المقالات

لماذا لا يدخل حزب الدعوة الانتخابات بأسمه الصريح

750 09:50:00 2013-10-20

بقلم الكوفــــي

من الذي سحب البساط من تحت اقدام ( حزب الدعوة الاسلامية ) ذلك الحزب العريق الذي ذهب بسببه الالاف من الشهداء على يد النظام المقبور ،

هل صحيح ما يقال انه حزب عريق وهل صحيح انه كان يقارع النظام المقبور ام انه كان مجرد اسم لا اكثر وقد اعطاه النظام المقبور هالة اكبر من حجمه الحقيقي لغايات كان النظام المقبور يروم الاستفادة من ورائها ،

بلا شك سيكون جواب البعض ان ( حزب الدعوة الاسلامية ) هو حزب عريق وربما سيقولون انه الحزب الوحيد الذي وقف بوجه النظام المقبور وهنا يأتي السؤال المهم والذي لم نجد له جوابا من الذين ينتمون لهذا الحزب العريق كما يحلو لهم ان يصفوه ،

السؤال الذي لم نجد عليه جوابا هو ( لماذا لايدخل حزب الدعوة الانتخابات باسمه الصريح ) وهو الحزب الذي يمتلك تاريخ وقاعدة وتأييد جماهيري حسب ادعاء الذين ينتمون اليه ومن يناصروه ،

هناك حقائق لايمكن تغافلها اطلاقا بعد سقوط النظام المقبور من ان حزب الدعوة الاسلامية كانت تراوده مخاوف حقيقية من خلال قرائته للواقع الشعبي وحجم التأييد داخل الشارع العراقي وهو ينظر الى ثقل التيار الصدري من خلال التأييد الشعبي لمقتدى الصدر وكذلك المخاوف التي اذهلت قيادات حزب الدعوة عندما شاهدوا الملايين التي زحفت لاستقبال زعيم المجلس الاعلى محمد باقر الحكيم وعبد العزيز رحمهما الله ،

هذه المخاوف دفعت حزب الدعوة الى اتخاذ خطوات عاجلة وسريعة من اجل ان تكون له قاعدة تناصره بحجم القواعد الاخرى وما كان له الا ان ينحني لهذه العاصفة التي لم تكن في حساباته اطلاقا مما دفعه الى ان يسلك اساليب متعددة لسنا بصدد الخوض فيها ،

نعود الى سؤالنا ونقول ان الخطأ القاتل الذي وقع فيه حزب الدعوة هو دخوله في تحالف ابقاه موجود لا بالاسم وانما بشخص استطاع ان يختزل الحزب بشخصه وهذا معناه انه اطلق رصاصة الرحمة على نفسه ( اي الحزب ) عندما وافق ان يدخل تحالف باسم ( دولة القانون ) المكون من كتل واحزاب على عكس الاطراف الاخرى التي بقيت محافظة على مكونها بالاسم والاشخاص ،

هذا الخطأ القاتل انهى وجود حزب الدعوة والى الابد من ناحية الوجود الحقيقي وجعله مكبل بسلاسل المالكي وتحالف دولة القانون وسيبقى على هذا الحال واي عاصفة صغيرة يتعرض لها دولة القانون سيكون حزب الدعوة خارج اللعبة السياسية دون ادنى شك ،

الانتخابات الاخيرة اثبتت ان حظوظ حزب الدعوة وتأييد الشارع له بات شبه معدوم وذلك من خلال النتائج التي حققها في انتخابات مجالس المحافظات رغم ان مقاليد السلطة بيده ناهيك عن حجم الامكانيات المتوفرة لهم اذ انه جاء بالمرتبة الثالثة بواقع ثلاثين مقعد بعد التيار الصدري الذي حصل على اثنان وخمسون مقعد وتصدر المجلس الاسلامي الاعلى بواقع اثنان وستون مقعد ،

بقي التيار الصدري والمجلس الاعلى محافظين على اسمائهم وحصدوا العدد الاكبر من المقاعد وخسر حزب الدعوة الاسم والمقاعد معا ، لذلك لايمكن لحزب الدعوة ان يدخل انتخابات بأسمه الحقيقي بعد الان لانه عرف حجمه الحقيقي في الشارع العراقي وسيبقى اسير لتحالف دولة القانون وهذا معناه انه الحزب العريق فرط باسمه دون ان يحسب حساب مستقبله السياسي ،

في الختام نقول ماذا ستكون حظوظ حزب الدعوة الاسلامية في حال فقد رئيس الوزراء نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء في الانتخابات القادمة وهل ستتحالف الاطراف مع حزب الدعوة ام ان المتحالفين معه اليوم سينقلبون عليه بالغد ، كأني بالمثل الشعبي الماثور سينطبق على حزب الدعوة عاجلا ام اجلا ( لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي ) .

بقلمالكوفــــي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-21
السؤال المحير الذي يشغل بال كثير من الناس هل ان صدام ومخابراته اسسوا خزبا وهميا باسم الدعوه لكسب الشباب انذاك ومن ثم اعتقالهم وقتل اكثر عدد ممكن من الشباب الشيعي والقادسيه على الطرف الاخر باعتبار ان الشيعه الاغلبيه في القوات العسكريه اين هم الان قيادات الدعوه الاوائل والذي لانعرف عنهم الكثير اذا كان هؤلاء هم القاده الموجودون في البرلمان فتعسا لكم ايها الشيعه ضاع نصف شبابكم ف الماضي ولايستيعون الحفاظ عليكم في الحاضر والسلطه بيدهم وسارقي اموالكم ومضحوك عليكم بمساوماتهم القذره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك