المقالات

ماذا يعني تاجيل الانتخابات ؟؟

502 19:38:00 2013-10-21

هادي ندا المالكي

اشارت بعض الاخبار والتقارير شبه المؤكدة وجود رغبة حقيقية عند بعض الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية لتاجيل الانتخابات النيابية المزمع اجرائها الربيع القادم لمدة سنة او سنتين وتقود هذه الرغبة الجامحة للتمسك بالمنصب وبالسلطة دولة القانون حصرا يقابلها الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني زعيم اقليم كردستان واسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي ورئيس كتلة متحدون بالترحاب والقبول رغبة ورهبة كما ان لكل طرف اسبابه ورغباته التي تصب في المحصلة النهائية برغبة التاجيل والدفع بالانتخابات الى فترة زمنية اخرى.وواضح ان رغبة دولة القانون بتاجيل الانتخابات لا تدانيها اي رغبة اخرى لانها ترى ان في التاجيل فسحة من الامل للاستمرار بالمسك بمقود القيادة على خلاف فيما لو ان الانتخابات أجريت في وقتها المحدد فان هذه الفسحة ستتلاشى وستندثر في ظل التدهور الامني وانعدام الخدمات وتفشي البطالة وانتشار الفساد المالي والاداري وتمزيق النسيج الاجتماعي وعجز الحكومة من ان تقدم اي منجز في مجالات الخدمات او الاعمار او الجوانب الصحية او الاقتصادية او الترفيهية او في التربية او في التعليم او البنى التحتية بل ان حكومة المالكي في السنوات الاخيرة كانت حكومة ازمة في كل فصولها وعملها فهي ما ان تخرج من ازمة حتى تجتهد في خلق ازمة جديدة وهكذا فان المنجز الاكبر الذي حصل عليه المواطن هو منجز الازمة وبالتالي فان هذا المعنى ادركته دولة القانون في التراجع الكبير الذي تعرضت له هذه القائمة وشركائها في انتخابات مجالس المحافظات ،هذا التراجع بدوره مثل حافزا مهما لهذه القائمة لان تسعى للتاجيل ومحاولة تبييض صورتها الرمادية في المدة الاضافية علها تخرج من حالة النحس التي لازمتها على الطرف الاخر فان سطوع نجم المجلس الاعلى والذي هو المنافس الاكثر اهمية في اجندت دولة القانون شكل صداعا مزمنا عند دولة القانون ورجالها ولهذا فانهم جادين في محاولة ايجاد مخارج لهذا التصاعد وواحد من هذه المخارج هو التاجيل والعبث بعواطف ومشاعر المواطنين.ان سعي الاطراف الثلاثة الى تاجيل الانتخابات امر ليس غريبا لان هؤلاء هم الاكثر فائدة في ظل حكومة الشراكة الوطنية وبالتالي فان الانتخابات النيابية المقبلة سوف لن تمنح هؤلاء مثل هذه الاستحقاقات حتى لو حافظوا على نتائجهم وان كان هذا الامر مستبعد خاصة بالنسبة للمالكي ولمسعود بارزاني لان الاول يواجه تهديدا كاسحا من المجلس الاعلى والتيار الصدري بينما يواجه مسعود بارزاني حركة التغيير التي سوف تنازعه على الاقليم من اجل الظفر بحصة بغداد والعكس صحيح اما النجيفي فانه وان كان النجم السني الصاعد فان خياراته في الحكومة المقبلة لن تكون بكل تاكيد افضل من خياراته الحالية وبالتالي فانه لن يخسر شيئا اذا لم يكن قد حصل على امتيازات وعهود لم يكن يحلم بها من السيد المالكي اما النقاط الخلافية والقطيعة مع المالكي فانها نتاج طبيعي لعالم السياسة المتغير.ان تاجيل الانتخابات امر كارثي بالنسبة للشعب العراقي باجمعه ولن تكون هناك جهة فائزة ابدا بل الجميع سيكون خاسرا الا دولة القانون والمتشبثين بالسلطة لان استمرار حكومة المالكي يعني الذهاب ليس الى المجهول انما الذهاب الى المحرقة والضياع كما ان تاجيل الانتخابت تعني بداية انهيار العراق ارضا وشعبا وتعني ايضا انتهاء التجربة الديمقراطية وتعني بداية التوقيع والموافقة على عودة الديكتاتورية وتعني ان البعث قد عاد ولكن بثوب وحلة جديدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-22
من الذي يخطط لمهزلة تاجيل الانتخابات وبقاء الحال على ماهو من القتل والتفخيخ الاحزاب .المالكي.الامريكان.المحيط الاقليمي ايها الساسه الشرفاء اطلعوا الشعب على الحقائق لتفوزوا بمرضات الله اعطيناكم الحق بان تخدمونا لم نعطيكم التمكن من رقابنا والتسلط على نسائنا واولادنا هل تريدون ان يتحكم في الشيعه حزب واحد الدعوه والاكراد الاتحاد الوطني الكردستاني والسنه متحدون هوهذا اتفاقكم تعلمنا انحناء رؤسنا للرب ولن تنحي اليكم ولم ينفع يوم لن تجدو فيه نصيرا ولامعينا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك