المقالات

الفتنة ليست سنية ولا شيعية

1555 17:10:00 2007-04-23

( بقلم : محمد عاشور الخفاجي )

من يدعم الإرهاب في هذا الوطن ومن يغذي الطائفية المقيتة في هذا البلد وهل هنالك خاسر غبر شعبنا العراقي من هذه المعادلة كلها تساؤلات تدور في ذهني وابحث عن إجابة على كل هذه التساؤلات هنالك آراء تول بأن دول الجوار لها يد في هذه العملية التخريبية وهذا مما لا شك فيه ورأي آخر يقول بأن القوات المتعددة الجنسيات تسعى إلى تأجيج نار الفتنة وهذا ما لا يختلف علي اثنان يمتلكان ذرة من العقل ورأي آخر يقول بأن هنالك بعض السياسيين الذين خانوا الوطن واتبعوا أهوائهم يساهمون وبشكل ملفت للنظر بهذه الفتنة كل هذه الآراء صحيحة ولكن هنالك من يدعي ويزعم بأن الشيعة أو السنة هما السبب أيضا في كل ما وصل إليه العراق من خراب ودمار ومن احتقانات تزيد الوضع سوء فوق ما هو عليه من سوء وتفتت أيها الأحبة كنا ومازلنا وسنبقى نحن العراقيين الشرفاء متوحدين تحت راية العراق الموحد القوي لا نفترق يوما ولا يمكن أن تكون تصريحات بعض السياسيين من كلا الفريقين هي المقياس الوحيد للوحدة الوطنية فالنائب البرلماني ليس معصوما عن الخطأ والزلل وفي لحظة من اللحظات قد تغلبه مصالحه الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن الذي انتخبه فهل من المعقول أن يمثل النائب الإرهابي والذي رفعت عنه الحصانة فئة من شعبنا العراقي! وهل أن الذين انتخبوه هم فعلا منسجمون معه في تورطه في أعمال مشبوهة! لا ليس هذا الشعب العراقي وكما أتذكر بأني كنت اذهب في زيارات مستمرة إلى عاصمتنا الغالية بغداد حيث التعايش السلمي بين كل مكونات الشعب العراقي فلم أكن أتفاجأ حينما كنت أرى بأن زقاق واحد يجتمع فيه السني والشيعي وكذلك المسيحي كلهم في حي واحد وزقاق واحد يتشاركون في الأفراح والأحزان ولم يفترقوا في يوم من الأيام لأنهم حتى وان افترقوا لا بد لهم من أن يجتمعوا في كونهم عراقيين ينتمون لهذا الوطن وحادثة جسر الأئمة ليست ببعيدة عن الأذهان ومن منا لا يذكر عثمان العبيدي الذي أنقذ العشرات من زائري الكاظمية المقدسة وحتى ان مدينة كربلاء أطلقت اسم الشهيد عثمان العبيدي على احد شوارعها الرئيسية تخليدا لموقفه البطولي وعثمان هو ابن الاعظمية والزائرين غالبيتهم من أبناء مدينة الصدر ولكنهم جميعهم هم أبناء للعراق ودروس أخرى كثيرة تشير إلى هذه الوحدة الوطنية المتأصلة في نفوسنا وتنغمس في قلوبنا مبتعدين عن تصريحات بعض الساسة من هذه الطائفة أو تلك التي تحيي بتصريحاتها الغير مدروسة الطائفية التي يمقتها العراقيون.

لننسى يا أخواني العراقيين كل الخلافات التي لا توصلنا إلا إلى حافة الهاوية التي يتمناها لنا بعض الحاقدين على عراقنا وشعبنا ولنستذكر كل شئ يساهم في وحدتنا وتعزيز جبهتنا الموحدة ضد الإرهاب الذي دخل معركة خاسرة مع شعب يأبى الانكسار والتبعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد النديم
2007-04-24
في يوم ما دخل بسر بن ارطاه الانبار فقام بقتل الاطفال والشيوخ والنساء فسالته ارماءه الى جواره لماذا تقتل هولاء فاجابها لايقوم السلطان الا يالارهاب وقتل هولاء فالفتنه سنيه المنشا ولايمكن الغزل علة حساب التاريخ الصارخ بكل هذه المظا لم التي حصلت بحق اتباع اهل البيت وتعجبني كلمه لا احد الاخوه المصريين الذي استبصر قبل اسبوع بتوفيق الله قال لي كلما سالت شيوخنا عنكم رايت الكذب بين اعينهم فهم اساس الفتنه وليس الشيعه الذين هم اساس الرحمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك