المقالات

10 ملايين (كلا) لمساعدة الفلسطينيين

1556 16:02:00 2007-03-31

( بقلم : كاظم الوائلي )

عندما سمعت خبر ان الحكومة العراقية ممثلة الشعب العراقي تبرعت بمبلغ 10 مليون دولار للحكومة الفلسطينية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني راودتني الكثير من التساؤلات عن سبب هذا الكرم لشعبٍ طالما مجَد بمن ذبح ابناء العراق. وتمنيت ان اجد سببا واحدا لهذه المكرمة ولم اجد سوى اطلاق لقب شهيد الاسلام على ذباح الشعب العراقي ابو مصعب الزرقاوي واقامة سرادق العزاء لعدي وقصي وتعليق صور صدام حسين على كل بناية في رام الله وغزة واعلان الحداد على روحه من قبل منظمتي فتح وحماس, وفي احدى خطب رئيس الحكومة الفلسطينية المنُتخبة وصف قوات البشمركة الكردية بأبشع الاوصاف, ولحد هذه اللحظة وانا اتمنى ان يكون هذا الخبر ملفقاً من قبل الاعلام العربي والهدف منه هو خلق فجوة بين الشعب العراقي وحكومته لأن المسأله لاتقف عند حدود المال بل هي مسألة مبدأ ورعاية لمشاعر الشعب الجريح بسهام الاعلام العربي ومواقف الفلسطينين السلبية تجاه العهد العراقي الجديد,

واذا كان الخبر صحيحا فسؤالي هو من اين ستصرف هذه الاموال ؟ من خزينة الشعب ؟ من خزينة الاتحاد الوطني الكردستاني؟ ام من صندوق هبات الدول للشعب العراقي؟هل طرحت الحكومة هذه الفكرة على شعبها؟ هل تتذكر الحكومة العراقية غدر الفلسطينين للشعب الكويتي الذي ساعدهم منذ عام 1948 وحتى يوم اجتياح قوات صدام للكويت؟ هل تعلم الحكومة ان الفلسطينين كانوا ولا زالوا يستلمون ملايين الدولارات من صندوق التعويضات بعد حرب تحرير الكويت؟ هل هذا المبلغ هو بمثابة بطاقة دخول لصالة القمة العربية؟ اليس بالاجدر من الحكومة ان تستثمر هذا المبلغ لخدمة ابناء العراق؟ هل في مجلس الوزراء من عاقل يقترح على الحكومة ان تصرف هذا المبلغ في بناء مستشفى او صرفه على عوائل ضحايا الارهاب او بناء مدارس وتجمعات سكنية للمهجرين العراقيين في سوريا او في داخل العراق, او شراء ستر واقية لأبناء الشرطة والجيش او بناء مراكز حدودية لحماية الشعب من البهائم المفخخة التي تدربت على ذبح العراقيين في مخيمات عين الحلوة, او حتى صرفها على المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم وهو الذي وحد كلمة العراقيين وحمل راية العراق في الكثير من المحافل الدولية.

فالرمادي والفلوجة اولى من غزه, والنجف والديوانية اولى من رام اللة, بهذا المبلغ تستطيع الحكومة العراقية انقاذ ابناء البصرة من آفة الماء الملوث , او دعم عشائر ديالى من آفة الارهاب الذي يستمد معنوياته من خطابات خالد مشعل واسماعيل هنية.كاظم الوائليكاتب عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقية
2007-04-01
أي شخص في الحكومة ليس له الحق بالتصرف باموال الشعب الجائع ,شيء لايصدق هل يعلمون رأي الشعب العراقي بما يجري او لايهمهم ,أو كل من حصل على غنيمته لايهمه أن ينتخب مرة ثانية .والله عيب عليكم ياعراقيين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك