المقالات

كرامات فارغه...في مواقع العزه


الدكتور يوسف السعيدي

لم يعد أمامنا إلا نغلق ابواب بيوتنا علينا لنعرف إن كان هناك أي امل في ان يتحرك غضب الرجال عندنا . لم يعد أمامنا إلا ان نرى بقية بيوتنا وهي تهدم على ساكنيها لنلمس ما إذا كان تبقى لدى بعضنا بعض من كرامة أو غضب . لم يعد أمامنا إلا ان نتراجع حتى فراشنا قبل ان يصلوا اليه ليأخذوا نساءنا منه ... لقد تهاوى كل شيء ... ومع هذا نقف خمس مرات في اليوم لنصلي وندعو الله ان ينصر المسلمين على أعدائهم ، ونحن مختلفون على الأعداء ... المجزرة أمامنا وجهة نظر ! الموت امامنا شبهه ، نبرر لعدونا ليختار طريقة موتنا ... ونرفع اذان الظهر ونقول حي على الفلاح ، فيما أحد أركان الإسلام يحث على الجهاد ... بتنا مجموعة رجال من كرتون ، مع ان لدينا وظائف شاغرة في القوات المسلحة ، ولدينا كرامات فارغة في مواقع العزة ، تسوقنا ( هيلاري كلنتون) ..وقبلها (كونداليزا رايس)..ومن جاء بعدهما ورؤوسنا تهتز كما أقفيتنا ... جواري وخصيان إعلام المرحلة تعاموا عن مآسينا لكنهم أشداء عندما يعتقل صعلوك في مطار بغداد لأن كرامته أهينت من قبل حملة السلاح الذي لم نتفق بعد على إستراتيجيته . قاتلنا حاكمنا ،... جلادنا الذي كان، يعلمنا كيف ننام باكراً ، لصوصنا أمناء على خزائننا ، ونحن أغنام القطعان لانزال أسرى لمن يحمل عصاه ويهش علينا ... نذبح في ديالى والموصل وبغداد وكركوك ، ولماذا لا نذبح ، فقدأكلنا قبل الآن وسنؤكل بعد الآن ... نحن رجال الفراش ومضاجعة نسائنا على عجل ... لم يعد لدينا شيء نعتز به إلا فحولتنا ... إسألوا بعض سياسيينا فما زالوا رجالاً ولو في الثمانين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2013-10-24
تحية الحب والتقدير والاجلال والاكبار لاخي الغالي ابي هاني الشمري....في الستينيات من القرن الماضي ظهر فيلم امريكي يحمل عنوان (سحر البرجوزاية الخفي) والفيلم يحكي عن تأثير الطبقة الموسرة على العناصر الثورية من الطبقات الفقيرة عندما تصل هذه الى السلطة. وفي العراق مررنا بهذه التجربة مرات عدة في القرن الماضي وفي هذا القرن... فالعناصر الثورية يمكن تقسيمها الى عناصر من طبقات مسحوقة تسعى لبناء مجتمع يكون عادلاً معها وينصفها بمساواتها مع غيرها. وعناصر، تجد في العمل الثوري وسيلة للوصول بعقيدة تؤمن بها او ايدلوجيا الى مرحلة التطبيق من خلال استلام السلطة. وعناصر تحاول من خلال العمل السياسي ان تؤكد ذاتا مهملة تعيش على هامش الحياة الاجتماعية، وليس لها أي اعتبار. واخيراً عناصر حسبت للامر حسابه واعدت العدة للوصول الى الثراء والمكانة الاجتماعية من خلال الحكم وتحت يافطة العمل الثوري. وبانقلاب عسكري او ثورة شعبية، او مؤامرة محكمة على الحكم يمسك الثوريون بزمام السلطة ويتحولون بين عشية وضحاها من معارضين مضطهدين الى حكام يضطهدون... وهنا تبدو الطبقات الموسرة ساخرة مما يجري لاعنة من ذهب ومرحبة بمن جاء ترحيبا يشوبه التحفظ ليس الغرض منه سوى تجنب الاصطدام ليس ضروريا ولا ينفعها بحال... بل ان هذه الطبقة تحاول الالتفاف على الحكام الجدد. فالعناصر التي كانت منبوذة قبل ايام ومحتقرة تصبح ضيوف شرف في صالات القصور.. تعزف لها الموسيقى ويغني لها المطربون، وتقدم لها المشروبات الروحية سيدات وأوانس يفوح منهن اريج العطور الباريسية ويرتدين من الثياب ما يثير العواطف المكبوتة وما يبعث على اغراء لا يقاوم... ولكن ما ان تزحف السلطة من تحت اقدامهم حتى يجدوا انفسهم مرة اخرى موضع احتقار ومهما حاولوا ادامة العلاقة مع الطبقات العليا فانهم يظلون كالريح التي تطرد من باب لباب فهذه الطبقات تنبذ من فقد زمام الامر وتتوجه للجديد الذي يمسك به. مواجهة ثانية: وتتلخص هذه في قضية الجائع الذي يجد نفسه امام مائدة عامرة بما لذ وطاب، وانه في موقع يستطيع فيه ان يأكل ما يشاء كما ونوعاً.. فالمائدة وان كانت للدولة فانها تصبح مائدته. تحاول العناصر الثورية في بداية استلامها السلطة ان تحتفظ بطهارتها ونزاهتها وتقاوم كل اغراء... لكن يدها تبدأ تلامس الحرام تدريجيا حتى تمسك به بكامل قبضتها... وتبدأ ايضاً بخلق عوامل التخفي واظهار النزاهة ردحاً من الزمن حتى اذا مرت الاشهر او السنين اصبحت السرقة العلنية والخيانة العلنية ليست محرمة بل موضع تفاخر.. وبخلاف الطبقات الموسرة بالوراثة او بالعمل التي لا تتبجح عادة بما تمتلك من مال فان الطبقة الحاكمة تحاول لفت النظر الى ثرائها والتفاخر به، واظهار تميزها من خلال قصور ذات بناء فنطازي ومواكب سيارات للابناء والاحفاد، وولائم فخمة لا تنقطع، وتباهي نسائي بالمجوهرات وصبغة الشعر الشقراء... وعدوان على الناس في النوادي والاماكن العامة دون ذنب اقترفوه... ويصل الامر حد اطلاق الرصاص دون مبرر، وتهديد من ينافس في مقاولة او تجارة فان لم ينفع التهديد فهناك مجال للتصفية تمر دون حساب. فالحاكم لا يحاسب نفسه... وهو يشعر انه يملك الدولة وما فيها ليس من مال فحسب بل حتى من البشر... ويرافق ذلك كله تصفيق للفئة المنافقة والتي ترغب العيش على الفضلات او النتائج العرضية لعملية النهب التي يمارسها الحكام... نحن بالطبع لا نريد ان نتهم حكماً بعينه ذهب او هو قائم الآن، او سوف يأتي انما تحدثنا عن ظاهرة هي صفة مشتركة للجميع عندما تغيب ارادة الشعب ويفتقد كل وسيلة للحساب
ابو هاني الشمري
2013-10-24
ومن يسمع اخي د يوسف؟ .. بل إن من يسمع ويقرأ يتناسى الموضوع بمجرد الانتهاء من القراءة ... كتب على من يشاهد الحقائق المرة أن يعيش غصتها لوحده أو مع قلة من الخيرين الذين يشاطرونه نفس المرارة التي تملأ صدورهم. لقد أسمعت لو ناديت حياً كلما اذهب الى العراق ازداد لماً وحزناً لما يجري بينما الجميع كأنهم في نوم عميق لا يهمهم ما يجري حولهم وينتظرون من يأتي ليبدل هذا الوضع الذي يعيشونه وهم ينتظرون المفخخات تمزقهم رغم انهم يستطيعون وقف ذلك وبأقل الخسائر !! أمر محير ويقف دونه العقل بلا تفكير.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك