المقالات

من يوثق للمحرقة الشيعية...؟؟

1712 23:32:00 2007-03-16

( بقلم حامد جعفر )

في الحرب العالمية الثانية قتل مايقارب من خمسة الالاف يهودي,, صدقا ام كذبا او لاسباب سياسية استعملوها فيما بعد للحصول على المكاسب. ولكن بسبب هذه المحرقة اقام اليهود الدنيا ولم يقعدوها وبسببها ايضا حصلوا على فلسطين .. والى يومنا هذا واليهود يبتزون العالم بذلك ورؤساء ووفود الدول عند زيارة اسرائيل لابد لهم من ان يعرجوا على نصب المحرقة اليهودية وابداء كل فروض التبجيل والعطف على تلك الماساة... فمن يوثق اذن للمحرقة الشيعية والتى محرقة اليهود لاشيء امامها وما هي الا يوم واحد من المحرقة والهولوكوست التي يتعرض لها شيعة العراق منذ اربع سنوات دون توقف وفي كل يوم مايقارب مئة شهيد وضعف هذا العدد من المعوقين حتى استحق بلدنا ان يكون بلد المقابر الجماعية التي طرزت ارض الوطن بالشهادة من الشمال الى الجنوب وبلد شهداء الارهاب والمفخخات وبلد المعوقين ...

ايعقل ان يكون في العراق اكثر من مئة وخمسين الف جندي امريكي ومثل هذا العدد من العراقيين ويحدث كل هذا القتل الشنيع بحق الشيعة .. لو كان لدينا قوة شكيمة لنظمنا هؤلاء المليون وربع الذين قتلوا في لجان شعبية وسلحناهم , على الاقل كانوا استطاعوا الدفاع عن انفسهم واهلهم وقراهم بدلا من تشريدهم وذبحهم بهذا الشكل .. خصوصا وان فئة الشباب من الرجال هي المستهدفة لتقليل اعدادهم واحداث توازن طائفي بقتلهم بشكل بشع يندى له جبين الوحوش قبل جباه البشر !!!

اليوم يجب ان يتنادى العراقيون من اهلنا في الوسط والجنوب لايقاف هذه المجازر والمحارق والذبح الاعمى بحق الشيعة وابادتهم في بغداد وديالى والموصل وصلاح الدين ... ليس هناك من تفسير لانحراف الخطة الامنية عن مسارها وتركيزها على مناطق المظلومين المنكوبين بالارهاب الا ان الامريكيين هم من يغض النظر عن ذلك ارضاءا للاعراب الاشد كفرا لاحداث التوازن ولافراغ المناطق الشيعية من السلاح لصالح الارهابيين.ما رايناه خلال اربع سنوات من محارق مجانية للشيعة في مدنهم ومساجدهم واسواقهم وتجمعاتهم ومدارسهم وجامعاتهم بالمفخخات واحزمة الارهابيين الناسفة يقول ان محرقة اليهود التي هلل لها العالم وطبل ونظر لها بقدسية وحرمة وتعاطف تعتبر لاشيء ونقطة في بحر المحارق الشيعية على ايدي ارهابيي ال سعود والعربان والبعثيين والتكفيريين وكل من دعمهم بالمال والاعلام والماؤى والتدريب ...

من يوثق لهذا القتل والاعدام المجاني وهولوكوست شيعة العراق وقد تامر الجميع عليهم لابادتهم .. والعالم لايرى ولايسمع ولايتكلم ... من يوثق لذبح الشبان واغتيال الفكر وتخريب الحياة وتفجير الاسواق وخطف النساء والرجال من شيعة العراق ... هل يعقل ان تتحول شريحة تمثل الاغلبية في بلد ما وهي جزء فاعل من الحكومة الى مشروع موت يومي وتتعرض الى كل هذا القتل المريع حتى اوشكت على الانقراض. اذن لابد للشرفاء من وقفة ولضمير العالم ان يصحى ولااقول العربان لانهم ليس لديهم ضمير.

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق العراق
2007-03-17
السلام عليكم الاكراد وثقوا وبدقة لمجازر حلبجة والانفال والسيد صاحب الحكيم وثق مشكورا لشهداء الانتفاضة والاهوار ,, واحسنت ياسيدي اذ سلطت الضوء على مجازر الاربع سنوات المروعة لانها مهمة جدا وحدث ليس عادي في تاريخ العراق يهدف الى ابادة الشيعة او ربما استبدالهم !!! نتابع جهود الخييرين واعانكم الله
منذر
2007-03-17
استاذي الكريم بارك الله فيك وبجهودكم الطيبة والمخلصة ولكن نسيت شيء مهم وهو معاناة الشيعة قبل سقوط النظام على مدى خمسة وثلاثين عاما بل وحتى قبل ذلك بكثير . نسيت مجازر النظام بحق الاكراد الفيلية وانتفاضة الجنوب والاهوار واعدامات السجناء السياسيين والمعارضين والجنود من الشيعة كان يجب ان تضيفها الى مقالك ام انك خصصت محرقتهم في الاربع سنوات الاخيرة فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك