الحاج هادي العكيلي
لاشك في أن علياً بن أبي طالب عليه السلام ولي الله تعالى لأنه من السابقين الأوائل في الإسلام الذي قال الله فيهم {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ }الواقعة10 . وتكفي شهادة رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم بقوله (( اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والي من والاه وعادِ من عاداه )) . أن ولايته بمعنى أحقيته بوراثة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم في مقام الدين والدينا ، أي أنه الحق بالخلافة . ففي يوم الغدير 18 من ذي الحجة الحرام أعلن الإعلان الإلهي لولاية وخلافة علي بن أبي طالب عليه السلام للرسول صلى الله عليه واله وسلم ، وخطب الرسول خطبته المشهورة المسماة بخطبة الوداع بَينَ فيها أهمية توحيد الله عز وجل وعبادته ، كما بين صفاته الثبوتية من العلم والقدرة والإرادة ، وعدد من صفاته سبحانه التي ترغب العباد في جنته وتحذرهم من عقابه .وأشار إلى أمر الله بالتبليغ : بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس) (المائدة، 67). إن الآية الكريمة نزلت في أخر حجة للرسول صلى الله عليه واله وسلم والتي أعلن فيها ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وتنصبه خليفة وإماما للمسلمين بعده. حيث إن هذا الأمر يعتبر مهما جدا للمسلمين فقد أمر الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بالتبليغ، وانه إن لم يبلغ بهذا الأمر فما يكون قد بلغ رسالته، وهو تشديد بالغ وعظيم، فقد كان هذا الأمر الإلهي واضحا، ونازلا من الله جلت قدرته وهذه الخطبة وهذا الأمر تواتر إلى درجة لا تقبل الشك أو الخلاف . ومن سياق الآية يتبين إن رسالة الرسول لاتكتمل إلا بهذا التبليغ وتعتبر ناقصة وعصيان لأمر الله، ولكن الصادق الأمين صلوات الله وسلامه عليه كان أمينا على وحيه وعزائم أمره، بلغ ما انزل إليه، وفعل ما أمره الله به من التبليغ،. وقد صدق الله وعده وأنجز وعده واعز جنده وغلب الأحزاب وحده لأشريك له ولا وزير وهو على كل شئ قدير.. فقد عصم رسوله من الزلل في القول والعمل، وبه ماتت البدع والرأي المخترع بعد ان بلغ بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام في غدير خم وقد أصبح ذلك التتويج لعلي عليه السلام عيدا للمسلمين يتبادل فيه المؤمنون التهنئة والتعاهد على ولايته عليه السلام. قد يسأل أحد : أين الحكومة من نهج علي ؟!!! حين قال أحتاج سنتين وخمسة أشهر ليطوف بالزكاة فلا يجد من يأخذها ، فقال مقولته الشهيرة (( أنثروا القمح في رؤوس الجبال حتى لا يقولوا : (( جاع طير في بلاد المسلمين )) . الحكومة صار لها ثماني سنوات تتبجح بان صادرات النفط العراقي وصلت إلى أكثر من 3 ملايين برميل يوميا ً والفقر على حاله ، والشعب العراقي لحد ألان يعتمد على الحصة التموينية التي أصبحت الغصة التموينية بموادها رديئة النوعية وقليلة العدد وأحيانا معدومة على طول اشهر السنة ، والمواطن بلا سكن يبحث عن سكن له في الإحياء المتجاوزة ( الحواسم ) ، بأمن مفقود يتحكم به الارهابين بين التحسن والرداءة لم يمر يوماً إلا وحدث تفجير حتى أيام العيد بالرغم من إعلان الخطط الأمنية المحكمة على راحة المواطنين ، وحيث لا يجد المواطن العلاج المناسب في المستشفيات يذهب لخارج القطر للعلاج ، وكما قال الإمام علي عليه السلام : (( نعمتان مجهولتان الصحة والأمان )) . كل ذلك والمالكي يسعى جاهداً للبقاء لولاية ثالثة لأنه يعتقد ويعتقد المقربون منه بأن لا يوجد أحداً أن يضاهي المالكي في حكمه مستنداً على الدعاة من حزبه الذين قد بشروه بتلك الولاية التي لا يرضى بها الله سبحانه وتعالى ولا رسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم ولا علي المرتضى عليه السلام ، وسبحان الله القائل (( ولاية علي بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي )) اللهم أدخلنا في ولاية علي ولا تدخلنا في ولاية المالكي .
https://telegram.me/buratha