المقالات

التغير الوزاري...الى اين...؟

1524 01:45:00 2007-03-20

( بقلم : علاء هادي الحطاب )

من مقومات نجاح اي حكومة وجود وزراء مُسَتأزون في اماكن تتناسب مع حجم المسؤولية وحجم الوزير ...وسبب نجاح الانظمة المتقدمة والمستقرة هو (وجود الرجل المناسب في المكان المناسب) ... وشعور المسؤول بوجود رقابة برلمانية وحكومية وشعبية عليه تقيم مايقدم وتنتقد ما يقصر...

لا يخفى على كل متتبع كيف كان النظام السابق يختار وزرائه... وحتى بعض الانظمة العربية الحالية (الاقربون اولى بالوزراة ) هذا هو القانون السائد سابقا... كان من المفترض... من ضمن كل القراءات الديمقراطية ان يتم اختار الوزير على اساس الكفاءة والنزاهة والتكنوقراط والسمعة الجيدة والتأريخ النظالي المشرف وغيرها من مقومات كل مسؤول يخدم قضيته ...اننا لا نشك في نزاهة الموجودين... لكن الواقع ميدانيا يفرض تغير وزراء كثر في هذه الحكومة خصوصا الوزارات الخدمية...

التغير مهم لكن الاهم ان يكون التغير ايجابيا يخدم المرحلة المقبلة ...بأعتبار ان المواطن بات لا يقبل عذرا للحكومة اتجاه ما تقدمه من خدمات...  كان العذر دائما الواقع الامني السيء...صحيح ...لكن اغلب محافظات جنوب وشمال البلاد مستقرة نسبيا...فلماذا مازالت تعاني من ازمة ادارية وخدماتية؟

هذا السؤال هو الذي يجب ان يتم التغير الوزاري على اساسه...حتى بغداد...هناك مناطق كثيرة مستقر فيها الوضع الامنيا ...فلماذا لا نجد خدمات تذكر فيها ؟ ربما يكون التغير ايجابيا وربما لا يغير شيئا من الواقع ،لكن الاصل في القضية هو وجوب تفعيل الاداة الرقابية من قبل الحكومة والبرلمان وحتى الجماهير على عمل الوزرارة بوزيرها ... ولا بد للاعلام ان يكون منبرا ينقل الواقع بدون مجاملات...

اما الوزير الجديد فضلا عمن حافظ على وجوده... يجب ان يعمل من اجل المواطن ولا شي غير المواطن ... ودليل نجاح اي وزير تعاطيه مع مجمل الاحداث والقرارات... والتعينات... والعقوبات بمعزل عن الهوية العشائرية والسياسية والطائفية....

كثيرا ما نسمع ان الوزير الفلاني حصر التعين (حصرا محكما ) على ابناء حزبه وكتلته... وكثيرا مانسمع ان الوزير الفلاني فصل الكثير من الموظفين وجاء باخرين من ابناء عمومته وربما حتى طائفته بل وحارب موظفين يختلف معهم سياسيا او طائفيا...هنا تكمن المشكلة... لسنا بحاجة الى تغير وزاري لا يعمل فيه الوزراء على اساس المواطنة الحقيقية ...احوج ما نحتاج اليه اليوم وجود وزير لكل العراق...فقط...وستحل مجمل مشاكلنا.....................................................كاتب واعلامي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علـي
2007-03-20
معك كل الحق يا أخ علاء الجميع اليوم ينتظرون التغيير الوزاري بفارغ الصبر ولن يكون لهذا التغيير جدوى مالم يغير المجرم الطائفي أسعد الهاشمي ونائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك