المقالات

الكتل البرلمانية تشترك في إسقاط حكومة المالكي

2341 02:22:00 2007-03-18

بقلم: شوقي العيسى

الخطوة الأولى تبدأ من التكتلات السياسية والأحزاب التي بدأت بالتفرّع لتشكل بذلك شجرة كبيرة تسمى الشجرة السياسية والتي برزت من هذه الشجرة غصن الحكومة العراقية، وبما أن الشجرة الكبيرة تبقى هي الفيء الذي يظلل الحكومة بكل وقت وحين بنجاحها وإخفاقها، ومهما كانت الظروف التي يمر بها بلد كالعراق الذي يعدو به الإحتلال ويمرق به الإرهاب ويخترقه المخربون ليساهموا جميعهم في إسقاط ذلك الغصن بل يتعدى الى إقتلاع تلك الشجرة أيضاً.

وهنا لابد من الإشارة الى أن المؤامرات لأسقاط الحكومة كثيرة ومستمرة ولم يقتصر التخطيط لأسقاط حكومة المالكي بل حتى عندما كانت حكومة الجعفري ، وهناك أختلاف من مؤامرة لأخرى .

عندما تشكلت حكومة المالكي بعد مخاض طويل الأجل بدأت مرحلة جديدة من مراحل إسقاط الحكومة ولكن بتدخلات أمريكية ، وهذا الواقع يجب أن نقبل به لأنهم ( الأمريكان ) سعوا لأسقاط طاغية العراق والكل كان تحت أمرتهم ومشورتهم فلابد من أن يخططوا لمسيرة العراق ، فكانت مطالب الأمريكان من حكومة المالكي بعد فترة من تسلّم المالكي للحكومة هي:

توزيع الثروة النفطية بالتساوي.

حل المليشيات المسلحة.

إلغاء قانون إجتثاث البعث.

التعديل الوزاري.

وهناك الكثير من الطلبات التي لاتزال محل جدل سياسي بين الفرقاء السياسيين بل بغالبية الكتل البرلمانية مايفتح الباب على مصراعيه للضغوط الأمريكية والدولية على حكومة المالكي ، والذي يؤرق ويشغل العقول بل المخاوف من أن الكتل البرلمانية هي نفسها تساعد على إسقاط الحكومة العراقية وذلك بإبقاء العمل على المحاصصة الطائفية، حيث عندما طرح رئيس الوزراء العراقي نقطة التغيير الوزاري سارعت جميع الكتل والأحزاب في تقديم أو أختيار شخصيات أخرى من قوائمها لأستبدالهم ولم تتح الفرصة لرئيس الحكومة أن يختار نموذج حكومته مايجعلها دائماً حكومة محاصصة طائفية ويفقد وزنها السياسي والإقليمي .

المشكلة أن جميع الكتل البرلمانية ينتقد حالة المحاصصة التي وصل إليها العراق بفضل التدخلات الأمريكية التي فرضت في مجلس الحكم ولكن يعملون بها وفق منهج مسبق للقوائم المشتركة في الحكومة والبرلمان، ماينذر بإنزلاق جميع التكتلات السياسية بإسقاطها لحكومتها وبدون علم ، فهناك من يسعى المساعي الجادة لأسقاط الحكومة وإرضاء المثلث السني ( السعودية ومصر والأردن ) بتشكيل حكومة علمانية تكسب رضا هذا المثلث ولم يكن هناك إلا الصديق الوفي للسعودية العربية والولايات المتحدة الأمريكية أياد علاوي الذي تم إحتضانه عندما خرج من نظام صدام ساعياً الى العمل السياسي المعارض ولو أن جميع محاولاته باءت بالفشل .

لذلك على الكتل البرلمانية أن تنأى بعيداً ولو مرة واحدة في إستغلال عملية المحاصصة وتترك أختيار تشكيل الوزارات لرئيس الحكومة ، بذلك نثبت للجميع أننا على قدر ممكن من المسؤولية التي وضعت في أعناقنا ، ونبتعد عن نظام وضعه الحاكم المدني بول بريمر وهو نظام المحاصصة ، ونفشل جميع الأصوات والمؤامرات التي تسعى لأسقاط الحكومة.

أنا أعتقد بأن جميع الكتل سواء الصديقة أو المناوئة للحكومة لايهمها أمر أسقاط الحكومة بقدر مايهمها ماهي المناصب التي ستحصل عليها بالتشكيلة الجديدة ، مايفسر ذلك تمسك كل الأطراف بتقديم لائحة بأسماء التغييرات الوزارية في الوقت الحالي .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2007-03-18
صديقي شوقي العيسى السلام عليكم اولا" ان المالكي و الائتلاف هو من مسك بغالبة الوزارات المهمه وهنا اذكرك بقضية وزير الزراعه العراقي (من التيار الصدرى) عندما رفض امر المالكي باستقبال وزير الزراعه الامريكي وقال بالحرف الواحد ان مراجعه لايقبلون (( السيد مقتدى)) طبعا" وهذه حادثه واحده للتذكيؤ اما الوزراء الغير مؤهلين علميا" ومن حصة الائتلاف فحدث ولاحرج ثانيا" دع المالكي يغير من وزارات الائتلاف فمثلا" التوافق من هم وزرائهم التخطيط وزير جيد والباقي وزارت بسيطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك