المقالات

حب الحسين (ع) ومنطق المهزومين

1479 22:00:00 2007-03-10

( بقلم : اسامة النجفي )

هذا رد على بعض الكتاب الذين كتبوا ان الواجب علينا ان لا نذهب لزيارة الحسين ( ع ) بهكذا حشود ولا نلوم الاخرين لانه نحن من قتلنا زوار الحسين ( ع) لانهم ذهبوا بمسيرات ومواكب لزيارة سيد شباب اهل الجنة الحسين عليه السلام وبدفع من المعممين!.

اقول سبحان الله على هذا المنطق الاعوج المتخاذل الذي يساوي بين الجلاد والضحية . فهذه المسيرات الحضارية السلمية تعتبر تحد صريح للارهاب وشوكة في عيون الارهابيين وثبات على المبدأ الذي رسخه اهل البيت عليهم السلام وابراز لمظلومية اهل البيت (ع) وشيعتهم وهذا يستدعي دفع الاثمان الغالية وكم قتل الالاف من شيعة اهل البيت (ع) ظلما وعدوانا وعلى مدى التاريخ وليس بعجب لانهم يستمدون من امامهم اعظم صور العزة والكرامة و التحدي للظالمين والارهابيين عندما ضحى (وهو الامام المعصوم وافضل اهل الارض في زمانه) بروحه واهل بيته واصحابه لاجل بقاء الاسلام مجسدا بذلك قول سيد المرسلين (ص) حسين مني وانا من حسين .

ثم من قال لكم ايها الموهومون ان المعممين يدفعون الناس لهذه المسيرات؟

ففي هذه المسيرات تجد البرفسور والمهندس والطبيب وطلاب الجامعة والمثقف والامي والشاعربل تجد بعضهم غير متدين اصلا بل حتى من اخوتنا اهل السنة وازيدكم علم ان بعض الصابئة يشاركون اخوتهم المسلمون في هذه المسيرات. لان قضية الحسين (ع) وبكل مايتعلق بها هي قضية للانسانية جميعا. واي عمل رمزي في سبيل الحسين هو

هو معناه السير على طريق الحسين (ع) برفضه الظلم ودعوته للعيش بكرامة وعزة. وهذامافهمه الغير مسلمون اكثر منا: يقول المفكر المسيحي انطوان بار:لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين. ويقول بولس سلامة:قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة..

ثم من قال لكم ان المراجع بمقدارها منع هذه الحشود التي زحفت باتجاه كربلاء حبا بالحسين وطاعة لله ورسوله وهل بيته تعبيرا عن الحب الفطري المغروس في القلوب لمحمد وال محمد (ص) ؟ .

طيب لنفترض اننا جلسنا في بيوتنا ولم نذهب لزيارة الحسين ( ع) فهل يكف الارهاب ؟ فالارهاب التكفيري يستهدف الشيعه اينما وجدوا مجموعات ام افراد ­فمره في الاسواق ومرة في الجامع ومرة في المسطروالمدرسة وفي كل مكان له علاقة بالشيعة...ان القضاء على الارهاب يقتضي تجفيف منابعه ومنبعه الرئيسي هو فتاوى التكفير الوهابية التي يصدرها يوميا وعاظ السلاطين.. فالمنتحر لا ينتحر من دون غطاء ديني يعده بدخول الجنة و من دون فتوى عالم يرجع له ... وها هي فتاوى التكفير والقتل تصدر بالمجان وتوزع بالمجان وصادرة من اناس موظفين لدى الدوله السعودية مثل ابن جبرين وسلمان العودة وناصرالعمروالفوزان بل عليها اجماع الوهابية التكفيرية. التي تعتبر قتل الشيعي من اعظم المستحبات والواجبات ومقدم على جهاد الكفار!.

ولا يمكن ايقاف هؤلاء السلفيون مالم يتم الضغط على السعودية وبشتى الوسائل لالجام رجال الوهابية والسلفية في السعودية ... واعلان فتوى صريحة صادرة فقط من رجال الوهابية بحرمه الدم الشيعي وبامضاء من ابن جبرين نفسه.

ختاما اسال الله العلى الاعلى ان يجعل هؤلاء الشهداء بل وكل شهيد في اعلى عليين وان يخلف على اهليهم وان يؤجرنا على هذه المصائب الجليلة التي تحل بالمسلمين عموما و بشيعة اهل البيت (ع) ومحبيهم خصوصا وان يفرج لعراقنا الجريح وان يقطع دابرالبعثيين و التكفيريين من الوهابيين والسلفيين واعوانهم. يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك