المقالات

من الذي يذبح العراقيين...!!؟

1971 17:33:00 2007-03-29

( بقلم : ناهدة التميمي )

لم ار عراقيا واحدا مغتربا ذكر العراق ولم يبك.. مهما كانت خلفيته بل حتى اليهود من اصل عراقي يذكرون العراق بكل محبة وشوق .. فقد عرضت احدى القنوات ذات مرة فيلما عن اليهود العراقيين فقال احدهم انه كان في الثامنة من عمره عندما غادر بغداد الى الابد وكان الوقت غروبا ومروا في طريقهم على دجلة وكانت شمس الغروب تنعكس على دجلة بشكل يفوق الجمال جمالا والسحر وصفا واستطرد انه كلما ذكر ذلك انتابه شوق وحنين جارف الى العراق وبكى. واضاف اخرون انهم الى الان يغنون الاغاني العراقية ويطبخون الاكلات العراقية ويعملون نوادي عراقية ...

اذن من الذي يذبح العراقيين اذا كانوا يحبون العراق كل هذا الحب .. من الذي يقطع اوصال ابنائه بهذه الهمجية والبشاعة التي فاقت الجنون جنونا والوحوش وحشية... من يقتلنا ياسادة هو الذي يبخل على اولادنا من شرطة وجيش بشراء اجهزة لكشف المتفجرات والغازات السامة او يعيق تزويدهم بهذه الاجهزة لمصلحته في استمرار الارهاب .. اذ كيف يتسنى لهؤلاء الشبان الغض الغريرين الذين يقفون في السيطرات الامنية والذين يجودون بالنفس ويذودون عن الوطن بالروح وبكل سخاء .. كيف يتسنى لهم اذا مرت شاحنة محملة بالطابوق او الاسمنت او الطحين او البطيخ او اي شيء اخر, ان يعرفوا ان عزرائيل يرقد على قاعها بصورة متفجرات او عبوات ناسفة او صهاريج غاز مميت ليحصد ارواح الناس دون اجهزة كشف متطورة .. هل يقومون بافراغ كل الحمولة في الشارع ويقطعوا الطريق ليتسنى لهم معرفة ما بداخلها .. وهل هذا عملي وكل شاحنة تسير في بغداد او غيرها من المدن هي شبهة.

وهل نلوم فقط دول الجوار التي ترسل لنا المفخخات والمفخخين والعبوات والاسلحة ونحن من يشاركهم في هذه الجريمة وقتل ابنائنا بعدم تعيين جند اكفاء على الحدود مدربين على مستو عال ذوي نظرة ثاقبة كالصقور في كشف الارهاب والارهابيين والتزوير والمزورين ونزودهم باجهزة فحص متطورة وكلاب بوليسية مدربة .. فلا تمر بارودة واحدة من حدودنا لتستقر في راس طفل او رجل او امرأة او شاب من الابرياء... فقد بلغنا ان الارهابيين يدخلون الحدود احيانا بحجة الاشتراك في بطولة (الدومنة ).. تصوروا العراق يشتعل ولدينا بطولة تافهة مثل الدومنة.

من يقتل ابناءنا واهلنا اليوم هم البعثيون من اجهزة صدام الامنية الذين تربوا على قتل المواطنين وتعذيبهم واستمرأوا طعم الدم ونهش الاجساد وتقطيع الاوصال ممن تسللوا الى الاجهزة الامنية الحديثة وبدأوا بقتل زملائهم الجدد بافشاء اوقات اجازاتهم ليكونوا صيدا سهلا للارهابيين وربما اشترك معهم السواق الذين ينقلونهم ... من يقتل ابناءنا هم السياسيين البعثيين الذين تسللوا في غفلة من الزمان الى كراسي السلطة والبرلمان وراحوا يعرقلون اي جهد جاد لاخراج البلد من ازمته او اي قرار في صالح المواطن المسكينعندما تسال عن سبب عدم شراء اجهزة ومعدات للقوى الامنية يقولون لك ليس هنالك اموال كافية .. علما بان راتب مسؤول قد يبلغ اثنان وسبعون مليار دينار سنويا عدا المخصصات مما يعني ميزانية دولة افريقية او اسيوية هذا ايضا عدا الخدم والحشم والحماية والسواقين والطباخين والحاشية والمستشارين .. مما يجعلنا نتساءل حماية شخص وحاشيته اهم ام حماية شعب كامل .. وما عرفوا ان عملية الهدم ثم البناء هي اصعب واكثر كلفة على الدولة الاف المرات من شراء اجهزة فحص واقية من باب( الوقاية خير من العلاج ).. فهدم احياء مثل الصدرية او المتنبي او الكرادة او تلعفر واعادة بنائها اكلف بكثير من الوقاية منها.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك