المقالات

خطة امن بغداد –الواقع والمعطيات

1413 15:51:00 2007-03-22

بقلم: حبيب النايف

عندما بدأت خطة امن بغداد لغرض فرض القانون والقضاء على الجماعات الارهابية التي نشطت بشكل لامثيل له في مناطق متعددة من بغداد بدعم جهات معينه تمدها بالمال والسلاح وكذلك المعلومات الاستخبارية عن تحركات الجيش والشرطة بعد تغلغل كثير من عناصرهم داخل هذه الاجهزة ورصد تلك التحركات ونقلها للارهابيين لكي يقومو بتنفيذ عملياتهم الاجرامية وذلك لاحباط عمـــــلية انقضاض الشرطة على اوكار تلك العصابات التي عاثت بالارض مايعجز اللسان عن وصفه وذلك من خلال استهدافهم للأبرياء في المناطق العامة والساحات وكذلك في المناطق التي يتحركون فيها بشكل امن لقد انطلقت كثير من الاصوات المعادية لتلك الحــــملة سواء من سياسيين مشاركين في العملية السياسية او من إطراف دينيةاخرى هدفها وضع العصي في طريقها ووصفها بانها عملية ابادة جماعية للمواطنين الابرياء وكذلك الحكم عليها مسبقا وتقييم نتائجها قبل انطلاقها مباشرة الهدف من هذه الحملة هي افشال تلك الخطة التي يعلمون جيدا بانها سوف تجني ثمارها على المدى البعيد وبالتالي القضاء على العناصر الارهابية التي تستمد الدعم من هؤلاء المتشدقين بالوطنية والذين يدعون انهم ينشدون الى بناء عراق امن وهم في حقيقتهم يعملون بكل مايملكون من طاقة لغرض وقف مسيرة البناء والتقدم يدعمهم في ذلك كثير من الفضائيات المحلية والعربية والتي سخرت كل طاقاتها لشن حملة معادية لهذه الخطة وكذلك تاويل الجارية واتقاء ما هو معادي للشعب ووضعه في صورة اكثر من استحقاقه الطبيــــــعي حتى يتبادر الى ذهن المشاهد بان مايجري في العراق هو اشبه بالحرب الاهلية ودوامة عنف متواصلة متناسية الوجوه المشرقة في الحياة وكذلك البطولات التى يسطرها ابناء العراق الغيارى في عملية البناء والتقدم .ان تلك الفضائيات التي اعدت تقاريرها عن الوضع في العراق مقابل ثمن مدفوع مسبقا فانها تناصب العداء لكل ماهو عراقي واصيل ويغيضها ان ترى فسحة الضوء التي بدات تتسع في العراق ان تشع لتشمل كافة المناطق المجاورة ان المؤشرات الاولى لانطلاق الخطة تدل على نجاح ملحوظ من خلال استهداف كثير من العناصر المسلحة وتضييق الخناق عليهم حيث تم قتل الكثير منهم وكذلك اعتقال اعداد لاباس بها من هؤلاء الذين يقومون بتنفيذ العمليات او يديرونها او يخططون لها ويقومون بتمويلها اعتمادا على اموال تاتيهم من جهات اجنبية همها الاول عدم الاستقرار في البلاد وبالتالي اشاعة الفوضى والارهاب لكي يبينو للاخرين بان الحكومة عاجزة عن اداء دورها في البلاد وبالتالي افشالها والمطالبة ببديل لها وفق سيناريوهات اعدت بشكل يتوافق مع الاهداف التي يسعى لها كافة المعادين للعملية الديمقراطية في العراق ان وقف عمليات التهجير وكذلك اعادة العوائل المهجرة الى مناطق سكناها السابقة التى كانت تعيش فيها بصفاء ومودة مع اخوانهم من مختلف المذاهب والاديان قد ساعد على زرع الثقة في نفوسهم بعد تخلصهم من الخارجين عن القانون مما حدا بالغالبية منهم ابلاغ السلطات عن تواجد هؤلاء المجرمين حتى يتم تخليص الناس من شرورهم لقد اثبتت خطة فرض القانون بان الحكومة قادرة على تثبيت دعائم الامن في العاصمة بغداد لان السيطرة عليها يعني السيطرة على البلاد باكملها وبالتالي لم يكن هناك أية مجال لترك هؤلاء المسلحين يتحركون في مساحات بالعاصمة وهذا مانلاحظه في انحسار لعملياتهم الجبانة وكذلك السيارات المفخخة التي يتم العثور عليها قبل تفجيرها وكذلك تخبطهم بتنفيذ العمليات حيث اصبحوا يستهدفون المناطق الواهنة التى هي اصلا مدنية لم يكن فيها تواجد عسكري بعد ان شعرو ان يد العدالة تطاردهم وانهم لامحالة سوف يقعون وان هذه هي لحظات احتضارهم الاخير وهذا دليل على ان الخطة الامنية تسير وفق المنهاج المرسوم لها ان تعاون المواطنين مع الجهات الامنية والرسمية من خلال تقديم المعلومات عن تواجد الارهابيين والاخبار عن اماكن تواجدهم يساعد بدوره من تضييق الخناق عليهم وملاحقتهم حتى لايتمكنو من توفير ملاذ امن لهم يتحركون من خلاله ويقومون بتجهيز ادوات القتل والرعب التي يستخدموها ضد المواطنين حيث ان هذه الملاحقة المتواصلة لهم تجعل منهم اهداف سهلة يتم اقتناصها من قبل قوات الجيش الابطال ورجال الامن الشجعان لتخليص الناس من شرورهم التي لاتفرق بين المواطنين حيث ان الارهاب لادين له يعمل من اجل تدمير الجميع بغض النظر عن الهوية والطائفة والدين طالما ان هدفه هو اشاعة الفوضى والدمار في هذا البلد والذي سوف يعود معافى ان شاء الله ليتحمل دوره الريادي في الفكر والحضاره والتقدم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك