المقالات

استهداف الارهابيين للمؤتمرات.. لصالح.. ام ضد ؟

1543 22:58:00 2007-03-23

( بقلم : ناهدة التميمي )

هذه هي المرة الثانية التي يستهدف بها الارهابيون مؤتمرا منعقدا في بغداد السلام .. الاولى اثناء انعقاد مؤتمر بغداد الدولي والثانية امس عندما استهدفوا مؤتمرا صحفيا لرئيس الوزراء الشجاع نوري المالكي مع الامين العام للامم المتحدة بان كيمون.. ونحن اذ نعتب على وزاراتنا الامنية دفاع وداخلية وامن وطني ومن ثم دائرة المخابرات العامة والتي لحد هذه اللحظة لم نسمع لها صوتا ولم نلمس لها صدى او اي جهد محسوس يذكر في مجالات القاء القبض على الشبكات الارهابية والتكفيرية او تعقب مطلقي الهاونات .. وهذه المرة هي الثانية لنفس المنطقة وربما يكون نفس المصدر الذي اطلق القذائف .. اذ ليس من المعقول ان يترك اولاد الطلقاء هؤلاء طليقين يعيثون في الارض فسادا ولدينا خمس دوائر امنية بضمنها دائرة مستشار الامن القومي ولانستطيع تحديد احداثيات الاطلاق اي من اي منطقة ومكان تنطلق ثم محاصرتها وانهائها.

ورغم جسامة هذا الحدث .. الا انه كان خدمة من الارهابيين في صالح المالكي وحكومته من غير ان يشعرون لان با كي مون هو رئيس الامم المتحدة ورسول السلام والتعايش والاعمار والمهمات الانسانية في العالم .. وباستهدافهم له فانهم سهلوا على المالكي وحكومته من ان يشرحوا للعالم ماهية هذه المقاومة اللقيطة مقاومة الاوغاد. في المؤتمر كان هنالك صحفيين مدنيين ورئيس الامم المتحدة الذي جاء وفي جعبته نوايا حسنة وقد يكون حض الحكومة على التفاوض مع هؤلاء ( المقاومة اللاشريفة ) واحدة من اهدافه .. وعندما استهدفوه لابد انه ادرك الان اي نوع من المقاومة هؤلاء .. فالمكان لم يكن ثكنة عسكرية ولا امريكان ولاجيش المهدي ولادروع انما مكان مدني فيه صحفيين ومدنيين .. انهم بذلك خسروا اي تعاطف مع ما يدعون من مقاومة لان الامين العام للامم المتحدة راى بعينه اي مقامة هذه واي الاهداف ينتقون.

اما الشرقية الارهابية فقد سارعت الى اعادة النبأ مرات عدة وهي تقول ان بان كيمون غطى راسه خشية من الانفجار وان ذلك سيشكك في قدرة الحكومة على ضبط الامن والاختراقات.. وجوابا على الشرقية الارهابية فضائية اشاعة الفوضى والتذمر والجثث المجهولة والتوابيت .. هو ان بان كي مون من كوريا الجنوبية وهذه الدول في شرق اسيا خبرت الحروب لمدة طويلة ولكنها لم تخبر ابدا استهداف صحفيين ومدنيين من قبل ( المقاومة الشريفة) فالمدني مصانة روحه وحياته حتى في اقسى الحروب .. اما التشكيك من قبل دول العالم على قدرة الحكومة على ضبط الامن فقد جاء مايكذبه مباشرة من الامم المتحدة التي اعلنت مساندتها لحكومة المالكي في مسعاه لضبط الامن .. وباختصار فان مقاومة الاوباش هذه اسدت خدمة جليلة للمالكي.

وهنا لابد من الاشادة بموقف دولة رئيس الوزراء المالكي اثناء الانفجار الذي ظل كالطود الشامخ بكل ثبات مجسدا المقولة ( ياجبل ما تهزك ريح ) وهذا مما عزز ارصدته اضافة الى ماله من مواقف مسبقة اولها قبوله مسؤولية البلاد في زمن الصراعات والانشقاقات .. ودعمة للمصالحة الوطنية للم لحمة الشعب الذي ارادوا تمزيقه بالطائفية دون تنازل عن الثوابث في تطبيق القانون على الجميع .. وقراره الشجاع في التوقيع على اعدام الطاغية دون مواربة او مخاتلة او اهتزاز واخرها ثباته يوم الانفجار بكل شجاعة مما رفع ارصدته عاليا واعلى مما يتصور الارهابيون.ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حامد جعفر
2007-03-24
هممت بالكتابة عن هذا الموضوع المهم ولكني بعد قراءتي لما كتبتيه احسست باقتناع تام بانني لايمكنني احتوي الموضوع اكثر من ذلك .. سلمت يداك
محمد جاسم
2007-03-23
استغرب لعدم قيام الحكومة او الاحزاب المشاركة فيها برفع دعوى قانونية على قناة الشرقية لبثها الطائفي البعثي الواضح وفحيح الموت الذي ينطلق من اصوات ميعيها ومذيعاتها سيئ الصيت ذوي الماضي الكسيح لزمرة عدي علما انه في حال تدقيق ملفاتهم لوجدتم العجب العجاب واستغرب ان الذين يستهدفون من هذه القناة فقط الشيعة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك