المقالات

عشرة ملايين دولار لشراء الكلور

1577 18:34:00 2007-03-31

( بقلم : شوقي العيسى )

في سياق القمة العربية التي لم تختلف عن مثيلاتها من القمم العربية والمؤتمرات التي طالما تم إنعقادها لمناقشة الأوضاع العربية والإقليمية ولكن دون جدوى ودون أدنى فائدة تذكر، ربما يختلف في القمم العربية المكان ورئاسة الدورة ولكن المضمون يبقى المستنسخ في جميعها.

ما أثار إستغرابي في القمة الحالية التي إنعقدت في الرياض في دورتها التاسعة عشر  هو التبرّع بعشرة ملايين دولار من الحكومة العراقية الى حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية !!!!!!!!!!!!!!!!! والشعب العراقي بأمس الحاجة الى هكذا مبلغ لترميم مشاريعه أو بناء جزء من مشاريعه بدل التبرّع من دون وجه حق الى جهات ستصّدر لنا مادة الكلور والإنتحاريين لقتل الشعب العراقي كل يوم وكل ساعة ، ثم من أعطى الحق لرئاسة الوزراء والجمهورية العراقية بالتصرّف بهذه الطريقة المثيرة للمشاعرالعراقية والتي لاتنم عن تفكير مطلق بمصير هذا الشعب المظلوم،،  بل  بمصير القادة أنفسهم وتجميل صورتهم أمام أنظار العالم العربي والغربي .

إن العشرة ملايين دولار التي تُبرع بها الى الحكومة الفلسطينية  لأقامة حكومة وحدة وطنية كان الأجدر أن يكمل العراق حكومته للوحدة الوطنية بدل الشتات والنزاع والصراع والتشرذم ،،، وأنا على يقين أن هذا المبلغ المتبرع به سيدخل بدله للعراق مئات المفخخات ومئات الإنتحاريين ، والذين يتم إلقاء القبض عليهم من جنسيات عربية حسب إعترافاتهم على القنوات الفضائية العراقية التي تبث الحقيقة طبعاً.

نحن لا نقف بالعداء من القضية الفلسطينية ، بل العكس فهي القضية العربية الأولى التي تدارسناها منذ نشأتنا وتعاطفنا معها ولكن هناك بعض نقاط التوقف على الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية تجاه الشعب العراقي ، حيث جنّد الفلسطينيون أنفسهم في مخابرات وأمن وإستخبارات صدام منذ أن أدخل الفلسطينيون للعراق في عام 1980 وأصبحوا الأداة الضاربة في الشعب العراقي من خلال إجرام صدام على أيديهم ، ولنا وقفة أخرى عندما إنهار شبح تلك الدكتاتورية وقتل ولدا صدام عدي وقصي تم تأبينهم بمجلس عزاء في فلسطين من قبل الرنتيسي وهما ألد أعداء الشعب العراقي،،، ووقفة أخرى عندما قتل إبي مصعب الزرقاوي وتم تأبينه من قبل حماس وتلقيبه بشيخ المجاهدين ، كلها وقفات وإثارات يجب علينا أن ندرك ماهو المدى والتغاضي الذي ذهب اليه الفلسطينيون في عدائهم للشعب العراقفي ودعنا ننحي جانباً تلك المشاعر الكاذبة التي نشأنا وتعودنا عليها ،،، فنحن أما شعب يكِن العداء لشعب العراق وإلا ماتلك المبررات والتفسيرات المبينه أعلاه.

هذه الواقعة تذكرني بأخرى عندما كان الغبي الأرعن صدام بالسلطة إبان الحصار الإقتصادي الذي فرض من قبل مجلس الأمن الدولي على العراق عام 1991 أثر إحتلال العراق لدولة الكويت الشقيقة حيث قام صدام بالتبرّع بعشرة ملايين دولار الى فقراء أمريكا بغضاً بالحكومة الأمريكية وكسباً للشارع الأمريكي الذي يأمل منه صدام بالوقوف ضد حكومته لأنهاء الحصار ، وهنا نلاحظ مدى التخبط الذي يشاهده الشعب العراقي من قبل حكام العراق ،،، وبلد العراق يشهد أزمة إقتصادية وسياسية وأمنية وإنهيار البنى التحية بأكملها وهذا تبرع يمكن أن يؤثر سلباً على ميزانية العراق والتي شهدت العديد من جلسات مجلس النواب العراق من الصراع المستمر حتى تم إقرارها،،،،،، فهل كانت تلك العشرة ملايين قد خصصت في تلك الميزانية؟؟؟؟؟؟

أعتقد أن لاجواب مباشر من قبل الحكومة العراقية والتي تحاول جاهدة في لملمة جراحات الشعب العراقي بغلق مصادر الإرهاب ولو بمبالغ مالية ولكن هذا لايجدي نفعاً ولايمنع عدو مازال هناك بطىء بإصدار الأحكام على الإرهابيين،، والتي ستزيد من ذلك المطب بزيادة دخول مادة الكلور القاتلة وبأموال الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو كوثر ابو صادق
2007-04-01
بارك الله فيك ابو الشوق وعليهم الله لايوفق العربان
جعفر الساعدي
2007-03-31
صدقت والله يا أخ شوقي فهم لا يستحقون المساعدة اطلاقاً .. فهم من ألد أعداء الشعب العراقي الشريف .. ومن أوضح الصور على ذلك تمسكهم برفع صور المقبور صدام العدو الأول للشعب العراقي .... فكيف لنا أن ندعم قتلتنا أو على الأقل محبي قتلتنا .... جزاك الله خير الجزاء على هذه الالتفاتة الرائعة واتمنى ان تصل لأسماع الحكومة العراقية لكي لا تكرر الأمر مع اسامة بن لادن مثلاً مستقبلاً ..
حامد العراقي
2007-03-31
يا جماعة الشغلة بسيطة العراق يهب النفط إلى الاردن مجانا والاردن يبعث لنا الكلور لقتلنا بملايين الدولارات التي يستلمها من الملايين العراقية المسروقة والتي هي الان في جيوب ازلام جرذ العوجة. جرذ العوجة كان يأخذ ثمن الرصاصات للمعدوم واليوم الاردن تأخذ ملايين من فلوس العراق ليقتلهم بالكلور لان الزرقاوي المقبور صنيعة الاردن ومن ورثوه إكتشفوا ان الكلور اسهل من السيارات المفخخة واليوم هيئة الخبث والخبائث طلبت من المسلحين عدم مقاتلة القاعدة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك