المقالات

هل صحيح ان الشيعة حزب انتقامي كما يقول دمشقية!!!؟

2340 00:30:00 2007-03-22

( بقلم : عبد الامير الصالحي )

اطل علينا قبل ايام ومن خلال احدى الفضائيات رأس من رؤوس الوهابية العفنة التي ديدنها السباب والتجريح بحق المسلمين وكل من يخالفهم في الرأي. وهذه المرة كان بطلنا الشيخ عبد الرحمن الدمشقية والذي ابى الا إظهار المعدن الخبيث الذي يبطنه اتباع ابن عبد الوهاب تجاه المسلمين لاسيما شيعة اهل البيت( عليهم السلام). فقد تهجم الرجل على المذهب الشيعي واتباعه الذي وصفه بـ "الحزب الانتقامي" مستشهدا بوصفه هذا بحادثة اعدام الطاغية صدام!! حيث اخذ يشرق ويغرب في كلامه الذي يحمل المتناقضات والسم الرعاف لاسيما فيما يتعلق بعقائد اهل البيت(عليهم السلام).

ففي الوقت الذي يدعو لصدام ان تصب اللحظات الاخيرة التي رافقت اعدامه في ميزان حسناته لاسيما وانه اعدم في يوم العيد كما يقول ، اكد ان صدام مجرم طاغية جلب للعراق والامة كل هذه المصائب المحن!!! وقد صب الشيخ جام غضبه على الشيعة قائلا انهم ينتقمون من الناس وشعارهم( يالثارات الحسين) وانهم اكثر عداءاً من اليهود للاسلام وانهم قد قتلوا الحسين وحملوا السنة تبعات هذا القتل؟ الى غير ذلك من الاقاويل التي لايخفى لذي لبٍ مافيها من مغالطات تاريخية وافتقار معرفي ، غفلة او تغافلِ منه ، حنقا وبغضا على المذهب واتباعه. والقول في هذا الفصل مما يتنزه عنه لما عرف عن هولاء القوم من تعنت وتحجر في طريقة اخذهم ونهجهم المتطرف. ولكن هي دعوة الى المثقف والكاتب والباحث عن الحقيقة بالرغم من ان سلفنا الصالح لم يقصروا في هذا المضمار لاسيما في نشوء واصل الشيعة ومعتقداتها خصوصاً في مسألة الشعائر الحسينية وهل صحيح ان الشيعة هم من قيل الحسين ( عليه السلام)!!!

ان لهذه النبرة جذورها التارخية لاسيما زمن المملكة الاموية حيث نسب ملوكهم وسلاطينهم قتل الحسين(عليه السلام) الى الله عز وجل كما قال ابن زياد لزينب عليها السلام " كيف رأيت صنع الله بأخيك " وكما قال يزيد عندما قيل له هذا علي بن الحسين( عليه السلام)قال " اليس قد قتل الله عليا" وهذا بحسب ثقافة الجبر التي اشاعوها بين عقول الامة تنصلا مما كانوا يقترفون بحق المسلمين تذرعا بأن الله هو من يجبرنا على هذا!! فالانسان مجبر على اقتراف المعاصي والآثم !!! وقد يسأل سائل لماذا هذه الحرب التي تشن على الشيعة وهم اصحاب التاريخ والارث الفكري والحضاري الذي يمتد الى جذور التاريخ وائمتنا (عليهم السلام) كانوا الحصن الحصين لهذه الامة. وهل صحيح ان الشيعة حزب انتقامي!! والجواب ان شيعة اهل البيت (عليهم السلام) لم يكونوا يوما من الايام اصحاب نزعة انتقامية الا بوجه الباطل والطغاة وهذا ما عودهم عليه ائمتهم (عليهم السلام) ولهذا نجدهم مطاردون مشردون من قبل الحكام فقط لانهم اتباع علي بن ابي طالب( عليه السلام) ولانهم (معارضة) ولايخفى على الجميع ما تناله المعارضة من شتى اصناف التهم والافتراءات بغية اسقاطها امام المجتمع لتبقى السلطة هي البعيدة عن التهم وهي المحشدة ضد المعارضة التي بدورها تتلقى السام والنبال من كل حدب وصوب كما هو الحال في الدول المعاصرة .

وهذا هو حال الشيعة فالشيعة ولدت معارضة للنظام الذي سٌن بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم تكن" انتقامية" لهذا نجدهم قد حوربوا واصبحوا مرمى سهام السلطة وفقهائها " فقهاء السلاطين". (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

من الوكالة: نحيط قرائنا الأعزاء إن دمشقية هذا له تأريخ في قوم لوط وقد تم طرده من أزهر لبنان نتيجة لاكتشاف الإدارة إنه مأبون ولدى الوكالة صورة عن كتاب ازهر لبنان الذي يتحدث عن حادثة انتمائه لقوم لوط، أجارنا الله وإياكم من سوء المنقلب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
-
2007-03-21
هذا العفن هو عبد الرحمن الدمشقيه وليس الدمشقي كما هو مكتوب, للتوضيح فقط. هذا التافه هو لبناني و يعيش في السعوديه, حشرك الله مع من تحب يا عدو الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك