المقالات

لماذا بدأت دولة القانون حملتها الانتخابية من المدينة الرياضية ؟؟


هادي ندا المالكي

لم تجد دولة القانون فرصة أفضل من افتتاح المدينة الرياضية في البصرة للبدا في حملتها للانتخابات النيابية مطلع العام المقبل لاعتبارات وقياسات لا يمكن ان تتوفر لدولة القانون وللسيد المالكي كما توفرها خيارات إكمال بناء المدينة الرياضية المقرر الانتهاء منها قبل ثلاث سنوات، وليس مهما عند المالكي وعند دولة القانون عدم إقامة بطولة الخليج في البصرة.ورغم ان ملف المدينة الرياضية في البصرة ملف شائك ومليء بالمغالطات ومطبات الفساد والتاخير الا انه مع ذلك اعتبر انجازا خرافيا لدولة القانون حصرا دون غيرها من المؤسسات والوزارات وحتى المحافظة نفسها التي عولت على البطولة اكثر مما عولت على الملعب لان البطولة كانت ستعيد العراق والبصرة الى البيت العربي اما الملعب فكان عنوانا لانجاز انفردت دولة القانون به لكنها لم تتهنى بهذا الانفراد بعد ان خذلتها مولدة الكهرباء الخاصة بتوفير الانارة للملعب وانطفائها في لحظة حرجة لكن هذه اللحظة تم معرفة من يقف ورائها فكان عبد الله عويز هو المنقذ والمخلص عندما اعلن ان "كاز المولدة خلص" وبالتالي فقد تم تجنب نظرية المؤامرة التي كان من الممكن ان تلصق بالكتل السياسية لانها تخشى من نجاح تهديف المالكي في الملعب الذي لم يحتضن ابنائه وعجز عن توفير مبارة تليق باسم العراق وسمعته مع احترامي الكبير للنوارس فريقي المفضل وللزمالك المتعب المرعوب.ومن الواضح ان دولة السيد المالكي وقائمته غير ملومين عندما رموا كل ثقلهم في ملعب مباراة مدينة البصرة الرياضية باعتباره النجاح الأفضل لهم وللحكومة التي يترأسها السيد المالكي اذا ما قيس في الملفات الأخرى التي عجزت حكومة المالكي وطوال السنوات السبع الماضية من تحقيق اي نجاح فيها بل ان جميع الملفات التي تهم حياة المواطن وتتحمل مسؤوليتها الحكومة المركزية مباشرة تعاني التراجع والانهيار والتخلف ولهذا فان المالكي عندما توجه الى البصرة كان على بينة من حركته وحتى النقد والتقريع الذي واجهه السيد المالكي لفشله في اكمال المدينة الرياضية في وقتها وعجز دبلوماسيته عن اقناع العرب في التجمع في البصرة واقتصار افتتاح المدينة الرياضية على دولة القانون فقط كلها انتقادات يمكن مواجهتها او تحملها.لم يكن هناك خيار افضل للمالكي من المدينة الرياضية للتفاخر به مع كل ما رافقها من انتكاسات وانكسار في عودة العراق الى محيطه الخليجي لانه افضل بكثير من خيارات التباهي والتفاخر في الملفات الاخرى والتي يعرفها هو قبل غيره انها ملفات خاسرة ولا يمكن الحديث عنها لهذا فان الرجل تجنبها ولم يزايد عليها حتى هذا الوقت واذا كان المالكي في الانتخابات النيابية السابقة تباهى بصولة الفرسان ونجح في استثمارها فان الرجل على قناعة تامة من ان اي صولة اخرى لن تخرجه من مستنقع التدهور الامني الكبير والمستمر ومن تراجع ملف الخدمات ومن انتشار البطالة ومن تزايد ازمة السكن ومن تدهور التوافق والسلم الاهلي ومن تدهور العلاقات بين المكونات السياسية وانعكاسها على الوضع الامني ومن تفشي الفساد المالي والاداري حتى وصل الى جميع المفاصل.ان وضع المالكي كل حصاده في سلة المدينة الرياضية انما يعكس حالة الافلاس التي وصل اليها الرجل ومن معه وفشله في تحقيق اي منجز يمكن ان يتفاخر به او يعده مكسبا لحزبه ونفسه قبل ان يعده مكسبا للشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك