الشيخ عبد الحافظ البغدادي
يوم بعد يوم تظهر المتطلبات السياسية بشكلها الإلزامي الذي يضغط على الواقع الراهن في الخروج من الأزمات الدائمة التي تعيشها الأمة الإسلامية والعالم الثالث , وهي من ابرز العقد التي تعرقل انتصار المسلمين في الزمان الراهي ...هو أزمة القيادة ..!!
لذا يظهر موضوع القيادة الميدانية المتمثلة بولاية الفقيه كنظام إسلامي ينتشل الواقع السياسي والاقتصادي والعسكري الذي يعانيه العرب عامة والمسلمون خاصة .ويلبي متطلبات المرحلة بشكل يضمن النصر وتحقيق الانتصار الكامل في الحصول على الحقوق المنتزعة من المسلمين ...إن ولاية الفقيه لا تعني سيطرة نظام سياسي على مقدرات الشعوب الإسلامية المستضعفة . أو ابتلاع إيران لبعض الأراضي من هناك أو هناك وضمها للدولة الإسلامية كما تروج الأجهزة الإعلامية الغربية وربيبتها في دول الخليج وغيرها من البلدان .... ولا تعني ولاية الفقيه توحيد الرؤى الفقهية تحت عباءة فقيه يمارس وظيفة الولاية الفقهية في بلد معين كإيران... أن تلغي جميع المرجعيات بما فيها السنية ناهيك عن الشيعية وتمارس دورا قياديا ومرجعيا عاما... إن القيادات المرجعية موجودة ومتوفرة في جميع بلدان المسلمين .. ولنا قناعات تامة بعباداتنا من خلال إتباع مرجع معين تستقر نفسي بأتباعه... ولكننا جميعا ومن جميع المذاهب نتفق إننا بحاجة إلى قيادة سياسية موحدة قادرة أن تحقق كل المتطلبات والضرورات التي فقدناها بعد تشتت وحدتنا وتشظي بلداننا واحتلالها من قبل الأعداء... واليوم تأتي الحلول التي تضع الدواء المناسب على الجرح هو مشروع ولاية الفقيه الذي طرحه الإمام الراحل آية الله الخميني {ق . س} والذي يقوم به اليوم آية الله العظمى القائد المجاهد علي الخامنئي دام ظله ...
https://telegram.me/buratha