المقالات

شحـّاطات الدوبلوماسية العراقية !

976 14:12:00 2013-10-19

الكاتب/ واثق خضر الرماحي

وأنا عائد الى الوطن المكلوم من أحد البلدان العربية التي لا تشترط في زيارتها التأشيرة المسبقة ، في آخر يوم من أيام عيد الأضحى المبارك بعد زيارة قصيرة ، بحثا عن بعض من سلام واطمئنان وشعور بالآدمية ، وفي صالة الجوازات الرئيسية فوجئنا بعائلة عراقية بملابس (البيت ) ، وهو الأنطباع الأولي الذي يسجله عنهم كل من يشاهدهم ، حيث كان القاسم المشترك في ملابسهم هو ( الشحـّاطات ) ، اللهم إلا حذاء ملونا ترتديه صغيرتهم التي لا يتجاوز سنها الأربع سنوات من النوع الذي كان كلما تمشي ( يوَصْ وصْ ) والتي زرفت ادمغتنا ببكائها المزعج الذي لم ينقطع طيلة وجودهم في الصالة ، ولا أريد أن أشير الى ملابسها الرثة التي توقعها حقا القاريء الكريم وهو يقرأ هذه السطور .

تقدمت المرأة التي تترأس تلك العائلة لعدم وجود رجل معهم وبصحبة ابنها الشاب وبشحاطاتهم المسحوكة وأقدامهم القذرة وضربت السره الذي يقف فيه خلق الله أمام شباك الجوازات لغرض تأشيرة المغادرة وهي تصيح جوازات دبلوماسية .. هاج وماج من كان يقف في الصف وطلبوا منها أن تقف بالدور حالها حال الباقين ، ثم همس في أذنها أحد الواقفين وأشار لها الى شباك الدوبلوماسيين الفارغ .. فردّت بلكنة شوارعية شبيكم تخبلتوا علينة بسيطة نوصل العراق وآني أعلمكم .

بعد صفك الراح بالراح والأستهجان الكبير من المواطنين لكلام هذه السيدة الحديثة النعمة ، تناقش القوم حول دماثة العراقيين وأدبهم عندما يخرجون الى خارج البلاد وهم يرتدون أحلى الملابس ويتعطرون بأطيب العطور بسبب أنهم كانوا وما زالوا أصحاب نعمة وخير ، وأن تلك العائلة حتما لم تكن تمثل شعب العراق الصابر الكريم أو حتى سلكه الدوبلوماسي العريق .. وبعد أن توصل أحدهم الى ان تلك العائلة هي عائلة أحد نوابنا الكرام من اولائك الذين نقلهم الزمان وبقدرة قادر نتيجة الحصة التعويضية مدعومة بنضاله الشرس ضد الدكتاتورية وأغاني الكاولية .. أقول نقله من سائق تكسي برازيلي الى صاحب اسطول من السيارات المصفحة الحديثة والأرصدة الفلكية في مصارف العراق وغير العراق .

حمد القوم الله كثيرا وشكروه على السلامة ورجاحة عقولهم في هذا الزمان الذي يذهب العقول ويذهل كل مرضعة عن ما ارضعت ، وتذكروا بسهد وكدر كم هو كبير عدد الشحاطات الدوبلوماسية التي تمثل العراق في هذا الزمان الأغبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الوائلي
2013-10-19
لكي لا نتهم كل النواب ولتاكيد الخبر ومصداقيته ولكي نعرف من هو سائق التكسي والذي اصبح عضو برلمان ارجو ذكر اسم ذلك البرلماني .ذهب زمن الخوف والهلع والتخاذل من السلطه واليوم عصر تاكيد الحقيقه .توكل على الله واذكر الاسم
عراقي مغترب
2013-10-19
نفس الحال والمنوال هنا في المغرب لدى السفارة العراقية التي اصبحت بيتا من بيوت البعثيين القردة والكادر الذي يستقبلهم وعلى راسهم السفير الكردي حازم اليوسفي ومعه القائم بالاعمال الذي لا ينفك عنهم بل وحتى يجلس معهم في المقهى بعد الدوام واولهم البعثي عبد السلام الكعود والاخر عبد الستار المفرجي ضابط المخابرات في سفارة العراق في ماليزيا المضحك السفارة كادرها 23 شخصا اثنان من الشيعة احدهم في الاستعلامات والاخر على الصادر والوارد بالاضافة الى عمله استقبال وتوديع ضيوف السفير الاكراد بدعوة منه لزيارت
سيد محمد
2013-10-19
سلام عليكم كان الاجدر بكم ان تعرفوا اسم هذا الحثاله وان تعلموا هذه العائله المصانه الدرس اللائق بهم وان يعرفوا قدرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك