي حال من الأحوال هناك ترابط وثيق بين عموم الشيعة في قضية الإمام الحسين من خلال إحياء الشعائر التي درجت عليها أجيال وأجيال وهناك من بدأ بمحاربة تلك الشعائر الحسينية ومن صميم الطائفة الشيعية ممن زيفوا تشيعهم وبدأوا حملتهم لتسفيه تلك الشعائر السلمية بطبيعتها ومن ضمن مادخل في دائرة الأحداث والمسيرة هو المشي في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ولماذا الشيعة يقطعون تلك المسافات البعيدة؟ للمشي للوصول الى كربلاء الحسين وتحت تهديد الإرهاب الذي يعصف يومياً بالمدن العراقية ،، حقيقة وددت أن أضع للقاريء الكريم أهم بعض الفوائد المتوخاة من المشي في زيارات الشيعة كحقائق طبية بحتة حول المشي وفوائدة للدكتور مصطفى جوهر من الكويت وكذلك سأضع البعد الإجتماعي من المسير في زيارات الشيعة :

المشي طبياً:

أولاً : يقلل الدهون الموجودة في جسم الإنسان فهناك أعتقاد سائد أن البدانة هي مشكلة كبيرة للإنسان وهذا ليس بالأهمية بقدر ما أن زيادة نسبة الدهون في جسم الإنسان التي لها تأثير على أمراض القلب والسكري وضغط الدم المرتفع وإرتفاع مستوى الكولسترول في الدم والسرطان وآلام المفاصل والروماتزم وغيرها من الأمراض المزمنة الخطرة على حياة الإنسان.

ثانياً: خفض معدل نبض القلب أثناء الراحة : حيث كلما حصل الإنسان على لياقة أثناء مزاولة المشي كلما تحسّن عمل القلب في دفع كمية أكبر من الدم بأقل عدد من ضربات القلب .

ثالثاً: خفض مستوى الكولسترول في الدم الذي يقلل من الإصابة بتصلّب أو أنسداد الشرايين الدموية وخاصة الشريان التاجي الذي يغذي القلب مما يؤدي في حالة تراكم الدهون عليه بالسكتة القلبية.

رابعاً خفض ضغط الدم : حيث عن طريق المشي يساعد المصاب بإرتفاع ضغط الدم بخفض الضغط وتقليل إستخدام العقاقير الطبية والأدوية.

خامساً: التمثيل الغذائي: حيث يحصل الإنسان من خلال الغذاء على معدلات عالية من التغذية ومن خلال المشي يتم التمثيل الغذائي الذي يحرق السعرات الحرارية المخزونه في الجسم .

سادساً: كثافة وصلابة العظام: كلما كبر الإنسان قلة قدرة العظام من إمتصاص مادة الكالسيوم ولذلك ينصح الأطباء بتناول الكالسيوم ، أما بالمشي فيمنع الإنسان من الإصابة بمرض تصلّب العظام ( تحجّر) حيث المشي يساعد على وقاية العظام من والضعف عند الكبر .

وبالإضافة الى ذلك فهناك فوائد بدنية للمشي منها زيادة القوة العضلية وزيادة المرونة وتحسين الجهاز الدوري والتنفسي.

أما الفوائد النفسية فهي

خفض الضغوط النفسية اليومية فبالمشي يفرز جسم الإنسان هرمون ( أندورفين) الذي يساعد الإنسان بالشعور بالراحة والسعادة والهدوء أثناء النوم ليلاً والتخلص من القلق والتوتر والضغط النفسي.

حل المشاكل اليومية: بمزاولة المشي يستطيع الإنسان التفكير ووضع الحلول المناسبة للمشاكل الأكثر تعقيداً.

مفهوم الذات: بمزاولة المشي يحصل الإنسان على مفهوم الذات من الناحية الإيجابية حيث يشعر بالسعادة والسرور والنظرة المتفائلة عن شخصيته وذاته.

البعد الإجتماعي وفوائده

لاشك أن فوائد المشي في زيارات الشيعة وخصوصاً زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام له أكثر من بعد كما أسلفنا ولكن أركّز على جانبين منه الجانب الصحي كما أدرجنا والبعد الإجتماعي، حيث أن الأندفاع الذي تولّد لدى الشيعة في العراق في مسألة المسير من مناطقهم الى مدينة كربلاء ليس له مشابه من إندفاع وهذا يعكس المظلومية التي يستشعرونها وبما أن الإمام الحسين (ع) هو عنوان للمظلومين فهذا من جانب أما الجانب الآخر فهناك فوائد إجتماعية للمشي كما له فوائد طبية حيث :

يمثّل العنوان الوحدوي للبلد والذي يري هؤولاء الزائرين وهم متوجهين الى نفس النقطة والهدف.

تقوية العلاقات والروابط الإجتماعية فيما بين الزائرين وتلاحمهم طيلة المسيرة التي بدأوها من مناطقهم الى نقطة الألتقاء.

تلاقح الثقافات الإجتماعية فيما بين الزوار وبين خدمة الزوار في الطريق المؤدي الى كربلاء .

خلق نوع من التضحية الإجتماعية من خلال تقارب الرؤية بين هذه المجاميع السائرة.

هذا جزء بسيط من فوائد زيارات الشيعة بالسير مشياً على الأقدام وهناك الكثير والكثير من الفوائد التي يمل المشكك بهذه الشعائر والأبعاد المتوخاة منها .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد جاسم
2007-03-11
بقيت اهم نقطة لم تذكرها هي كسر انوف اولاد الزنا بالمشي الى كربلاء وكذلك لم تذكر فائدة قتل الزوار الابرياء صحيا ونفسيا بالنسبة لاولاد الزنا واحباب يزيد امير التكفيريين وليهنأ الهزاز والشيخ المضر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك