المقالات

علاوي كلما اقتربت من الاعراب كلما ابتعدت عن شعبك

1816 01:26:00 2007-03-18

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 لا ادري هل يعلم اياد علاوي انه في كل مرة يمارس فيها ذات منهجه البعيد بعد السماء عن الارض عن رغبات عموم شعبنا ينتاب هذا الشعب شعور غريب استطيع وصفه بانه الثقة المطلقة بالخسارة الكبيرة التي ستلحق بحراكه ومايقوم به اضافة الى الشعور بالالم والغيض ليس للقلق من حركته الواضحة النتائج لا بل لانه لايبالي بمشاعر الملايين من ابناء جلدته ونشعر بالحنق لانه يطلب العون والسند من قتلة هذا الشعب دون سواهم ..

لم اكن اتوقع ان ياتي يوما بعد ان كنا ايام المحنة والمعارضة للطغمة الصدامية الباغية نحسب لهذه الشخصيات الحسابات التي ماكانت تنحرف عن انها سيكون لها شأن كبير في اتجاه خدمة المحرومين والممتحنين ببلاء قرن من زمان الخوف والجوع والنقص في الاموال والثمرات والانفس ولكن اتى السقوط واسقط معه الكثير من الاردية التي كانت تغطي ماتحتها من فساد ومفسدين ..

علاوي من حقه ان يطمح لحكم او منصب مرموق ولم يقل احد في يوم من الايام غير ذلك كما هو حق اي عراقي اخر ولكن ليس من حق احد ان يجعل الوصول الى تلك الرغبة عبر آللآم الآخرين وعبر حسرات ألآخرين وعبر دماء شعب يراق يغير حساب ..

من حق علاوي ان يطمح لخدمة بلده وشعبه ولكن عبر اي طريق ومسلك ؟؟

من حق علاوي ان ينال من الدنيا مايطمح ولكن كيف يكون ذلك ؟؟

وباختصار ودقة اقول ان الطريق الاصوب لاي سياسي في العراق يمر عبر قلوب وعقول هذا الشعب الذي لم ولن يركع لذلة مهما تغمست باغرائات المانحين وعبر ارضاء ايتام الشهداء ومواساتهم واعانتهم والعناء معهم وبينهم والاقتراب من آلامهم لتحسسها وعبر امهات الشهداء وعبر بناء الوطن وعبر حماية الوطن وعبر اللاذلة لاي كان ومهما كان الاغراء ..

ان يمر الوصول الى السلطة وحكم العراق عبر دعم دول اعلنت موقفها من خيارات هذا الشعب علانية وجهارا نهارا فهذا الذي لن يكون ابدا مهما بلغت التضحيات , فكيف يريد علاوي ان ينجح وعراقنا في صلب الدموية القادمة من اعراب يتسكع على ابوابهم طلبا لعونهم في انقلاب وإن كان دستوريا بعد ان فشل لادستوريا ..

غريب عجيب ما نراه ولكن تنتهي الغرابية حالما نتفحص هذا الحراك الملطخ بالغدر والبعد حتى عن اقرب الاخلاق السياسية ..

من قال اننا في العراق سنسمح لاي اجندة قادمة من الخارج ان تنجح ووالله نقسم انها لن تمر الا على سيل من الجثث والدماء وخصوصا ان كانت بغدر وخسة ..

علاوي بالامس كان يتهم الائتلاف بانه يمارس حركته السياسية حسب اجندة خارجية وهو كاذب لان الائتلاف اثبت انه لكل العراق ولو شعرنا بغير ذلك ما اعطيناه صوتنا وامس الرمادي يشهد تجول البطل المالكي فيها واليوم نشعر اننا منها صحوة الانبار الباسلة واليوم نشعر اننا خالد الملا , وكاني به يكذب ويلفق ليبرر ماسيـُقدم عليه حينما يعتمد في وصوليته الى مبتغاه عبر دول اقليمية ليس فيها طاهر او شريف الا ماندر واستثنيهم واعتذر اليهم دول وشعوب ادمت العراق بسيل الدماء وارسلت اقذر قماماتها وخنازيرها المفخخة لذبح كل شئ يمت للحياة بصلة في عراق العز والخير غايتها ايقاف عجلة الديمقراطية والحرية والانتخاب الحر لكيلا تعمم الحالة الجديدة في بلدانهم مما يعني زوال عروشهم البالية ولو كنا نعلم ان فيهم خير لنا او انهم يستحقون الاحترام لكنا ذهبنا اليهم كما انت ذهبت ومن المؤكد سننال ماأعطوك ولكنه المحال ان تقترب الغيرة والشرف من العار او ان يقترب الماء من النار او ان تكون الجنة وسط النار ..

هل يعلم علاوي انه من اشد المحاربين للديمقراطية وانه وضع نفسه وسعيره وحقده الواضح على طاولة الحساب وان الحساب سيكون عسيرا معه فقد مر وان جربناه من خلال الحكم ودس البعث الصدامي فيه وخبرناه بعد ان خسر الانتخابات وخبرناه حينما ترك اهم مكان يخدم الانسان منه شعبه وتعالا على الشعب وتكبر وتجبر ورفض خدمته من تحت قبته بحجة انه مريض ولكننا لم نرى ان المرض منعه من التسكع على ابواب الحكام الدكتاتوريين الغير شرعيين كما يدعي وهو يعلم ذلك جيدا ولكنه حب السلطة باي ثمن ونرجسية الطبع والفوقية التي يعاني منها مرضا مزمنا سيخسره الباقي من رصيده هذا ان بقي له رصيد في قلوب احد من العراقيين الاسوياء ..

لاندعي هنا ان الباقين من ساسة العراق هم قمة الكمال لا بل الكل هو قيد النقد والتصويب ولولا عدم وضوح الموقف ووجود الاهم ولولا انشغالنا بترسيخ احترام القانون والدستور ولولا شذوذ الكثير منكم لوجدتم اقلامنا ترصدهم وتقوم حراكهم ورصد جهدهم في البناء والخدمة بدل الانشغال بغدر الاغراب والاعراب وباصلاح اعوجاجكم والتحذير من غدركم والتنبيه الى دسكم لانه الاخطر على شعبنا من غيره واقول لك معي غالبية شعبي ان خـُيرت وطلب مني القول ايهم تحترم هل الاستاذ مهدي الحافظ او السيدة صفية السهيل او الاستاذ وائل عبد اللطيف او الاستاذ مفيد الجزائري او الاستاذ حميد مجيد وهم من قائمة علاوي ام علاوي فاقول ان هؤلاء الاساتذة لهم منزلة في قلوب العراقيين ولهم فضل وجهد لن ينساه احد وهم او اي واحد منهم الاحق بقيادة القائمة من علاوي المتغيب عن خدمة بلده بحجة المرض وفي طلب السلطة والتآمر تراه كالغزال !!!

نختلف مع الكثير من الاسماء في الحكومة والبرلمان ولكننا حينما نراها تحت قبة مجلس النواب تناقش هذا القانون او تلك المادة وترفع يدها لتصوت او تمتنع عن التصويت منزلة يدها بكل حرية واخلاق ولكننا نحترهما ونجلها لانها اجهدت نفسها وتواجدت في المكان الذي انتخبها شعبها من اجل ان تمثلها فيه ولكنك لم تفعل ذلك ونلت منا ماتقرأ وتسمع وهناك المزيد ان واصلت الدرب ذاته ..

اقولها لك نصيحة مجانية ولكل سياسي عراقي ان من حقكم تحقيق طموحاتكم السياسية ولكن كما يقال لكل زمان مكان ومقال ومقال العراق اليوم هو عليكم احترام شعبه واحترام مصائبه وشهدائه واحترام دستوره واحترام خياراته واحترام رايه في الاعراب والاغراب واحترام طموحاته واحترام بغضه للغدر واحترام سقمه من اي حالة شاذة واحترام من اختارهم ليمثلوه في الحكم ديمقراطيا ... واعلم ان حراكك للوصول الى الحكم عبر اقذر من اسال دمائنا , حكام الامة المخزية بعارها وشنارها لهو سقوطك الاخير وان كنت تريد ان يحترمك غالبية شعب العراق فعد الى بيتهم وتحسس آلامهم وتواضع وانزل الى حيث هم لانهم في القمة فوقك وفوق حكام الامة وان كنت تظن ان النزول اليهم سقوط فانت واهم لان النزول اليهم يبقيك في قمة فوق ماتظن وان النجاح سيكون حليفك وقلتها لك سابقا ان كانت لديك حلولا سحرية فباب القيادة الحاكمة وشعب العراق وكل قلب حر مفتوح اليك اعرضها عليهم علانية ونقسم ان كنت افضل منهم وانجع حراكا واكثر توفيقا منهم في خدمة هذا الشعب سنعطيك صوتنا ونمنعه عنهم اما وان بقيت على هذا الحال والمنوال فثق انك لن ترى غير ما رايته في النجف والذي لايعتبر من الماضي القريب والبعيد عليه ان يتحمل نتائج الردود .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك