المقالات

بعد راوة والفلوجه..داعش تضع أقدامها في بغداد


حيدر عباس النداوي

داعش او دولة العراق والشام الاسلامية في بغداد وليس في راوة او الفلوجة او في منطقة ابي غريب كما يعتقد البعض وهذا التواجد واحد من نعم الخطة والاحتياطات الامنية الجديدة المُتخذة من قبل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية اصالة وقادة الفرق والالوية وقادة العمليات الخاصة والمشتركة وان ما يحدث في راوة الحدودية والفلوجة القريبة وابي غريب في العمق ما هي الا علامات على ان دولة العراق اصبحت حقيقة واقعة وان تواجدها وحصولها على موطء قدم في بغداد والمحافظات الاخرى امر مفروغ منه بعد ان تكون قد وضعت كامل جسدها داخل الاراضي العراقية وتحديدا في المنطقة الغربية لانها الحاضنة والمأوى.والشيء المؤكد وما قلناه في السابق ونعيد تاكيده اليوم وهو ان هذه الدولة اللقيطة الارهابية تتواجد في جميع مناطق حزام بغداد السنية حيث توجد لها قواعد ولها انصار وتنظيمات واستعراضات تقام في رابعة النهار وعلى مراى ومسمع من الاجهزة الامنية التي تزيد على عدد سكان العراق وان ما يحصل في راوة وفي الفلوجه من معارك كر وفر للاستيلاء على المواقع الحكومية المهمة والسيطرة على مقاليد الامور من اجل اقامة مناطق امنة للدولة الاسلامية الموعودة ولتكون محطة للانطلاق والتمويل لدولة الشام التي تصارع للبقاء والتوسع على حساب التنظيمات الارهابية الاخرى.والسيطرة على راوة او الفلوجة وقتل ابنائها انما هو امر متوقع وقد حذرنا منه ويتحمل مسؤوليته ابناء العشائر والمكونات الاخرى ممن استعان بهذه التنظيمات للنيل من هيبة وسيادة وشعب العراق ومن تجربته الديمقراطية وقلنا ان هؤلاء لا امان لهم وفعلا فان عشائر الفلوجة والانبار تحصد اليوم المفخخات والاحزمة الناسفة كرد لجميلها عن استضافتها لهذا التنظيم الدموي.ان تحرك الخلايا الارهابية النائمة في مناطق ابي غريب والتاجي والمحمودية والدورة وعرب جبور سيكون لها اثر سلبي كبير على مستقبل العملية السياسية وعلى مستقبل التجربة الديمقراطية وعلى مستقبل ابناء الشعب العراقي لان هذه الحركة يراد لها ان تفرغ بغداد من اهلها ومن اكثريتها ويراد لها ان تغير الوضع في بغداد وان تعيد عقارب الزمن الى الوراء ومثل هذا الامر قد لا يبدوا مستحيلا مع هذا التراخي والتراجع الامني والنمطية المتخلفة في ادارة الملف الامني وتحرك هذه الخلايا المتواجدة في بغداد اسوء من تحرك الجيوش التابعة للدولة الارهابية في راوة او الفلوجة او المناطق الاخرى البعيدة.ان على الحكومة وعلى القائد العام للقوات المسلحة ان يبادر الى اخذ زمام الامور بجدية وان يتحرك بسرعة لتطويق هذا الخطر الداهم وان يشارك اهل الخبرة والراي في وضح الحلول والعلاجات التي من شانها ان تقضي على هذه العصابات وتخليص البلاد والعباد منهم لان اي تاخير لن يكون بمصلحة العراق والعراقيين.داعش تعمل في اتجاهات متعددة للوصول الى اهدافها باقصى سرعة مدعومة من الداخل والخارج والحكومة المركزية لا تعمل باي اتجاه ومثل هذا التفاوت سيكون لصالح داعش ومن يقف ورائها.. لذا فان انتظار الحكومة لان تحقق المعجزة هو المستحيل بعينه لهذا فان خيار الدفاع عن النفس هو الخيار الوحيد المطروح وبالطريقة التي يراها الاهالي مناسبة واعتقد ان تفعيل اللجان الشعبية هو الحل الاقرب في الوقت الراهن لانه الاسرع والافضل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-10-22
ليس الامر في العراق بهذه الخطورة كما في سوريا كون الموضوع السوري كان يراد له تغيير القيادة السورية بأخرى اخونجية ومن ثم ضرب التنظيمات التكفيرية ولكن بعد فشل المشروع الصهيوسعودي في سوريا او تأجيله ربما فقد تشرذمت القوى التكفيرية في سوريا ولم يعد لها مصير سوى القتل او التسليم لأن الدول التي سمحت لها بالدخول وهي الاردن وتركيا ولبنان اقفلت ابوبها ولم تعد لديهم سوى نافذة العراق الرخوة للتسلل على امل اقامة ملاذ امن لهم في المنطقة الغربية وهذا حاصل حاليا ولكنه مؤقت اذ سينشب الاقتتال بينهم ويبيدو انفسهم
الدكتور شريف العراقي
2013-10-22
اقتلوا داعش وممؤيديها من العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك