المقالات

التكفيريون يبطشون باهل الجهاد والامريكان بالحرية

1744 23:03:00 2007-03-20

( بقلم : حامد جعفر )

لقد تقطعت نياط قلوبنا من شدة الحسرة والالم ونضب حبر اقلامنا من كثرة ماكتبنا مستغيثين تارة ومناشدين اخرى .. محذرين طورا ومشفقين طورا اخر .. واخذ الياس والقنوط يحل شيئا فشيئا بدلا من الامل.. والظلام بدل الضياء. ان حكومتنا الوطنية تجمع اليوم وامريكا تفرق ... حكومتنا ترقع وامريكا تمزق ... حتى بت الان اقتنع بان الامريكان لايريدون ان يستقر العراق ولايرغبون بصدق ان يقضى تماما على الارهاب والارهابيين السفلة من العفالقة وعملائهم التكفيريين.

ولقد زعموا ان زوجا من العصافير عثرا على فجوة بين اجر احدى البيوت القديمة فاتخذاه بيتا لهما . فانطلقت الانثى تجلب العيدان الرقيقة واوراق الشجر الجافة لتهيء عشا ناعما لبيضها ولكن الذكر كان كلما يدخل الى العش لايعجبه ما كانت تحمله رفيقته فيحمل ما جمعته بمنقاره ويلقيه خارج العش حتى يفرغ ويظهر الاجر الصلب .. واستمرا على هذه الحال حتى باضت الانثى فوقع بيضها على الاجر لان العش كان فارغا من العيدان الرقيقة وورق الشجر واغصان السنابل. فانكسر البيض وضاع الجهد ولم يكسبا غير الخيبة..

وهذا مثل حكومتنا اليوم مع الامريكان. لقد سمعنا في بداية الانطلاقة الموفقة للخطة الامنية ان الامريكان سيخرجون من بغداد ليحيطوا بها كالحزام لحمايتها من الارهابيين القادمين اليها.. اما بغداد فسينتشر فيها الجيش والشرطة العراقيون بعد ان تقسم الى عشرة اقسام وسيتواجد بعض الامريكان في نقاط التفتيش في الطرقات العامة لدعم القوات الوطنية ولسد الطريق امام الارهابيين الذين اعتادوا على اقامة نقاط تفتيش وهمية.. ولقد جرت الامور في البداية بشكل رائع زلزل عروش الارهابيين واقض مضاجعهم وبدا النصر قاب قوسين او ادنى فما كان من الامريكان الا ان ظهروا كما ظهرت القرائين على اسنة رماح جيش السافل معاوية عندما اوشك جيش العراق العلوي على الحاق الهزيمة الماحقة بجند الشام السفياني.

اصبحنا اليوم نرى نفس التصرفات الطائشة التي كان يرتكبها الامريكان والتي ادت الى الفوضى ومن ثم انتشار الارهابيين انتشار النار في الهشيم قبل الخطة الامنية... فبدلا من ان يكونوا طوقا واقيا لبغداد كما يحمي الاوزون كرتنا الارضية عادوا وهاجموا العاصمة وافسدوا خطتها الامننية... وبدلا من ان يهاجموا العفالقة والشواذ عملاؤهم الوهابية القتلة هجموا على مدينة الصدر المظلومة .. مدينة الشجعان التي لولاها لسقطت بغداد بيد الارهابيين.. واعتقلوا كل مناضل شريف دافع عن اهله المظلومين ( وليس المظلوم كالظالم ) ودفع عنهم شر القتلة.

واخر فضيحة هي هجومهم البربري اللامسؤول على جامعي العباس والحسن في مدينة الحرية واعتقال الناس وبث الرعب والقتل غير المبرر على الاطلا ق... وهذه مدننا مدن هادئة امنة يعيش بها المسلمون سنة وشيعة بامان وتحابب...

ونحن نقول اين منكم يا امريكان جامع النور الارهابي في حي الجهاد !!! اذا كنتم تريدون فعلا هزيمة الارهاب فتوجهوا الى حي الجهاد حيث يعيث الارهابيون فسادا ويهجرون الناس من جديد ويمنعون العائدين .. فقد قويت شوكتهم بعد ان ضعفت في بداية الحملة الامنية ... ونقول لحكومتنا اما ان الاوان لتحرير حي الجهاد من الزمر الارهابية عصابات الهتلية لتفرح قلوبنا ويعود الامل.

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك