المقالات

دولة العناد وحكم الصبيان


جواد الماجدي

من اساسيات بناء الدول هي التفاهم,والتعايش السلمي بين ابناء الوطن الواحد,وعدم التمايز فيما بينهم,والتساوي بالحقوق,والواجبات,وعدم تهميش الاخرين.في العراق الجريح ,او العظيم كما يحلوا للبعض تسميته والعظمة للعلي العظيم وحده,لا وجود لهذه المواصفات او الاساسيات التي خالف العراق بها جميع الاعراف حتى العربية.عند مراجعتنا لمواقف الحكومة للدورة الحالية والسابقة لرأينا اغلب قراراتها ارتجالية, وغير مدروسة, او غير مخطط لها,رئيس الوزراء هو المتصرف الاوحد (فان اصاب له حسنتان وان اخطأ فله حسنة),وزرائه كأنهم طنابير, او بيادق شطرنج يحركهم كيف يشاء ما داموا تحت قبة مجلس الوزراء,ويتغير لِعبهم عندما يتداولهم لاعب اخر هو رئيس الكتلة ليكون لهم رأي مخالف كما رأينا وعايشنا كيف تم اعلان حذف البطاقة التموينية, ومن ثم اعادتها وغيرها من القرارات المتخبطة . العراق اليوم او العراق الجديد يعيش في دوامة من التخبط, وغياب القانون إلا على الفقراء والمساكين, وأصبحت اغلب القرارات, والقوانين التي تصدرها رئاسة الوزراء ارتجالية, وغير مدروسة ,قد تأتي من دراسات معمقة كما يدعون, ومن مستشاري دولة الرئيس ( الذي لا ينطق عن الهوى ) وهذا امر جيد ان كان صحيحا,والسؤال هنا كيف لمستشار لا يحمل شهادة دراسية ولو على اقل التقدير البكالوريوس, او الاعدادية ان يخطط ويشير؟وما هي خبرته العلمية, أو العملية في مجال استشاريته؟وهذا الامر مسحوب على المحافظين, وغيرهم ممن ابتلتنا بهم المحاصصة .القانون الذي يتبجح به البعض اصبح لعق السنتهم وللدعاية فقط,متناسين الحال المرير الذي يعيشه العراق وابنائه من فساد,وجهل,ودمار لتكون اغلب القرارات, والقوانين هي فعل وردة فعل يزيد عليه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه,القرار الذي يتخذ من قبل جهة ما كأن تكون حكومة محلية, او محافظ, او حتى مجلس النواب تجد لها مصدات حكومية, او قضائية جاهزة وعند الطلب ,وقرارات معاكسة لكونها لا تخدم اهداف مصالح دولة الرئيس, او دعاته,وما ان ينبري احد النواب لكشف فساد,او قصور لاحد الوزراء او المسؤولين لغاية في نفس يعقوب قد تكون بدوافع سياسية او وطنية حتى تتصدى له كتلة المفسد او المقصر نزولا الى القول الشهير (انصر اخاك ظالما او مظلوما) مما افقد الدولة هيبتها وجعل او ساعد بعض الجهلاء على ان يحكمون مناطقهم بقوانينهم الخاصة والذي تتبع اهوائهم ومنافعهم المالية والشخصية لعدم وجود هيبة للقانون في دولة القانون وعجبي!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك