لماذا تصر شبكة عراقنا الأخبارية على التدخل الإيراني في العراق

( بقلم : حيدر القطبي )

كل من يريد التقرب الى الأميركان عليه أن يشتم إيران وكل من يريد أن يطعن بحكومة نوري المالكي عليه أن يدين التدخل الأيراني في العراق أنها أسهل الطرق للوصول الى الأهداف التي يطمح اليها ...........

فالوصول الى قلب المرأة هو عن طريق معدتها ( مثل أنكليزي) ومن يريد الوصول الى قلب السياسي أو العسكري الأميركي عليه أن يشتم أيران وأذا أراد الوصول الى أعماق قلب السياسي الأميركي عليه أن يذكر التدخل الأيراني في العراق هذه هي الوصفة الطبية التي تحاول شبكة عراقنا الأخبارية أن تعالج نفسها بها .

أن طريقة كتابة الخبر في شبكة عراقنا الأخبارية تذكرنا بطريقة الكتابة التي كان يكتب بها مرتزقة الصحافة والذين باعوا ضمير مهنتهم الى صدام فتجد مثل هذه الكلمات (السفير الأيراني يطلق كذبة نيسان في آذار) فأي نوع من المهنية يمتلكها كتاب شبكة عراقنا الأخبارية .

أن الطريقة التي يكتب بها هؤلاء هي نفس الطريقة التي يتحدث بها رئيس الوزراء العراقي السابق السيد أياد علاوي فهو يحاول التقرب من الأميركان من خلال أدانته الى أيران ويركز السيد علاوي على التدخل الأيراني في العراق الى درجة يصف بها حكومة السيد نوري المالكي بأنها حكومة تابعة الى أيران وهو يعلم أن هذه الحكومة أنتخبت من قبل الشعب العراقي الذي فضل الائتلاف العراقي الموحد على القائمة العراقية , فبعد أن أدرك علاوي أن الشعب لايريده على الأطلاق بدأ بلعب آخر أوراقه وهو التدخل الأيراني في العراق هذه الأسطوانة المشروخة .

ولاأدري هل أن السادة في شبكة عراقنا الأخبارية يفضلون أو يميلون الى السيد إياد علاوي فأذا كانوا كذلك فهذا من حقهم لأننا اليوم نعيش في عراق جديد يتقبل الرأي الآخر ولكن عليهم أن لايسيئوا الى الأخرين وأن لايستغلوا أشياء غير موجودة على الواقع العراقي فالتدخل الأيراني غير موجود ونحن في العراق لم نشاهد أي إيراني يحمل معه سلاح أو يحاول قتل العراقيين أو يريد تزويد ( الشيعة بالسلاح لقتل السنة) فنحن نعيش في العراق ونحن نعرف ماذا يحصل على أرضه .

نرجوا من الأخوة العاملين في شبكة عراقنا الأخبارية الألتزام بالقاعدة الأساسية لمهنة الصحافة القائلة أن الصحفي الجيد هو الصحفي الحيادي الذي يتخذ الجادة الوسطى طريقا ً له وبقائه في المنطقة الرمادية وعدم ميوله الى أي جهة .