المقالات

رئيس البرلمان وعدم التوازن في المواقف

1652 04:41:00 2007-03-16

بقلم: ناهدة التميمي

في جلسة البرلمان لمناقشة امور المقيمين خارج القطر وبالتحديد الاردن وسوريا وجدنا رئيس البرلمان محمود المشهداني على غير عادته نشطا متحمسا للكلام عطوفا على هؤلاء الذين اسماهم لاجئين ومهجرين مطالبا بدعمهم ورفدهم بالمنح والمكافئات وتطبيق قوانين اللاجئين عليهم علما ان هكذا قانون سيشجع اغلب العراقيين على ترك الوطن والتوجه لدول الجوار ... وهذا غريب لاننا لم يسبق لنا ان راينا رئيس البرلمان يهتم بهكذا امور.. وكنا نتمنى عشر هذه الحماسة والعطف من المشهداني على مهجري الداخل والمشردين بفعل الاعمال الارهابية والتخريبية ممن قتل ابناؤهم ومعيلهم ومازالوا الى يومنا هذا يستجدون المنظمات الخيرية لتطعمهم او تاويهم وتوفر لهم سقف حتى ولو كان من صفيح ليستظلوا به .هذا العطف والحنية التي نزلت على رئيس البرلمان فجأة لانقاذ هؤلاء ( المهجرين ) لم نعتد عليه منه .. فقد رايناه في مناسبات عديدة لايعير اهمية لهكذا مواضيع تخص المهجرين قسرا في الداخل او تخصيص حقوق ورواتب لذوي ضحايا النظام السابق ممن فقدوا كل شيء او للمهجرين من الفيلية الذين مازالوا يقاسون الامرين في مخيمات اللجوء في ايران والمهاجر من الفقر والعوز وهم كانوا من اغنى طبقات المجتمع العراقي قاطبة فجلهم كان من التجار والموسرين والاطباء والصيادلة والصياغ والعلماء والادباء فاصبحوا اليوم عزيز قوم ذل .. ذبح ابناؤهم واخذوا عنوة من مقاعد الدراسة الى معتقلات الموت والاعدام الجماعي دون سبب يذكر الا لانهم شيعة مع العلم هم من اقدم سكان وادي الرافدين قبل ان يفد اليها من الشام اصحاب يزيد بن معاوية ويستوطنوا العراق او ذوي الاصول العثمانية والانكشارية .السبب الحقيقي وراء تحمس رئيس البرلمان لهذا الموضوع هو ان جل هؤلاء هم من الجماعات المرتبطة بالنظام السابق وهربت من العراق باموال الشعب المسروقة من افواه اليتامى والارامل والمعوزين والتي اغدقها عليهم النظام المقبور .. هربوا قبل ان يحاسبوا من اين لك هذا وقبل شمولهم بقانون اجتثاث البعث واكثرهم يدعم الارهاب ويحتضنه ويموله واكثرهم ينتظر فرصة سانحة للتوجه لدول الغرب للالتحاق بعوائلة التي سبقته وحملت معها المقسوم مما سرق من ثروات العراق .. وكانت الامور ماشية الى ان طالبت سوريا بتحديد اقامتهم وهو نوع من المناورة للضغط على الامم المتحدة للحصول على الاموال .. فما كان من المشهداني الا ان هرع مهرولا صوب سوريا بكل حماس متباحثا بجدية لاول مرة نراها منه وهو يحاور بشان يخص ( مواطنين ).. فقد رايناه يهزأ من المتحدثين من الكتل ماعدا التوافق ولايستمع اليهم ويقاطعهم بشكل ساخر حتى لو كان الامر جاد ومصيري واحيانا كنا نسمعه بوضوح وهو يعلق مثلا على احدى النائبات التي ارادت التحدث فما ان بدأت حتى قال ( ياستار ياحافظ يالطيف ) واحيانا اخرى سمعناه يدندن بالغناء عندما يبدأ نائب ليس على هواه بالتحدث.. تعبيرا عن عدم الرغبة في الاستماع او الاستهزاء بالكلام لانه لايشفي قلبه بتمجيد ( المقاومة ) العفنة التي تقتل الابرياء . فيا سيد المشهداني حتى تكون مقنعا عليك بالتوازن في المواقف.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علـي
2007-03-20
الأخت ناهدة التميمي : لو أن المشهداني لم يهتم بهؤلاء المهجرين لصحنا بأعلى أصواتنا أين الحكومة ؟ أين البرلمان أين هيئة الرئاسة ؟؟؟؟ أليس كذلك ؟؟ هل تريدين أن تصلي إلى ان المشهداني يدافع عن المهجرين لأنهم بعثيون ؟ ولكن لو تتبعتِ تاريخ المشهداني بدقة لوجدت أنه من أكثر المتضررين من النظام البعثي حاله حال الشيعة وانه نجا من مقصلة الإعدام بأعجوبة فلماذا هذا الطرح الطائفي والنظرة السلبية ؟ لو ان أحد قادتنا في الائتلاف دافع عن المهاجرين (وقد فعلوا) فهل كنت ستكتبين ضدهم مقالاً كهذا ؟؟
باسم العراقي
2007-03-16
من كل ما نسمع... ونرى... ونقرأ.. فقولوا لي بالله عليكم من هو الطائفي!!!!!. اننا لن نسمع أستنكارا واحدا ولو أستنكارا خجولا من المشهداني لمذبحة الحلة التي راح ضحاياه أكثر من 300شهيد وجريح من النساء والأطفال والعجزة والعامة . أذا كان يريد أن يمثل الجميع عليه ن يعدل. فأتعظ بقوله تعالى الحق "فقفوهم أنهم مسؤلون" أين هي النخوة يادكتورنا الفاضل. هل هي فقط في الكتب والموخيلات!!!!؟؟؟ أم هي محجوزة لطائفة معينة !!
رائد بغدادي
2007-03-16
تحية للكاتبة الشجاعة وهي تطرق مواضيع جريئة يعجز عنها الرجال . واحسنت باستخدام قطر لانها توحي بان الاجواء في البرلمان بعثية. وتحية لبراثا التي تتحفنا بمواضيع وكتاب متمكنين. نتابع براثا في المهجر لانها نافذتنا الصادقة على العراق
المختار
2007-03-16
ياخوان ياكتاب ياصحفيين ارجوكم رفع وعدم استخدام كلمة قطرفانها مصطلح سيء بعثي---انها من رعونة القومجية---المشكلة حتى في كرة القدم دوري اندية القطر---ياخوان هذاالعراق بلد الحسين يسمى قطر والله حرام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك