المقالات

الكتل السياسية السنية تخطط الى فتح لوبي لهم في واشنطن

1768 02:45:00 2007-03-23

( جريدة بوستن كلوب , ترجمة حيدر القطبي )

يخطط قادة الكتل السياسية السنية في البرلمان العراقي لفتح لوبي سني في واشنطن من أجل تمثيل الكتل السنية والتأثير على القرار الأميركي في واشنطن وكانت هذه الكتل السنية والأحزاب قد قاطعت الأنتخابات وأعترضت على الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية في الماضي .هذا التحرك يعكس مدى أدراك الكتل السنية في البرلمان العراقي للمساعدة الأميركية للوقوف بوجه أعدائهم الشيعة المدعومين من قبل إيران والذين يتقاسمون الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية منذ سقوط النظام العراقي السابق .وجاء هذا القرار من قبل نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي الذي يقود مجموعة تحالفات سنية في البرلمان العراقي والذين يملكون 44 مقعدا ً فيه ويأتي هذا القرار للسيد الهاشمي وتركيزه على فتح هذا اللوبي بعد الفرقة التي حصلت بين السنة والشيعة والأكراد .وكل طائفة تمتلك لوبي في واشنطن للتأثير على قرارات وزارةالخارجية والبيت الأبيض والكونكرس الأميركي .وقال مثنى الحانوتي الذي رشحه نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي ليقود هذا اللوبي (أننا نأمل أن يكون هذا اللوبي لفترة مؤقتة الى أن يعود العراق بلد واحد ولنتكلم بصراحة أن البلد يشهد أنقساما ً طائفيا ً في هذا الوقت) .وقال الحانوتي أن صناع القرار في واشنطن يريدون من اللوبي أن يمثل كل أطياف الشعب العراقي ولكنه أي الحانوتي سوف يركز على مظلومية السنة في العراق بشكل خاص .ويطالب السيد الحانوتي بفتح الحوار بين القيادة الأميركية والمسلحين السنة وكذلك إطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين والذين هم في غالبيتهم من السنة من السجون الأميركية في العراق والذين لم يثبت تورطهم بأعمال عنف .ويطالب الحانوتي بالمساعدة الأميركية في إنهاء التطهير الطائفي الذي يتعرض له السنة في بعض الوزارات التي تقاد من قبل الشيعة وخاصة وزارة الصحة العراقية التي ترفض المستشفيات التابعة لها بمعالجة المرضى الذين يحملون أسماء سنية .وقال الحانوتي هذه هي المرة الأولى في التاريخ سوف تحصل مجاميع سنية عراقية على مكان لها في واشنطن منذ الأطاحة بنظام صدام , وأضاف أن الشيعة والأكراد لديهم من يمثلهم هنا في واشنطن .وبدأ الحانوتي العمل مع الهاشمي في شهر تموز من السنة الماضية في مقر الحزب الأسلامي في مدينة ديربورن في ولاية مشيكان ولكنه سوف يقوم بفتح مكتب له في واشنطن وسوف يشاطره المكتب حوالي 10 رجال للتعامل مع ملفات تتخصص في حقوق الأنسان ولديهم علاقات مع شبكات أعلامية على أختلاف أنواعها.وقال الحانوتي بأن الهاشمي هو أحد نواب الرئيس العراقي وأنه أكبر شخصية سنة معروفة في الحكومة العراقية وأنه أي الهاشمي كان قد بدأ البحث عن رجل من مواليد العراق ويحمل الجنسية الأميركية ومن عائلة سنية منذ العام الماضي لكي يقوم بقيادة اللوبي السني في واشنطن وأنه وجد ضالته في السيد الحانوتي الذي تنطبق عليه الصفات التي كان يريدها الهاشمي , وكان الحانوتي قد ترك العراق عام 1980 .ففي نفس الوقت الذي كان فيه العراقيون الذين يعيشون في المنفى في الولايات المتحدة من شيعة وأكراد يحاولون أقناع وتشجيع الحكومة الأميركية بإسقاط نظام صدام حسين كان الحانوتي وبعض السنة يقودن حملة لرفع الحصار المفرض على النظام السابق من قبل الأمم المتحدة .وكان الحانوتي يعمل في الماضي ولفترة طويلة في منظمة خيرية في ولاية مشيكان الأميركية تسمى ( منظمة المساعدة والتطوير ) والتي أتهمت في الماضي من قبل جهاز الف بي آي بأنها تساعد على تزويد منظمة حماس والمليشيات التابعة لها بالأموال وقد حصلت ال (أف بي آي) على وثائق مالية لمساعدة منظمة حماس التي تتهمها وزارة الخارجية الأميركية بأنها منظمة أرهابية .وفي سبتمبر داهمت قوات من ال( أف بي آي) مكتب المنظمة التي يعمل بها الحانوتي وبيته في مشيكان وحصلت على وثائق مالية خاصة تعود لعمله في العراق وتم مصادة بعض المعدات التابعة لمكتبه ولكنها أعيدت اليه بعد أن تم فحصها, ولكن أحد العاملين بالمنظمة قد علق على عملية الدهم والبحث وقال في حينها بأنها عملية تتعلق بمشكلة عدم دفع الضرائب .فتاريخ الحانوتي ربما يؤثر على كيفية أستقباله في بعض الزوايا التابعة للحكومة الأميركية واشنطن والتي مازال يتذكرها القادة الأميركان حول علاقته بمنظمة حماس ولكنه يصعد في تخويف الأميركان من مسئلة التدخل الأيراني في العراق وهي مسئلة حساسة لدى بعض السنة والقادة الأميركان .ويقول الحانوتي أن لدى اللأميركان والسنة فوائد مشتركة من عدائهم الى إيران .العلاقة بين السنة والأميركان قد أهتزت بعد أن أجتاحت الولايات المتحدة الأميركية العراق في عام 2003 والتي أطاحت بنظام صدام ومن ثم أزالة السنة البعثيين من الكثر من الوضائف المدنية وكذلك أزالة الضباط السنة الذين كانوا يسيطرون على قيادات الجيش العراقي السابق وهذان هما السببان الحقيقيان في تصاعد الغضب السني الذي يقود التمرد في العراق ضد القوات الأميركية على حد تعبير السيد الحانوتي .وحتى المجاميع السنية التي تعتبر أكثر أنفتاحا ً مثل الهاشمي الذي يقود الحزب الأسلامي العراقي قد أنسحب من الحكومة الأنتقالية بعد أن وجهت القوات الأميركية ضربات الى مدينة الفلوجة في خريف عام 2004 وشارك مع باقي السنة في مقاطعة الأنتخابات التي أجريت في كانون الثاني من عام 2005 ولكن القادة السنة قد غيروا ستراتيجيتهم وخاصة بعد الأنتصار الكبير الذي حققه الشيعة في تلك الأنتخابات وطالبوا بمساعدة الأميركان على الدفع على تغير الدستور وكذلك الوقوف معهم في الأنتخابات التي أجريت في الشهر الأخير من عام 2005 والتي أنتجت جبهة التوافق السنية كواحدة من الكتل السياسية السنية في البرلمان العراقي .وقد ساعد اللقاء الذي جرى بين السفير الأميركي في بغداد والذي ينحدر من أصول سنية والأفغاني المولد في صيف عام 2005 وبين الكتل السنية على بناء علاقات حارة بين القادة السنة في العراق وبين الولايات المتحدة الأميركية وقد بذل السفير الأميركي في بغداد جهود كبيرة على وصف السنة بأنهم مظلومين سياسيا ً .في السنة الأخيرة قد تغير السنة أكثر بعد تصاعد أعمال الخطف والقتل التي تقودها المليشيات الشيعية المدعومة من إيران ضد المدنيين السنة .وبعد أدانة الحكومة الأميركية للمليشات الشيعية والحكومة الأيرانية الداعمة لهم أصبح الكثير من السنة ينظرون الى الأميركان على أنهم حليف ضروري . وهناك أدراك لدى السياسين السنة بأن العدو الحقيقي هو أيران وليس الولايات المتحدة المتواجدة في العراق بشكل مؤقت وأن أيران هي التي تشكل الخطر الحقيقي .وقد أستقبل الهاشمي في واشنطن بحرارة من قبل الرئيس بوش عندما زاره في البيت الأبيض في شهر ديسمبر الماضي .هذا وسوف تواجه جهود اللوبي السني في واشنطن مشاكل كبيرة ليس بسبب الأنقسام الكبير بين السنة ولكن بسبب سيطرة المتشددين السنة الذين لاتربطهم علاقات قوية مع السنة في البرلمان العراقي .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك