المقالات

عن ماذا يتكلم هذا البرلماني الفهيمة وماذا يريد؟.. مع فيديو!!!


سليم الرميثي

يتميز بعض البرلمانيين المحسوبين على الشعب بحالة غريبة وفريدة من نوعها وهي تجاوزهم وبشكل هستيري وهمجي على اكبر شرائح المجتمع العراقي.. وهي اول مرة تحصل في تاريخ البرلمانات العالمية ..نسمع ونشاهد احيانا صراعات ومهاترات بين البرلمانيين وهذا امر طبيعي وتصل الى حد العراك والاشتباك بالايدي والى اكثر من ذلك وتبقى محصورة بين اعضاء البرلمانيين فقط وكثيرا ما تحدث مثل هذه الامور حتى في البلدان المتقدمة ولكن من اجل مصالح شعوبهم وليس ضدها..

اما في العراق فنسمع ونشاهد كل شيء يدخل في اللامعقول من بعض الاعضاء المنتخبين بل وصل بهم الاستهتار الى شتم ولعن وتكفير وتخوين فئات كبيرة من الشعب..وهؤلاء هم عار مابعده عار على المناطق التي يمثلونها اولا وعلى برلمان العراق وشعبه ثانيا وستدوّن اسمائهم في ذاكرة العراقيين الشرفاء وفي سجل اسود سيحفظه التاريخ الى الابد..فهذه الاساليب والبذاءة في الكلام وامام الناس انما هي دليل على وضاعة المتكلم وخسة مستواه.. اماالذين يؤيدونه ويهتفون له فهم لاشك من صنفه ومن نفس فصيلته.. والا فهذه الالفاظ السوقية والشوارعية لايمكن ان يستمع اليها انسان سوي ويؤيدها بهذا الشكل الذي يعبر عن جهل وهمجية كل من يصفق ويهتف الاّ اذا كانوا المتجمهرين لم يسمعوا او لم يفهموا مايقوله خطيبهم الفلتة..ولكن ما نسمعه من خلال ترديد شعار ( الله محيي الجيش الحر) يدل على ان الجماعة قد ذابوا بجيشهم هذا..والان نسألهم هاهو جيشكم الحر قد ذاب بين داعش والغبراء والهروب على وجهه في الصحراء وآخرين منه عدوا بالالاف تابوا وعادوا الى الجيش السوري..فمع من انتم الان والى من تهتفون بعد اليوم..

ومثالنا الحي على مانقول هو احد اعضاء البرلمان وهو احمد علواني تحفة القائمة العراقية الذي بات معروفا بتخريفاته التي ورثها من اسلافه الذين دمروا البلد بعنترياتهم الفارغة..هؤلاء غرقوا في بحور الجهل والظلام.. يظنون انهم كل ماارتفعت اصواتهم ترتعد فرائص الآخرين..فهل يستطيع احد ان يفهم او يفسر لي كل هذا النهيق وماذا يريد من وراءه ؟

هذا غيض من فيض لهذا النائب الفلتة فهنيئا لقائمته ولمن انتخبه فهو حقا يمثل ناخبيه على اكمل وجه وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب ان نعترف بها والاّ فالمليشيات كما يسميها قد ملأت سوريا وجائت من كل حدب وصوب وجزء منها يعشعش في محافظته.. فلماذا فقط منتسبي لواء ابا الفضل في عرفه وعقيدته اولاد حرام ؟ لو كان مايقوله علوان في دولة اخرى لكان منبوذا خلف قضبان السجون..واتحداه ان كان شجاعا مثل مايدعي يقول كلمة واحدة تدين اجرام القاعدة او البعثيين الذين ينشرون الرعب والخوف في جميع المدن الغربية ومنها ينطلقوق الى باقي المحافظات للقتل والتدمير..

هذه هي مشكلة العراق الحقيقية مع هؤلاء الجهلة والظلاميين.. كانهم يعيشون في كهوف العصور الوسطى..فهم بلا مباديء تحركهم ايادي خفية يلبسون اقنعة متلونة يرتدونها عندما يُأمرون بذلك وحسب حاجتهم وأمزجتهم المتغيرة والمتذبذبة ولايمكن ان يأمن احد من غدرهم حتى اقرب الناس اليهم..نحن الآن لانشك ولو للحظة ان العلواني هذا هو من احد قادة المجاميع الارهابية والعصابات التي تفتك بالناس الابرياء يوميا..وهذا قد اتضح من خلال كل صراخه من على منصات المعتصمين وجميعها تعبّر عما يحمله هذا الشخص من جهل وحقد وكراهية للاخرين ولانشك ايضا بجهل كل من يتبع ويؤيد هذا المعتوه الذي لايجيد في كل مايقوله سوى الشتائم والتفاهات وهي اسلوب رخيص وساذج وسفيه لايصلح الاّ للمختلين عقليا والمتخلفين..ونقول لكل الناعقين انكم والله لاتتبعون الاّ سرابا والعلواني وغيره سيفرون اول الناس وتبقون انتم وحدكم تواجهون مصيركم فعودوا لشعبكم لكي تسلمون من داعش وغبرائها..

بصراحة نحن لا نتوقع ان نسمع من علواني وامثاله مثلاً كلام فيه فائدة او حث الناس على المحبة والتآلف والبناء ونبذ الكراهية لان ذلك لاينسجم مع اخلاقه كما عرفناه بل بالعكس سنسمع فقط كل ما يساعد على نشر اشاعة الكراهية والبغضاء..فهل بمثل علواني واشباهه يمكن لنا ان نبني وطنا يحتضن الجميع؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد
2013-10-19
باللةعليكم ماذا تعمل الشرطة و الجيش القريبن من هذا ابن الحرام وهي تحمية وتحمية القتلة وهو يهدد ويتوعد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك