المقالات

السعودية والاردن تحاربان الامريكيين في الانبار وتدعمان خصوم "تجمع العشائر"

2138 00:48:00 2007-03-25

( بقلم : اسعد راشد )

بعد النجاح الذي حققه "تجمع عشائر الانبار" في مواجهة عصابات القاعدة والسلفيين والبعثيين المجرمين وتطهير مناطق واسعة من زمر الارهاب والمجرمين وخوضه معارك شرسة ضد فلول ما يسمى "امارة العراق الاسلامية" الطالبانية ‘ اخذ السعوديون والاردنيون يعدون العدة لافشال خطة فرض الامن والقانون في تلك المنطقة الساخنة من خلال ما يعتبره بعض المصادر سياسة "الفوضى الخلاقة" ! التي اعتمدتها امريكا في بعض المناطق الا ان السعوديين ولكون انهم الاقرب الى هذه السياسة عبر مستشارهم الامني "بندر" قد استحلوها لانفسهم لتطبيقها في مناطق معينة في العراق لخلق واقع يساعدهم على تنفيذ اجندتهم التخريبية والطائفية وكذلك الوهابية لخلق نفوذ خاص بهم يمنحهم ورقة المساومة في المشهد العراقي من اجل تلك الاجندة .

تقول تلك المصادر ان النظامين الاردني والسعودي قد اتفقا في لقاء القمة الاخيرة في الرياض بين الملك عبدالله ونظيره السعودي على افشال اي مسعى للحكومة العراقية والقوات الامريكية لاعادة الامن والاستقرار في الانبار ما لم يحظى ذلك بموافقة النظامين اللذين يعتبران ان تلك المنطقة هي امتداد تاريخي لنفوذهما وان اي حل لمشاكل تلك المنطقة يجب ان لا يكون على حساب نفوذ النظامين الذين اخذا يشعران بانحساره بعد قيام تجمع عشائر الانبار والصحوة ودوره في ملاحقة الارهابيين والقتلة وعصابات "دولة القاعدة" الطالبانية حيث ان النجاحات الكبيرة التي حققها ذلك التجمع وخاصة في الانبار قد اربكت اجندة السعوديين والاردنيين وهو ما دفعهم للعمل معا من اجل تقوية نفوذهم في تلك المنطقة من خلال تقديم الدعم المالي والتسليحي واللوجستي لفلول الارهاب من السلفيين والبعثيين المنضويين تحت عنوان "امارة العراق الاسلامية" ‘ مصادرنا الخاصة تقول ان هناك عملية تهريب واسعة للاسلحة تتم عبر الحدود الاردنية والسعودية الى داخل العراق تصل الى ايدي المتمردين الارهابيين وان هناك جهاز مخابراتي مشترك تم تشكيله يضم كبار عناصر الامن والاستخبارات من كلا البلدين هدفه تحصيل المعلومان لحظة بلحظة عن سير الاوضاع في المنطقة الغربية من العراق وعلى ضوءه يتم اتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة لدعم المسلحين ولافشال دور تجمع عشائر الانبار في تحقيق الاستقرار ومحاربة الارهابيين ‘ المعلومات تفيد ان الغازات السامة التي استخدمت في الانبار وادخال السلاح الكيماوي من قبل الارهابيين ضد المدنيين في الانبار وخاصة في عامرية الفلوجة قد تم ادخالها الى العراق عبر الحدود الفاصلة بين العراق والاردن والسعودية وان هناك جهات رسمية في البلدين تقدم التسهيلات لتهريب تلك الاسلحة الى العراق خاصة وان الكميات التي تم اكتشافها او تلك التي استخدمت في العمليات الارهابية لم تكن ضئيلة ولا انها من صنع محلي او يمكن ان توفرها الاسواق المحلية في العراق خاصة في المناطق الغربية الساخنة والفاقدة لابسط مقومات التنمية والاقتصاد وهو ما عزز شكوك بعض المصادر الامنية في ان تكون جهات رسمية في البلدين المجاورين وخاصة في الاردن هي التي تقف خلف تزويد المسلحين الارهابيين بالدعم وايصال تلك الاسلحة اليهم كما لايخفى على المراقبين ان الاردنيين وعدد كبير من المسئولين خاصة في البرلمان الاردني والاحزاب الاسلامية والقومية يجهرون بتعطافهم مع القاعدة ودولتهم المزعومة "الامارة الاسلامية" في العراق ويعتبرونهم انهم "مقاومة" بل هناك في الاردن عدد غير قليل من القيادات البعثية والارهابية التي تنشط وتعمل على زعزعة الامن في العراق دون ان ان تتخذ السلطات الاردنية اي اجراء ضدهم ولعل اقامة "مجلس تأبيني" قبل ايام على المقبور الجزراوي وحضور رغد بنت الدكتاتور صدام المعدوم لذلك المجلس وقيام المئات من الاردنيين بتقديم "التعازي" على روح ذلك المأفون يكشف جانبا من استخفاف الاردنيين ونظامهم بمشاعر اهل العراق وتماديهم في التواصل مع اعدء الشعب العراقي والقتلة من الارهابيين .

عودة الى مجلس عشائر الانبار حيث كل المؤشرات تقول ان النظامين السعودي والاردني يسعيان من خلال دعم خصوم تلك العشائر لافشال خطة فرض الامن والقانون في المناطق الغربية وانهما يدعمان امارة "العراق الاسلامية" الطالبانية لاضعاف ذلك التجمع ‘ فقد دعى النظام الاردني اخيرا عدد من "رموز" وخصوم تجمع عشائر الانبار من المرتبطين بتنظيم القاعدة الى عمان للاجتماع بهم وقد وصل الى عمان عبد المجيد كعود احد عناصر المرتبطة بالبعثيين وبفلول القاعدة وهو يحمل معه اجندة "امارة العراق الطالبانية" والانكسارات التي تلاحقها في الوسط السني في الانبار حيث وصف ما يجري في الانبار ويعكس حالة الاحباط التي يعاني منها اتباعه وتنظيم القاعدة بانه "تحالف تدعمه الولايات المتحدة في محافظة الانبار ضد تنظيم القاعدة وانه "خدعة" ‘ مشيرا الى ان الكثيرين من الجماعات المسلحين وانصارها العشائريين في المحافظة يرفضون الانضمام الى ذلك التحالف"!  ولم يخف الكعود عن خيبة امله عندما قال ان "الجيش الامريكي يستخدم "المرتزقة"المرفوضين من مجتمعهم ولا يستطيعون التحرك الا بحماية الولايات المتحدة" !

وفيما تستمر المواجهات الطاحنة بين ابطال عشائر صحوة الانبار من جهة وبين فلول البعث وتنظيم القاعدة م السلفيين والارهابيين العرب من جهة اخرى فان هناك تحركا شعبيا واعلاميا يجري في الوسط العراقي للضغط على الحكومة العراقية لوقف اي دعم او تقديم امتياز في اسعار النفط للنظام الاردني وخاصة الاسعار التفاضلية التي كان النظام البائد يمنحها في بيع النفط للاردن حيث يعتبر الكثيرمن ابناء العراق ان ذلك التفاضل في الاسعار لن يخدم العملية السياسية في العراق بل يساهم في تخريبها خاصة وان ريعها يذهب للارهابيين وللقتلة ولمن يساهمون في تعميق الجرح العراقي .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك