المقالات

قناة العراقية... والمتنبي والخفافيش!

1798 20:02:00 2007-03-17

( بقلم : عبد الكريم صالح الحيدري )

لابد لكل العراقيين الشرفاء من المثقفيين..شعراء ..فنانيين ..كتاب ...ان يوقفوا زحف المغول الثاني ..زحف الخفافيش ,التي كانت في جحورها ..واليوم خرجت الينا من جديد ... المغول يدخلون شارع المتنبي ...شارع العراقيين بجميع اطيافهم وانتماءاتهم...يدخلون للقضاء على ماتبقى ..بعد اربعة عقود من اختطافه من قبل الجلاديين القذرة...المتنبي ,شارع السياسة والاجتماع والفلسفة والاقتصاد والفقه والادب والعلم ..... ..استهدف هذه المرة من اخس وارذل الناس ..خفافيش القرن الواحد والعشرين ..الذي لايفقهون الا ثقافة الموت وحز الرقاب وتفخيخ الاجساد والافكار...انهم التكفيريون الطائفيون الذين جاءوا لعراقنا الحبيب ليفتكوا بالاطفال والنساء والشيوخ والعمال والزوار اكاد اجزم ان كل من سمع باستهدافه ونسف معالمه ,التي يتباهي بها كل العراقيين ,قد اقتلع صدره الما وحزنا ,هل من المعقول ان يخطر ببال احد ان المجرميين سيستهدفوه ..ياتيك الجواب ..نعم اقراء تاريخ شارع المتنبي في ايام الطاغية المقبور ستجد كم شهيدا غاب عند دخوله هذا الشارع ..َ كم مثقف ..شاهده جلاوزة النظام يقلب احد الكتب الممنوعة التي كانت توضع في المكتبات ككمائن لاصطياد المثقفين والادباء والشعراء ..نفس تلك الايادي التي طالتهم ..طالت شارعهم الذي يعد اكبر ركائز المعرفة الذي ذاع صيته وحتى وصل الى عنان السماء ..

ولابد لنا ان نقف وقفة امام وسائل الاعلام التي مررت الخبر وكانه حدث يومي كبقية الاحداث التي تعيشها الساحة العراقية ..وخيرا فعلت قناتنا العراقية عندما خصصت برنامجا خاصا من اعداد وتقديم الاعلامي القدير كريم حمادي..عندما وضع يده على الجرح ..واعطاءه هذا الموضوع الاهمية التي تستحقها ..وشحذ هممنا لئن نقتص من الذين ارادوا ان يغتالوا رمز ثقافتنا ووحدتنا ..شارع المتنبي ...نعم قد ابكيتنا يا حمادي ودمعت عيوننا .. لاكنها لم تكن دموع حزن.. دموع الفرح بان هناك من يداوي جراحاتنا التي تنزف ..وان شارعنا سيعاد له زهوه والقه الذي اراد الخفافيش وؤده ..ولن تثنينا كثرة الشهداء و حمم الخبث العفلقي والوهابي الاعمى ,والذين ارادوا اشعال وحرق ثقافتنا ..وليعلموا ..ويعلم كل العالم ..نحن العراقيون ..سنبني في كل بيت شارع للمتنبي وفي كل مدينة وقرية ..وليبقى الخفافيش في مغارتهم وجحورهم لئن عقولهم لاتستوعب الثقافة ,واصبحت فقط مكمنا ومرتعا للعناكب وحشرات العصر الجاهلي والقرون الوسطى والتي لاتستطيع ان ترى النور وهو يسطع في سماء العراق

الاعلامي: عبد الكريم صالح الحيدري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2007-03-20
أنا بصراحة دمعت عيوني دموع حزن عندما شاهدت البرنامج واستمعت إلى آلام باعة ورواد شارع المتنبي .. احسنت أخ عبد الكريم وسلامي إلى السيد الوالد .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك