بقلم / خالد القصاب
خلق الله سبحانه وتعالى الحياة وجعل الكون في مقاييس بشكل تتناسب فيه التوازنات الكونية والخلائقية بصورة دقيقة جداً , ومن هذا المنطلق ان حياة الكائنات الحية والانسان بالدرجة الاولى موضوعة بطريقة غرائزية وفطرة المعيشة التي اوهبها الله الى كل مخلوق لأستمراريته بالعيش والوجود .أما الانسان ميزه الله بالعقل والدراية التي من خلالها يكون مخيراً لبناء حياته وديمومة معيشته لا لهذا فقط بل يكون قادر على بناء مجده وتاريخه يذكر حتى بعد مماته وانتهاء لحظات وجوده ,أضف الى ذلك ان الله سبحانه وتعالى اعطى للأنسان حكم وعبر من خلال خلقه امم امثاله من الكائنات الحية ليتدبر ويسهل عملية بناء مجتمعات انسانية كقوله تعالى ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ....) صدق الله العلي العظيم .أخي القارئ الكريم كل هذه الرحمه الآلهية وترى بعض من البشر الذين يعارضون ميزان حياة الانسان بحيث يمترون ويكندون تلك المعطيات الربانية , ومانراه في حياتنا اليوم من اعتداء على ما حرمه الله من قتل وسفك دماء النساء والاطفال وحتى الشيوخ كذلك نهب وسلب واغتصاب خيرات الناس .ان حياة الانسان في العالم بشكل عام وفي بلدي العراق بشكل خاص تنتهك وتسلب منه ابسط مقومات العيش بدون سبب سوى انه بلد يكتنز الخير الذي لاينضب ( النفط ) حسب قول مختصين انه سفينة على بحر من هذا الخير , حقيقة هذا النفط الذي اصبح نقمة على هذا الشعب للمتنفذين في العراق ( الجديد ؟!) والارهاب المتثمل له بصورة مفخخات , وأحزمة ناسفة , وعبوات ,وفساد مستشري في مفاصل مؤسسات الدولة .اقصد عزيزي القارئ ..... لكي تستمر الحياة سواء بوجودنا او بوجود ابنائنا يجب نحيا ولايمكن ان نحيا الا اذا تدبرنا امورنا بالحق والعدالة والحرية واقصد الحرية التي تقف عند حدود حرية الانسان الآخر الشريك معي في هذه الحياة.الخير فى الكون باق * بل أرى الخير فيه أصلا أصيلاإن تر الشر مستفيضآ فهون * لايحب الله اليئوس الملولاويطول الصراع بين النقيضين * ويطوى الزمان جيلآ فجيلاوتظل الأيام تعرض لونيها * على الناس بكرة وأصيلافذليل بالأمس صار عزيزآ * وعزيز بالأمس صار ذليلارب جوعان يشتهى فسحة العمر * وشبعان يستحث الرحيلاوتظل الأرحام تدفع قابيلا * فيردى ببغيه هابيلاونشيد السلام يتلوه سفا * حون سنوا الخراب والتقتيلاوحقوق الإنسان لوحة رسام * أجاد التزوير والتضليلاصور ماسرحت بالعين فيها * وبفكرى إلا خشيت الذهولا
https://telegram.me/buratha