المقالات

هل وجود ( الطماطة )الإيرانية في أسواقنا دليل نفوذ ايراني في العراق؟!

1738 17:32:00 2007-03-21

( بقلم : محمد الحيدري )

لا ندري كيف نفهم تعاطي الإعلام العربي وحتى الغربي مع الوضع العراقي وإمعانهما في تشويه الحقائق الواضحات ,فما فتئ هذا الاعلام العربي يوجه سهامه المسمومة الى العراقيين ليس بعد سقوط الصنم فحسب بل حتى قبل ذلك ابأن تسلط العبثيين الأوغاد , فلقد اعتاد العراقين على تخرصات الإعلام العربوي الطائفي المتباكي على صدام المقبور وجلاوزته . ويبدو ان الإعلام الغربي الذي يدعي المهنية والحياد قد لحق بركب الإعلام العربوي فاخذ يسوق أكاذيب ويحلل وفق ما يشتهي وليس وفق ما يجري ولعل اخر ما اتحفنا به هذا الاعلام المريض هو تقرير لكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» تلقفته كعادتها جريدة الشرق الاوسط السعودية التي تتناول وتنتقد شؤون كل دول العالم الا الشأن السعودي .

المقال يبدأ بمقدمة هي اقرب الى النكته من أي شي اخر حيث يقول الكاتب :( في الوقت الذي تعمل إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش على إيقاف إيران عن التدخل في شؤون العراق، تملأ مكيفات الهواء الإيرانية مخازن الأجهزة الكهربائية المنزلية في العراق، كذلك يمكن مشاهدة الطماطم الإيرانية وهي تنضج على عتبات النوافذ هنا ويمكن مشاهدة أعداد من سيارات البيجو البيضاء المصنوعة في إيران مركونة في الطرق العامة). ولاندري كيف نرد على هذه الكلام فهل ان وجود الطماطم الايرانية في العراق دليل على توسع النفوذ الايراني في هذا البلد ,

والواقع اذا اردنا ان ننساق وراء هذه النظرية فأن السعودية يكون نفوذها اقوى من نفوذ ايران حيث ان الدجاج السعودي يغزو اسواقنا لابل وصل الى بطوننا وأمعاءنا وكذلك فان الهند لها نفوذ سياسي في بلدان العالم وحتى في امريكا باعتبار ان التوابل والبهارات و(العنبة) الهندية تملئ اسواق البلدان العالمية .وعودة على (الطماطة) الايرانية اقول قد يرى الكاتب ان هذه الطماطم تزود الى مليشيات وفرق الموت فتصبح حسب فهم الكاتب "فرق طماطة"!!! ولكي نمنع تدخل الدول في شؤونا وبطوننا علينا ان لاناكل الطماطم الايرانية والدجاج السعودي والبهارات الهندية والاجبان التركية والموز الصومالي والقمح الاسترالي والتمن التايلندي و(الكشمش) السيرلانكي ونصوم الدهر حتى لانصبح عملاء لهذه البلدان . بقي ان اقوال اذا كانت ايران تصدر لنا السلع والمنتوجات والطاقة الكهربائية فان العربان يصدرون لنا الارهاب وكتائب الذبح والسيارات المفخخة والحثالات العربوية الاجرامية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بائع خضروات
2007-03-22
سوال وجية من قبل الطائفيين يستحق الوقفة الجادة للتامل والتمحيص بائع خضروات
عراقية
2007-03-22
أما صحيح هؤلاء تافهين العراق ممتلأ بالبضائع من سوريا السعودية تركيا الصين رومانيا , ولكن حصل الأردنيين على بخشيش من الأسرائليين لنقل أكلهم الفاسد الى العراق ما رأيهم بذلك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك