المقالات

بعد راوة والفلوجه..داعش تضع أقدامها في بغداد

897 19:16:00 2013-10-21

حيدر عباس النداوي

داعش او دولة العراق والشام الاسلامية في بغداد وليس في راوة او الفلوجة او في منطقة ابي غريب كما يعتقد البعض وهذا التواجد واحد من نعم الخطة والاحتياطات الامنية الجديدة المُتخذة من قبل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية اصالة وقادة الفرق والالوية وقادة العمليات الخاصة والمشتركة وان ما يحدث في راوة الحدودية والفلوجة القريبة وابي غريب في العمق ما هي الا علامات على ان دولة العراق اصبحت حقيقة واقعة وان تواجدها وحصولها على موطء قدم في بغداد والمحافظات الاخرى امر مفروغ منه بعد ان تكون قد وضعت كامل جسدها داخل الاراضي العراقية وتحديدا في المنطقة الغربية لانها الحاضنة والمأوى.والشيء المؤكد وما قلناه في السابق ونعيد تاكيده اليوم وهو ان هذه الدولة اللقيطة الارهابية تتواجد في جميع مناطق حزام بغداد السنية حيث توجد لها قواعد ولها انصار وتنظيمات واستعراضات تقام في رابعة النهار وعلى مراى ومسمع من الاجهزة الامنية التي تزيد على عدد سكان العراق وان ما يحصل في راوة وفي الفلوجه من معارك كر وفر للاستيلاء على المواقع الحكومية المهمة والسيطرة على مقاليد الامور من اجل اقامة مناطق امنة للدولة الاسلامية الموعودة ولتكون محطة للانطلاق والتمويل لدولة الشام التي تصارع للبقاء والتوسع على حساب التنظيمات الارهابية الاخرى.والسيطرة على راوة او الفلوجة وقتل ابنائها انما هو امر متوقع وقد حذرنا منه ويتحمل مسؤوليته ابناء العشائر والمكونات الاخرى ممن استعان بهذه التنظيمات للنيل من هيبة وسيادة وشعب العراق ومن تجربته الديمقراطية وقلنا ان هؤلاء لا امان لهم وفعلا فان عشائر الفلوجة والانبار تحصد اليوم المفخخات والاحزمة الناسفة كرد لجميلها عن استضافتها لهذا التنظيم الدموي.ان تحرك الخلايا الارهابية النائمة في مناطق ابي غريب والتاجي والمحمودية والدورة وعرب جبور سيكون لها اثر سلبي كبير على مستقبل العملية السياسية وعلى مستقبل التجربة الديمقراطية وعلى مستقبل ابناء الشعب العراقي لان هذه الحركة يراد لها ان تفرغ بغداد من اهلها ومن اكثريتها ويراد لها ان تغير الوضع في بغداد وان تعيد عقارب الزمن الى الوراء ومثل هذا الامر قد لا يبدوا مستحيلا مع هذا التراخي والتراجع الامني والنمطية المتخلفة في ادارة الملف الامني وتحرك هذه الخلايا المتواجدة في بغداد اسوء من تحرك الجيوش التابعة للدولة الارهابية في راوة او الفلوجة او المناطق الاخرى البعيدة.ان على الحكومة وعلى القائد العام للقوات المسلحة ان يبادر الى اخذ زمام الامور بجدية وان يتحرك بسرعة لتطويق هذا الخطر الداهم وان يشارك اهل الخبرة والراي في وضح الحلول والعلاجات التي من شانها ان تقضي على هذه العصابات وتخليص البلاد والعباد منهم لان اي تاخير لن يكون بمصلحة العراق والعراقيين.داعش تعمل في اتجاهات متعددة للوصول الى اهدافها باقصى سرعة مدعومة من الداخل والخارج والحكومة المركزية لا تعمل باي اتجاه ومثل هذا التفاوت سيكون لصالح داعش ومن يقف ورائها.. لذا فان انتظار الحكومة لان تحقق المعجزة هو المستحيل بعينه لهذا فان خيار الدفاع عن النفس هو الخيار الوحيد المطروح وبالطريقة التي يراها الاهالي مناسبة واعتقد ان تفعيل اللجان الشعبية هو الحل الاقرب في الوقت الراهن لانه الاسرع والافضل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-10-22
ليس الامر في العراق بهذه الخطورة كما في سوريا كون الموضوع السوري كان يراد له تغيير القيادة السورية بأخرى اخونجية ومن ثم ضرب التنظيمات التكفيرية ولكن بعد فشل المشروع الصهيوسعودي في سوريا او تأجيله ربما فقد تشرذمت القوى التكفيرية في سوريا ولم يعد لها مصير سوى القتل او التسليم لأن الدول التي سمحت لها بالدخول وهي الاردن وتركيا ولبنان اقفلت ابوبها ولم تعد لديهم سوى نافذة العراق الرخوة للتسلل على امل اقامة ملاذ امن لهم في المنطقة الغربية وهذا حاصل حاليا ولكنه مؤقت اذ سينشب الاقتتال بينهم ويبيدو انفسهم
الدكتور شريف العراقي
2013-10-22
اقتلوا داعش وممؤيديها من العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك