( بقلم : احمد العراقي )
دولة خاليه من اي مورد مهم وافقر بلد بالعالم بالمياه .. في عمان تفتح الدولة انابيب المياه ليومين فقط وتغلقها بقية الاسبوع وعلى المواطن ان يملاء حتى جيبوبه بالماء . تعتاش على المساعدات الاستراتيجية التي تقدهما الولايات المتحده لمواطني هذه الدولة من اللاجئين الفلسطينيين الذين صاروا اردنيين يشجعون المنتخب الاردني عندما يتنافس مع منتخب فلسطيني المسكين !
بالاضافة الى مساعدات امريكا السنوية , يحرص ملك هذه الدولة السابق والحالي والقادم على القيام بجولاته الشهرية لدول المنطقة والعالم الغنية لجمع ( الايجارات ) الشهرية بالدولار مقابل اسكانه ( واسكاته ) لاربعة ملايين فلسطيني يعيشون في دولته الفندق ! لكي تعيش الدولة في الاردن , يُـجـبــر العراق ( مهما كانت حكومته عميلة مثل صدام او وطنية مثل المالكي ) على منح الاردن هبات نفطية شهرية مجانية كي تساعد مع المنح المالية للولايات المتحدة والايجارات الشهرية التي يجبيها الملك شهريا على صمود هذه الدولة ومنعها من الانهيار .
تقول اسرائيل ان صمود الاردن ومنعه من الانهيار اولوية استراتيجية لبقائها لذلك تدعم اسرائيل الحكومة الاردنية بكل قوة لمنع عودة الذاكرة الوطنية لاربعة ملايين فلسطيني من ( مواطني ) الاردن .يطالب الشعب الاردني الفلسطيني الاصل كل يوم وبكل مناسبة بتحرير العراق لانه اصبح مرتعا لليهود والموساد والصهاينة كما يقولون ولا يخافون من ان يرفعوا اصواتهم بذلك , وعندما يذكرهم اللاجئون العراقيون بالاردن ان العلم الاسرائيلي يرفرف فوق رؤسهم واليهود والموساد ياكلون الفول في مطعم هاشم ويشربون الاركلية في الساحة الهاشمية يفضل الشعب الاردني الفلسطيني الاصل ان يصرخ : عاش صدام قاتل الروافض الصفووين !
تحرص الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل على ابقاء العملة الاردنية اقوى من الدولار باربع مرات او خمسة رغم ان البلد من افقر بلدان العالم بالموارد كي يشعر المواطن الاردني الفلسطيني بعظمة الفرق بين البقاء بالاردن او العودة الى غزة .
الفول والحمص اهم اكلة اردنية كونها اقتصادية ورخيصة ولا تكلف الدولة الاردنية الكثير في اطعام اربعة ملايين فم اردني فلسطيني .. والطريف ان المخابرات الاردنية اشاعة منذ ايام الستينيات ان الفول والحمص من افضل الاطعمة بالعالم التي تساعد على الذكاء رغم ان العلماء البريطانيين واليابانيين يقولون ان الادمان على اكل الفول والحمص يصيب الذاكرة بنسيان ( الجذور ) !
والاطرف من كل ذلك ان الملك الاردني السابق الحسين رحمه الله شارك في حملة الدعاية للفول والحمص بنفسه حيث كان يحرص على النزول للشارع واكل الفول بين سنة واخرى وأشهر لقطاته المصورة باكل الفول كانت في مطعم هاشم الشهير .
بقي ان نقول ان الاردنيين الفلسطينيين حاولو ان يخترعو اطباق جديدة الى المائدة الاردنية لمواكبة المطبخ الخليجي والعراقي والسوري والمصري حيث ابتكروا الاكلات التالية : فول بلدي , فول مصري , مسبحة , قدسية حمص , حمص مدمس , فلافل مع العلم ان هذه الاكلات كلها هي من الفول والحمص ليس الا !! .
احمد الـعــــراقيraadbagdady@hotmail.com
https://telegram.me/buratha
