المقالات

المالكي وتسويق الإرهاب ..!

805 15:25:00 2013-10-19

فلاح المشعل

تزايدت مجازر القتل اليومي بواسطة السيارات الملغمة والعبوات الناسفة والأسلحة الكاتمة ، مايجعل الحديث عن نهاية الشعب واستسلامه لقدره المحتوم بالموت القسري حقيقة يجري تنفيذها في ظل حكومة حزب الدعوة وهي تستكمل مابدأت به حكومة البعث قبل اربعين سنة .حزب البعث حشر الشعب العراقي في حرب مع ايران بعد ان انتهى من حروبه الداخلية ضد قوى اليسار والكورد وتصفية الشخصيات الوطنية والديمقراطية، واستمرت الحرب 8سنوات مهلكة استسلم بها الشعب وكان يودع ابنائه وحياته الى مقابر يومية أو حفلات إعدام للهاربين من الحرب القذرة .كانت ذريعة النظام آنذاك انه يحمي المدن من غزو فارسي صفوي جديد ويدافع عن شرف وطني ، بينما كان الشرف ينتهك بشتى أنواع الهتك من قبل حكومة صدام وبرزان وسبعاوي وكيمياوي وعدي وقصي وبقية الزمرة الشرسة المستهترة ...!ثم حشر الشعب في حصار اقتصادي وسياسي دام 13 عاما ، واستسلم الشعب وكان يدفع ثمن الإستسلام في موت بطيء وتمزق إجتماعي وهروب جماعي يسمى هجرة ، وهكذا انقضت سنوات التسعينات مابين حرائق الحروب وأوبئة الحصار حتى بلغنا نهاية الدكتاتورية بإحتلال امريكي في 2003.جاءتنا أمريكا بأحزاب طائفية محقونة بكل انواع الإنتقام والثأر والشراهة والفساد وموت الضمير ، لتوقع الشعب في وهم جديد وخدعة تاريخية كبرى تحت عنوان الديمقراطية ، وعشر سنوات من القتل والإبادة التي لم تعرف مثيلا لها كل المجتمعات عبر التاريخ .فساد يحتل مرتب عالمية وتدهور وانهيار وفشل في كل شيء ، مع تفاقم الجوع والفقر (6) مليون عراقي تحت خط الفقر ، وخدمات تحت الصفر وقضاء فاسد ، ومؤسسة أمنية هزيلة وضعيفة ، وموت يومي بالجملة ، بإختصار نقول أنها سلطة يتقاسمها اللصوص والقتلة والأشرار .الضحية عبر 40 سنة ماضية هو الشعب ، وفواتير الدم والأرواح يدفعها الفقراء والطبقات المسحوقة ، هذا هو الواقع الذي يتكرر تحت عناوين مختلفة ..!الجريمة تبلغ الآن اقصى مدياتها حين تصر حكومة المالكي على إبادة الشعب بموجب تسويق إعلامي لمعادلة مفادها ، أما القبول ببقاء حكومة المالكي الفاسدة ، أو الحرب الأهلية وحكومة القاعدة ..!منهج التفكير الدكتاتوري يعيد اشتقاق معادلة البقاء على حساب ارواح الناس الفقراء والمساكين العزل ، في قتل يتبادل أدواره مع الإرهاب ..!بمعنى آخر ان الحكومة والإرهاب أحدهما صار يسوّق لوجود الآخر وسبب حياته واستمراره في القضاء على الشعب العراقي .الشعب يقدم تضحيات دون قدرة على الثورة ..!المؤسسة العسكرية هي وريث نظام البعث والتربية الدكتاتورية الفاسدة والمحاصصة الحزبية الموغلة بالتزوير ، ولايرجى منها قائد على طراز {السيسي } ..!لم يبق امامنا لإسقاط هذا النظام الفاسد والبدء بالحياة الحرة الكريمة الآمنة ، سوى الحراك الشعبي والتظاهرات والعصيان المدني الذي يجبر استبداد الدكتاتور الجديد ونظامه الإستبدادي على السقوط و الإنصياع لإرادة الشعب ، وهي الأقوى كما تقول تجارب الشعوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2013-10-20
الاخ محمد الوائلي :: اخي العزيز عندما تقول وهل عندك البديل ، معنى ذلك انك تهين اكثر من ثلاثين مليون عراقي ، كأن العراق ليس فيه الا المالكي وهنا اسالك بالله هل يعقل مثل هكذا كلام ، هذه الفرية التي سوقتها ابواق المالكي ارادت من ورائها خداع الشعب العراقي واخافته بحجة لو ذهب المالكي انتهى العراق وهي نفس الفرية عندما اريد وقتها استبدال الجعفري ، لنتقي الله ولو لمرة في حياتنا ونقول للفاشل انك فاشل ولابد من فسح المجال لغيرك لنحافظ على ماتبقى والا سنكون نحن من يعينه على فشله والمتضرر الشعب لا غيره .
كريم البغداي
2013-10-19
هذه الحقيقه المره التي تتسابق عليها تنظيمات القاعده والحكومه سلخ جلد المواطن وفرم لحمه وتبادل الادوار وكانه اتفاق بينهما مامعنى ان تمر بالعشرات السيارات المفخخه من السيطرات الحكوميه وتتفجر على اهدافها بكل اريحيه وسبب بلاء العراق المؤسسه العسكريه الصداميه والتي وضعتنا بين مطرقه القاعده وسندان القبول بالامر الواقع والتسليم للقدر وجعل الناس كقطيع اغنام لايعلم متى توضع السكين على رقبته
محمد الوائلي
2013-10-19
وانا اطمئن الاخ فلاح ان الحراك لن ولا يحدث تعلم لماذا .الجواب لان المالكي اشترى صوت حوالي 6 ملاين موظف يقبضون رواتب كانوا يحلمون بها ويحلمون بتقاعد يضمن لهم مستقبلهم.وخلف هؤلاء يوجد مليون فاسد واتباع فاسد وقرايه فاسد وحمايات فاسد .هؤلاء لن يتخلوا عن المالكي.وخلف كل هؤلاء توجد طبقه حاكمه متنفذه لن تعثر على رئيس ضعيف ومتخاذل مثل رئيس الوزراء الحالي.يسكت عن سرقاتهم ويدافع عنهم لماذا.هذا لغز حير الكل.وعليه يبقى الحال على وضعه والمتضرر اللجوء للقضاء (ان وجد) والسلام
محمد الوائلي
2013-10-19
الى كاتب المقال المحترم تريد اسقاط النضام جيد.هل عندك البديل وما هو البديل .سواتر من الفاسدين والمجرمين والارهابين والطائفيين والحاقدين يقفون امام المالكي ويتمترس خلفهم ينتضرون سقوطه للقفز على السلطه وسرقتها من جديد وسنرجع الى نقطه الصفر.هذا ليس دفاع عن المالكي وسلطته وحاشيته الفاسده ولكنها الواقع المؤلم الذي ينتضرنا .طلبي هو تقديم الدراسات والمقترحات والاراء عن البديل وحين تتبلور الفكره ويضهر البديل الشريف عندذاك من حقنا نطالب بتغير النظام.اما الكلام الان عن التغير هي الفوضى بعينها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك