المقالات

الغاية ابعد من هاي !!

1974 21:05:00 2007-04-20

( بقلم : المهندسة بغداد )

اذا ما تبادر الى الذهن سؤال عن شخصية واصرة لم يكررها التاريخ لافي الماضي ولا في الحاضر او المستقبل ، شخصية تنفردت بشجاعتها ونبلها وغيرتها لانجد جوابا غير الذي حفر في كربلاء ذاك ابا الفضل العباس ع واصرة الاخوة السامية التي اختص بها و التي لم ولن تتكرر لما حملته من سمو ورفعة فأي تاريخ تحدث عن عضيد بذاك المستوى من الاخلاص والشجاعة واي اخ ارتقى لان يكون فدائيا لاخوته حد الموت واي رحم حمل مفهوم الغيرة والنبل كرحم ام البنين ع  ، وعلى الرغم  من ان فاجعة كربلاء حرمتنا الشموس الساطعة والاقمار المنيرة الا انها لم تسلبنا السمات الرائعة التي سرعان ما جُسدت في شخصياتها فالامامة بقيت وانتقلت الى الامام علي ابن الحسين ع  الا امر واحد فانه غاب ولم يُجسد ويكرر مرة اخرى في شخص واحد فلم نجد كما للشجاعة والفروسية والنبل والرجولة كما وجد في شخص العباس ع  واكاد اجزم بأن كفي العباس ع  لم تدفن خاليتين بل انها اغترفت معها كل هذه الصفات ولم تبقي منها الا القليل والذي يتقاسمه البشر اجمعين واي بشر انهم خاصة البشر .

واليوم اتوجه الى الشاب العراقي الاخ والابن والزوج بكلمات من اخت عز عليها ما تراه من غلبة لسمة التخاذل واللامسئولية بين صفوف شبابنا وما دامت شماعة الظروف موجودة فلنرمي بكل خطأ عليها ولنهمل فرصة ذهبية امامنا لتحقيق الذات بعد ان اهتز عرش الطاغية وبدت الساحة تنتظر بصمات الشباب كما كان شباب الخمسينات والستينات والسبعينات الذين بدئوا مشوارا قطعه الطاغية ببحر دمائهم الزكية ذاك الدرب بدا خالي الان الا من القلة القليلة التي تنتظر ان نصف بجانبها ولنكمل المسيرة التي لايمكن ان تموت بنا او بدوننا .فما بالنا وماذا حصل ولماذا لانعترف ان للطاغية بصمات في حياتنا لابد ان نمحيها بان نقوي ايماننا ونواجه الامتحان الصعب وكيف ذلك بان ينار فكرنا بفكر ائئمة ورموز وشخصيات تستحق ان تاخذ ولو جزء صغير من وقتنا الضائع امام شاشات التلفاز نراقب اتفه الاشياء ونحزن على من خسر امتحان طرب او امتحان رذيلة يجمع بين شباب وشابات على غير صلة في بيت واحد ليسرق عقل الشباب والشابات واهلهم معهم!! وليس هذا وحسب بل لنجعل له نسخة عراقية تعرض على الشرقية وبعيدا عن الحرام والحلال الذين تصالحا في عقول اغلب الشباب وبدا الامر سيان وبدت كلمة الحرام ما ان تنطق حتى يتفرق الجمع حولك!! بعيدا عن هذا وذاك كيف يقارن شاب عراقي نفسه بشاب في بلد اخر ليست له ادنى مشكلة في حياته الا ان يعمل مسابقة تافهة كيف يقارنه بنفسه وهو الشاب الذي يموت اقرانه يوميا بالمئات وبلده لديه ابتلاءات وارهاب وخراب بحاجة الى ساعديه ليتركه هو ويهتم بالتفاهة الا ما ندر من شباب مخلصين موالين لكل هدف سامي فتحية ملئها الاجلال والاحترام لهم ونسال الله ان يوفق الجميع لدرب الصلاح فالغاية السامية لنا هو حفظ الدين والمبدا وللشاعر المبدع جابر الكاظمي قصيدة بنفس الاسم  اعجبتني واحببت ان اقتطف منها ازهار انثرها على راس كل شاب مؤمن خير موالي في مقالة خاصة بهم لاننا نذكر العباس ع

وجه افكارك وياي               والغاية ابعد من هاي

ضحة العباس بجفينة            وموضوع الجفين بعيد

خل نبحث ونشوف المطلب              من قدمها شجان يريــد

رادك يلمؤمن ما تخضع                  للظالم وتمـــد الايــــد

مايـــــهم قطعوا يمناي                  والغاية ابعد من هاي

فلننظر الى اكفنا ولنتصفح ثناياها لثواني متسألين ما تفعل تلك الكفوف طيلة اليوم هل تمتد بالاحسان والصدقة الى من يحتاجها خاصة في هذه الايام ؟ هل قلبت كتابا ذا مغزى يخدمنا في تربية ابنائنا ؟ هل بحثت عن راس يتيم لتمسحه وتكسب الثواب الجزيل ؟ ام هل رفُعت الى السماء للدعاء بالفرج ؟ اما انها لاتفقه الا ازرار الموبايلات وكنترولات الستلايت والات التكنلوجية التي تاخذ اكثر من حجمها بالنسبة للشاب العراقي حتى غدا لايرفع راسه عنها ان كلمه احد!!  الوقت ملك الانسان هذا حقيقة الا انه لو كان بلده بحاجة له تقدم الاهم على المهم .

بسهم الجور انصابت عينة               واتحمل كل الاضرار

يريدك تتصبر من بعدة                   ما تترك نهج المختار

ويريدك عن عرض الوادم               تعرض وتغض الابصار

صاح ارد اقدم عيناي                     والغاية ابعد من هاي

ولنتجه الى بصيرتنا وابصارنا الى من شُدت هل شُدت للحق الذي غيبة الظالم وهل امنت انه هز مفاهيم عديدة وبات واجبنا ان نرجع لها ونذوب فيها وهل نطبقها من خلية المجتمع بيتنا كأبسط واعمق حل لترتيب هيكلية المجتمع وهل نحتاج من احد ان يخبرنا عن الاصول والواجب ونحن ابناء مهد الحضارات هل بصرك ايها الشاب موجه الى ابناءك وذاتك بعين الاب الرقيب الحريص ؟

من صابة العامود براسة                 خل نعرف شنهو الموضع

رادك بالمضمون اتفكر                   ما رادك بس تجري دموع

راسة اتصوب حتى يشاهد               راس الامة يظل مرفوع

خل نفتهم شنهو الراي           والغاية ابعد من هاي

اخي الفاضل هل رأسك مرفوع وماهو منبع الرفعة ؟ وهل هناك رفعة اكثر من انتماءنا للمذهب الجعفري الحنيف وهنا اعرج الى امر مأساوي منتشر بين شبابنا الا وهو عدم الشعور بهذه النعمة والرفعة فكثير منهم يخجل من الشعائر الحسينية ويعتبرها نكسة امام العالم الغربي او حتى امام زملائه من المذاهب الاخرى ولو فكر بمضمون منهجه لاتقن فن الدفاع عنه والفخر به حد الموت .

عباس اتكفل بعياله               والهم ضحة اشما يردون

عاهد يوفي وادة الواجب        حتى يسجل هل المضمون

وراد يعلمك توفي بعهدك       ومارادك بالامة تخون

موبس كفيل وحماي             والغاية ابعد من هاي

الابناء والعيال مسئولية كبيرة لمن قدمت له الحياة لقب اب او خال او عم فاصبح في مصد المسئولية الجسيمة خاصة في زمن يبيح كل شيء وهنا عهدك ياموالي بانك لا تنتظر من يحمل السيف لتقف امامه فالغاية ابعد من هاي فكم من وجه باسم بحربة خفية يحاول بها غرسها في قلبك ويزرع امامها افكار مشوبهة وهذا احق ان تحاربه سواء اجاءت هذه الحرب عن طريق تلفاز وانترنيت وستلايتوهي وسائل ودية وخطرة ذات الوقت  فاحذر ولندرك الخطر الجسيم

احتل الشاطيء وخاطب نفسه لازم يا نفس تهونين

عكب الاطفال العطشانة                  شلون من الماي اتشربين

ظامي وذب الماي من ايدة               حين اتذكر حال حسين

صاح احملت نار اظماي                 والغاية ابعد من هاي

فلابد ان نذوب في قناعات ان اصلاح النفس يؤدي الى اصلاح المجتمع فلا جدوى من انتظار معجزة فيومنا لابد ان يكون افضل من البارحة وايماننا  ان القضية كبيرة يؤهلنا لنرتقي بالنفس الى مستوى الاستعاد لمواجهة الصعاب ولشباننا النصيب الاكبر من تغير الواقع لتقف الشابة الى جانبه زوجة واخت وابنة لخدمة المجتمع ولان العباس ع  كوكب دري لابد ان نتفكر فيه وفي قصته كذا حياة الائمة الزاخرة بالحكمة فهي مفتاح الزهو والفخر والرقي والله يوفق الشباب الخيرة لتي تحاول جاهدة تغير الاوضاع رغم كل الصعوبات تحية لهم والله يوفقهم بحق محمد وال محمد

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zainab
2007-04-23
Thx alot Baghdad U had really nice topic i wish to u alll the Best,so then im waiting to see more nice topics in the next time sister w selmt anamilk
احمد النديم
2007-04-21
سلمت ايتها المهندسه الرائعه وكل كتاباتك رائعه تشير الى حقائق من الاولى الانتباه اليه من كافه اخوتنا واخوتنا الكريمات وياريت المزيد وفقكم الله ووفق الاخوه في موقع براثا الرائع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك