المقالات

هيئة علماء السنة ودورها في ازدياد العنف في البلاد

1751 19:59:00 2007-03-28

( بقلم : حبيب النايف )

تلعب هيئة علماء السنة من خلال البيانات التي تصدر عنها وكذلك التصريحات التي يطلقها رموزها من على الفضائيات دورا تحريضيا على الساحة العراقية حيث تقوم بتاجيج الفتنة الطائفية ودفع الأمور باتجاه التصعيد لاثارتها مشاعر الاخرين وبالتالي تجعل الوضع في حالة غليان مستمر والنزيف متواصل وهذا هو المرمى الذين يريدوا ان يصلوا اليه لكي يدفعوا ابناء الوطن الواحد لحمل الضغينة تجاه بعضهم البعض حتى يستطيعوا ان يصلوا لاهدافهم الشريرةالتى لولا هذه الفرقة لما وصلوا اليها.

ان التصريحات التي يطلقهاحارث الضاري ومحمد بشار الفيضي لهي قنابل موقوتة تستعمل في الفترات التي يتم فيها اعادة الهدوء والاستقرار الى بغداد بعد ان تكون قوات الامن قد سيطرت على مناطق معينة وقامت بتطهيرها من المجاميع المسلحة والعناصر الارهابية التي تجد الدعم والمساندة من عناصر الضاري ورموزه المنتشرة في مناطق متفرقة من بغداد مستفيدة من الدعم المالي الذي يقدمونه لهم نتيجة جولاتهم المكوكية في ارجاء متفرقة من العالمين العربي والاسلامي يستجدون العطف والمال بعد طرحهم مزاعم واهية لاصحة لها على ارض الواقع وانما هي تهيؤات تعشعش في عقولهم المريضة واستعمال تعابير غريبة تلصق بالطرف المقابل وكان العملية هي حرب دائرة بين السنة والشيعة كما اعلن عدنان الدليمي في موتمر في تركيا (بان الصفويين قد احتلوا بغداد ويريدوا ان يفرغوها من السنة )وكذلك الضاري عندما طالب باسقاط الحكومة ودعا الحكام العرب بعدم الاعتراف بها وكانت هذه الدعوات الطائفية تلاقي صدى من قبل بعض العرب الذين لايعرفون مايجري على ارض العراق او انهم يصدقون هذه الافتراءات عن عمد لكي يجعلوا البلد بحالة عدم الاستقرار .متناسين ان مايحدث هو هجمة ارهابية يقودها مجموعة من المجرمين والقتلة الذين باعو ضمائرهم بالدولار وقامت بتحريكهم عقدهم وحقدهم على الاخرين لان ماحدث في العراق قد احدث لهم صدمة لايستطيعون الافاقة منها بعد ان تربعو على السلطة لاكثرمن 1400 سنة وبالتالي فهذه الغشاوة التي لصقت على عيونهم لايستطيعون ازاحتها ليروا الحقيقة كاملة وانما بقوا يمنون النفس باعادة عقارب الساعة الى الوراء وارجاع التاريخ لما كان عليه قبل 9/4/2003حيث تحركت القوى الفاعلة والشعبية في هذا البلد لتخط باحرف من نور على اديم هذا الوطن المستباح عبارات الحرية والديمقراطية وتسقط اعتي دكتاتورية في التاريخ ليجعلو ا ابناء هذا الوطن شركاء فيه لافرق بين الجميع لانهم متساوون في الحقوق ومشتركون في الواجبات يدفعهم الواجب الوطني لبناء عراقهم الموحد والانتفاع بخيراته بدون اضطهاد للاخر ومسخ هويته انما هناك معايير وطنية يتم التعامل على اساسها مع هذا الواقع الجديد الذي اصبح اليوم حقيقة لابد منها ولايمكن تغييرها .

ان ما تقوم به زمر الجريمة المنظمة والتكفيريين والصداميين القتلة والذين اغاضهم ماحدث ويحدث من نزوع نحو الحرية والتقدم وبناء الوطن علي اسس سليمة وصالحة تكفل للجميع مايحلموا به تحت مظلة الوطن الواحد غير متناسين حق الاقليات الصغيرة الاخرى العيش بسلام مع الجميع وتوفير كافة سبل الامن والامان لها ليكونوا يد واحدة لبناء عراق موحد قادر تجاوز المحنة التي يمر بها والذي يريد منها اعداء الحرية ان يجلعوها واقعا معاش ان العراقيين مهما تكالبت عليهم المحن والشدائد يخرجون اصلب عودا واقوى عزيمة تدفعهم رغبتهم في الحياة للتضحية بالغالي والنفيس من اجل ان يبقى املهم مشرقا وتاريخم ناصع لاتسوده خفافيش الظلام التى اتت من خلف الحدود بعد ان فقدت مواقعها في افغانستان وبعض البلدان العربية التي سهلت لهم الخروج منها ليعيثوا بارضنا الخراب والفساد ويزرعوا في مجتمعنا عادات وطبائع غريبة لم نعرف عنها سابقا ويؤسسوا لهم امارة شبيهة بامارة طالبان تستمد اصولها الشرعية من خرافات القرون الوسطى والجاهلية والتي لاتمت للاسلام بصلة ذلك الدين العظيم الذي اشاع روح التسامح والاخوة بين الناس وجعل التعايش بين الاديان هدفه الاول وحرم القتل والاعتداء على الاخرين فكيف بهم وقد اندفعت غرائزهم الشريرة بقتل الابرياء في الشوارع وتفجير المساجد والحسينيات التي اعتبروها اهدافهم الاولى وهذا نابع من روحهم الاجرامية وحقدهم الدفين على الاخرين وبعد كل هذا ياتيك الضاري واتباعه ليعتبروا كل هذه الاعمال المدمرة مقاومة واعمال بطولية تشن ضد الاحتلال واتباعه ممنين انفسهم ببطولات وهمية وانتصارات مزيفة ليفخروا بها امام اسيادهم وكانهم حققوا ماعجزت من تحقيقه قياداتهم المظلله والتي قادتهم وهم مغمضي الابصار لايرون اكثر من راحة ايديهم مما تركونا نهبا للاطماع الاستعمارية التي جعلت من هذه الامة تعيش في حالة من التخبط والفوضى لاتدري مايدور حولها تجعل الهزيمة انتصار وتصورالا نتصار اعتداء على حقوق الاخرين كما حدث في الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة البطلة في جنوب لبنان عندما لقنت اسرائيل درسا لم تنساه على مدى تاريخها واثبت للعالم اجمع ان الارادة الصلبة اقوى من اية سلاح وان الترسانة العسكرية مهما بلغ جبروتها وقوتها لاتستطيع قهر ارادة مقاتل مؤمن بقضيته وكذلك الحال بالنسبة للعراقيين الابطال فانهم سوف يهزمون خفافيش الظلام لان ارادة الشعوب لاتقهر وانصر حليفها دائما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وحيد
2007-03-28
بسم اللة الرحمن الرحيم تحية لموقع براثا ان مايسمى بهيئة علماء السنة هي مجرد تسمية اختاروها ليخفوا وجهم الحقيقي وبالحقيقة هم لاينتمون الى علم ولاسنة هم مجرد علماء للارهاب وان الشعارات التي يحملونها هي مجرد اغطية لافعالهم الخسيسة وانهم يدعون يمثلون ابناء السنة وان ابناء السنة اشرف من ان يمثلهم هولاء المجرمين هولاء الذين نصبوا العداء للعراق وشعبة وانني بدوري ادعوا بناء السنة الاعزاء ان يحذروا هولاء هولاء يمثلون انفسهم المريضة فقط ولايحق لهم التحدث باسم العراقيين وانهم يمثلون سيدهم المقبور صدام حسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك