المقالات

دولة الفانون..!

857 01:50:00 2013-10-22

محمد الحسن

الفناء قانون إلهي لا يمكن تجاوزه, بيد إنه يتحقق وفق سياقات كونية أندكّت وتبودقت ضمن النواميس الطبيعية لحياة المجتمع, فليس ممكناً تبديل ذلك القانون التوازني؛ أما إعتماده في منهجية عمل الدولة أو الأحزاب, فيعكس خللاً في بنية العقل المكون لتلك الدولة أو الحزب.. الفناء نهاية حتمية وعمارة الحياة الدنيا واجب مقدس, والغاية سعادة الإنسان.دولة بعمر العقد الواحد, تتمتع بحيوية إقتصادية وتركيبة سكانية شبابية؛ لا يمكن أن يذويها التعب والإرهاق, غير إن هذا العمر لم يعد حقيقي؛ إنما تقاس بقدر عمر الأفكار النخرة التي أستيقظت على وقع التجديد لتسرق الإنتصار وتكدّر صفوه وتستأثر بما ليس لها..الحضارة والتأريخ يعطي للبلدان هيبة وعظمة, والتجديد عجلة تقودها نحو الأستمرار والإبداع. ومتى ما آمنت الرؤوس الحاكمة بما تحكم به, نصل لحياة بشرية لائقة ببلد يغفو على بحار نفط مجنونة."طريقة المرء في التفكير تقرر أسلوبه بالحياة", ويبدو إن الفكر الحزبي الذي ينتمي إليه دولة الرئيس تعتّق في مدارس العشق السلطوي, ونخرته آفة الحكم, فأستورده بمضمونه من القرون الوسطى دون أي تجديد. الشعب يتعرض لحملة أبادة والسلطان قابع في مضارب (أحمد) يتمتع بما تدرّه عليه بطولات الأبن من شعور بالطمأنينة والزهو, بينما تلهو مخالب الموت بشعبٍ كامل دون أن يصيبه الوجد أو البكاء في لحظة إيمانية لإعتبارات الراعي والرعية في الوجدان الإسلامي!.. حكاية الزمن الدموي تندرج ضمن مسلسل صناعة القضية؛ إذ ليس لإحد -بعد عقد من الحكم الدعوجي- إلقاء اللائمة على أشباح خلف الحدود, وكأن المتسلّطون على دولة الرافدين فزاعات خزفية توارثت الملك من سلفها النوعي..!أبتدأ مشروع الموت في العراق منذ زمن, ولا يمكن الإتكال على قاعدة "الشعوب لا تهلك", فلا يوجد شعب بلا دولة, والدولة في إنهيار. يبدو إن الذي يحصل توافق مصلحي بين طرفين مختلفين في الأهداف, الأول يرمي للقضاء على الحياة, والثاني يجد بالموت الجماعي وسيلة ضامنة لإستمراره على كرسي الحكم...من يفقد أدوات النجاح يبحث في أخطاء الآخرين, ولسان حاله يقول: إن لم أكن رئيس فستموتون كلكم..!ما القانون الذي أريد إن تكون له دولة في ظل المالكي؟!...هل الحديث عن معجزات الأبن, أم تعطيل أهم وزارتين هما (الدفاع والداخلية) تعكس رؤية قانونية!؟ إذن: فدولة الرئيس يريدها فانية ليقلّص من أحتمالات المنافسة الأنتخابية..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك