المقالات

افرحنا نصركم يا اخوة النخوة والبطولة

1640 01:29:00 2007-03-24

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 

تعجز الكلمات ان تصف الحالة التي نشعر بها ايها الابطال الاشاوس ودمع الفرحة لايستطيع المكوث في جوف العين يابى الى ان ينطلق عند سماع صوتكم الابي وزمجرة البشرى بحلول النصر في انبارنا الاسيرة انبارنا الكسيرة انبارنا العزيزة ..انبار الديوان والدلة والفنجان .

اخر عهدي بالانبار الابية وترابها كان بعيد سقوط الطاغية المقبور ذلك الذي احتز راس محمد مظلوم واخوانه وذلك الذي نكل برجالها وابطالها الذين لم يركعوا ويسجدوا له وكانت اجمل ايام عمري واول اطلاله على ربوع وطني بعد اغتراب ومحنة البعاد لانك عندما تدخل العراق عليك ان تمر بتلك الروابي الطيبة ..

في اول ساعة تناولنا دليميتها الطيبة وكنا مجموعة بيننا من هو من الفلوجة الاسيرة قدم معنا على الطائرة واقسم ان يمزق جوازه ويدخل اليها مرتديا ملابس بيضاء اعدها لهذه الغاية ولهذه الساعة وفعلها وزغرد وسجد لله على تلك التربة وابكانا وقبلنا معه الارض الطيبة وكل منا ينشد داره التي فارقها دهرا من العذاب والحسرة وودعناه عند تخوم الانبار ومضينا الى حيث مقام الذكريات والاحبة ..

مر الوقت سريعا واذا بتلك الربوع تقع اسيرة الفجرة القتلة وانسل اليها اوباش العصر والتاريخ وحصل ان نالت هي واهلها الشرفاء مانالت من عذاب وموت وحرائق وتدمير ..

ولكن يابى الله ان يدع الظالمين يستمروا بجولاتهم الحارقة فلهم جولة وله معهم كل الجولات وعادت الينا البسمة والفرحة حين اطل علينا بجبينه الوضاء ونخوته وغيرته وشرفه وعزه الشهيد السعيد البطل اسامة الجدعان يقود ابطال ضراغم ويصول بهم صولة ذات باس شديد اوجعت المقبورين بعد ذلك في سقر وعلى راسهم زعيم الفساد والذبح والصلخ الزرقاوي الخسيس ولكن سرعان ما حل البؤس ونال منا الغدرة وافقدونا اجمل فرحة وهوى العملاق الابي الشيخ اسامة مضرجا بدمه الطاهر ومر المنتظرون الفرج قدوم من يسير دربه ويواصل الصولة ليوصلها بر الامان ..

وها هي الفرحة تتجدد باسود الانبار الاباة وهم يخوضون اصعب واشرس معركة تعادل في نتائجها ومسارها معركة تحرير العراق كل العراق من براثن الحاقدين وشذاذ الآفاق يقودهم ابن امه وابيه والعراق الحر الابي الشيخ عبد الستار ابو ريشة ..

واليوم حينما اسمعك ويسمعك شعبك وانت تزف البشرى الاسعد لايسعنا الا ان نقول لك كفيت ووفيت ايها الرائع ووالله انك لم تنتصر للانبار وحدها بل هو نصر لكل العراق ولكل عراقي من اقصى شمال الوطن الى اقصى جنوبه ومن ربوع غربه ودواوينها العامرة حتى شرقنا المحروم والزاخر بطيب الافاضل ..

لك ايها البطل الشيخ عبد الستار ولكل جندك فردا فردا ولكل طفل وام واخت وتراب في ارض الغربية الحرة الخالية من جراثيم الطاعون الاعرابية القذرة وفلول الطغمة الباغية التي آوتهم واطعمتهم وفخختهم لقتل اطفال الانبار والنعيرية والحلة وكربلاء والبصرة وكركوك والنجف لك من كل عراقي قبلة على جبينك وجبين من سار دربك وانتخى لنخوتك الفخر ..

ننتظر من شعبنا العراقي حكومة وعشائر ان تمد يد السند والعون المفتوح وان تعاد تلك البطاح عامرة نقية خالصة من الارهاب وازلامه وان تعمر المدارس والشوارع بسرعة تساوي سرعة التحرير والنخوة المعطاء وهم يستحقون الروح ومادونها رخيص .

اما انتم يامن اخزيتم انفسكم وخدعتم عراق الانبياء والاوصياء والشرفاء نقول لكم اهربوا بجلودكم القذرة ساسة سوء وسوس ومرض وان من يشرفها الغربية والعراق ويشرفنا نحن اخوتهم في كل انحاء الوطن هم هؤلاء الرجال الرجال وتبا لاشباه الاشباح ادعت الرجولة وسقطت في حضيض الذل والعار وفرت تاركة ارضها والوطن مذعورة مخزية تتسكع على ابواب ملوك ورؤساء العار تستجدي السكاكين الغادرة لتذبح بها اطفالنا الابرياء .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك