المقالات

روسيا تحذر العراقيين

1019 16:44:00 2013-10-24

حميد الموسوي

حين حشدت اميركا بوارجها الحربية لضرب سوريا وتناخت معها حكومات عربية داعمة بالمال والسلاح والاعلام لتدميرهذا البلد العربي بدل الوقوف معه من باب ( انا وابن عمي على العدو )،كما تعالت اصوات عراقية مشبوهة عرفت بذيليتها لسلاطين الخليج مؤيدة لتلك الضربة،عند ذلك الوقت كتبنا محذرين ( الحجر الصهيوني وعصافير العرب) جاء فيه :-< بعض الانظمة العربية ومعها بعض الساسة العراقيين المؤيدين لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا ،وبعضهم الآخر مشاركين بالمال والرجال والسلاح : يعلمون علم اليقين ان الدورالذي تلعبه الولايات المتحدة الاميركية وخاصة في منطقة الشرق الاوسط هو نيابة عن اسرائيل ، وترسيخا لوجودها وابعاد اي خطر محتمل يهدد كيانها حتى اذا اقتضى الامر ابادة الشعوب العربية وتدمير بلدانها .فبعد ان ضمنت تنازل معظم الدول العربية -عداسوريا- عن المطالبة باعادة الارض الفلسطينية الى اهلها وتخليها عن الدخول في حرب او نزاع مع اسرائيل ،وبعد ان نجحت - بمساعدة ومساندة بعض الانظمة الخليجية - في تحويل النزاع العربي الاسرائيلي الى نزاع عربي ايراني راحت تسعى الى تمزيق الدول العربية واضعاف جيوشها وتدمير اقتصادها وتقسيمها والهيمنة على مواردها وثرواتها وتحويلها الى محميات تدار باوامر امريكية اسرائيلية . ولما كانت سوريا باتفاقها وتحالفها مع ايران وحزب الله تمثل الجانب الاقوى والاخطر والاصدق في خط المقاومة والمواجهة مع اسرائيل،ماجعلها السكين المؤلم في خاصرة اسرائيل والشوكة الدامية في عيون انظمة العمالة ،صار لزاما على اسرائيل الاستعانة باداة الشر ( اميركا ) ومن يدور في فلكها للتخلص من هذا الكابوس.وبعد ان يئست اميركا وانظمة الخليج من تحقيق هدفها على ايدي العصابات التكفيرية التي اغدقت عليها الاموال والسلاح بالرغم من مرور عامين على ذلك لجأت الى اختلاق سيناريو فاشل ومفضوح تمثل باطلاق غازات سامة ومواد كيماوية بواسطة عملائها واتهام النظام السوري باستعمالها ليكون ذريعة لتوجيه ضربة عسكرية لأسقاط النظام او اضعافه بعد تدمير بناه العسكرية والاقتصادية والتحتية وجر حزب الله وايران بالنتيجة الى حرب مدمرة.كل هذا يعرفه العرب المحرضون على ضرب سوريا ويعرفون ان اسرائيل وراء ذلك ويعرفون حجم الدمار والخراب الذي سيلحق بالعرب . ما نتوقعه من هذه الضربة التي نرفضها ونقف بالضد من داعميها و الساعين اليها والمحرضين عليها ومنفذيها والمشاركين فيها.. ما نتوقعه انها ستلحق ضررا بالغا ليس في سوريا لوحدها بل في كل دول المنطقة واولها لبنان والاردن ودول الخليج.وستنال العراق الحصة الاخطر من تداعيات هذه الضربة:اذ في حال سقوط الحكومة السورية وسيطرة قوى التكفير وانتشار الفوضى ستتوجه تلك العصابات بكل ثقلها الى دعم واسناد شراذمها في العراق ،تلك الشراذم التي تلقى دعما خليجيا متواصلا بالمال والسلاح ، ودعما سياسيا في العراق حتى من بعض الجهات المشاركة في البرلمان والحكومة ، مثلما توفر لها حواضن وملاذات آمنة خاصة في المدن المحاذية لسوريا .وسيساعدها الوضع الامني المتراخي على اشعال الساحة العراقية باعمال تفجير وتخريب وتهجير وتصفيات تهدد العملية السياسة برمتها وتدخل العراق بدوامة عنف وخيمة.اما في حال خروج النظام في سوريا معافى وانكسار شوكة عصابات القاعدة والنصرة وخذلان داعميها فستفر فلول تلك العصابات الى الحدود الاضعف .. الى العراق طبعا فليس هناك - غير العراق - من يوفر لها الملاذ والغطاء ويتعاطف معها اويرتضيها على اراضيه لافي تركيا ولا الاردن ولا لبنان ولا حتى اسرائيل.وعندها ستستغل من قبل اعداء العراق وتجربته الديمقراطية في دول الجوار والاخوة الاعداء، وسيكون منافقوا الداخل خير عون لوجستي وسياسي وحاضن لأشعال فتنة اوحرب اهلية لاتبقي للعراق قائمة ولن ينجوا منها حتى مثيروها >.وهاهي الزمر الضالة توجه ثقلهاالى الساحة العراقية بعدما الحقت بها القوات السورية هزيمة منكرة وبعدما انسحبت اميركا من فكرة توجيه الضربة العسكرية، ليصل عدد الاصابات قرابة 17000بين شهيد وجريح خلال الشهور التسعة المنصرمة فضلا عن خراب العمران والممتلكات العامة والخاصة.وهاهي وحوش داعش تحاول احتلال المدن الحدودية مثل الرطبة وراوة،وعنة للحصول على موطئ قدم تتخذه قاعدة للهجوم على المحافظات الغربية ومنها على بغداد !.روسيا حذرت العراقيين ان المجاميع الارهابية ستوجه ضربات كيميا ئية الى العراق بعد ان يئست من اسقاط الحكومة السورية وهذا ما حذرنا منه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2013-10-25
الالعنة الله على امريكا وكلابها وجيفتها الخنازير البعثية الصدامية الاجرامية والقاعدة الاجرامية الطائفية الكلاب ومرتزقتهم وكلابهم المجرمين ------- اللهم انصر كل شيعة محمد وال محمد وانصر لنا ايران الاسلامية الدولة العظيمة واحفظها ---اللهم العن كل حاقد طائفي بعثي قذر خائن مجرم خنزير
عراقي واسمي. وسام الطحان
2013-10-24
خلي انذكرك ياالعراقي!! ان مشاكل العراق ليست من ايران فقط وانما من حبيبتكم تركيا ودول العربان العربي ومن ذيول واذناب البوابة الشرقية من البعثية والسنه جماعة الرمادي والانبار والكلام كثير لكن قط هذه الاسطر كي لاتنسى وان مشاكل والدماء الزكية التي تسيل في ارض العراق (الشيعة) هيمن يد القذرة العرب السنه والبعثية الخنازير ودول البعران او العربان لاغير ومن لايصدق ليرحل الى شبه الجزيرة الكشرة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك