المقالات

موالون بالاقوال نواصب بالافعال /

826 14:01:00 2013-10-24

حافظ آل بشارة

عيد الغدير سمي بالعيد الاعظم لانه يرمز الى اكمال الدين واتمام النعمة ، هو افتتاح لعصر ‏التأويل بعد عصر التنزيل في مسيرة الاسلام ، نحن ابناء العصر الثالث عصر الاجتهاد ، عصر ‏المرجعية والانتظار . أغلب حكام هذه الأمة تركوا وصية يوم الغدير في وقت مبكر وساروا ‏باتجاه معاكس ومازالوا ، أصبحوا في دائرة الخطر المؤشرة في قول النبي (ص) اللهم وال من ‏والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، فان الله يوالي وينصر قوما ، ويعادي ‏ويخذل قوما آخرين على اساس هذا المعيار ، لذا سمي علي (ع) (قسيم الجنة والنار) ، هذه ‏الحقائق كلها من مصادر الذين عادوا عليا وخذلوه وقاتلوه ! الفريق السفياني الشهير متواصل ‏النهج قوي الحضور ، الا انه فريق خذله الله في العاقبة فاصبح اليوم جزء من الصهيونية العالمية ‏وخادما لها والقادم اعظم ، لكن الفريق الأخطر هو ذلك الفريق الذي يعلن بلسانه الولاء والنصرة ‏لنهج علي (ع) لكنه في افعاله هو الد الخصام ، نواصب بثياب موالين ، باسم التشيع والولاية ‏يسرقون ويظلمون ويقتتلون على السلطة ويمارسون الكذب والغدر والتكبر والقسوة ، اقوالهم ‏علوية وسلوكهم سفياني ، يتخذون التشيع غطاء لمروانيتهم الفاضحة ، اصبح الولاء لصاحب ‏الولاية عند البعض يعني الرئاسة والترف والأمن والعافية ، وعند البعض الآخر تعني التهميش ‏والاقصاء والفقر والخوف والجوع والغم ، وكل من السارق والمسروق يشهد ان عليا ولي الله ! ‏في عيد الغدير لسنا بحاجة الى اعادة ذكرى الوصية والتنصيب الالهي فهي باقية لانها جزء من ‏الوجود الكوني ، لكن نحن بحاجة للتذكير باصحاب الولاية اللفظية والتشيع الكلامي عندما يكون ‏غطاء لسلوك مرواني سفياني عبر التأريخ ، هناك دول طواغيت حكمت وانقرضت وهي ترفع ‏شعار التشيع وتنادي (علي ولي الله) كدولة الادارسة في المغرب ، دولة العلويين في الديلم ، دولة ‏الحمدانيين في الموصل ، دولة الفاطميين بمصر ، دولة الزيديين في اليمن ، دولة البويهيين في ‏العراق وايران ، دويلات في بلاد فارس كالصفويين و الزنديين والقاجار ، كلهم تباكوا على ‏مظلومية امير المؤمنين واتخذوها غطاء لسلوك طاغوتي في الشكل والمضمون ؟ دولة العراق ‏الحالية هل هي امتداد لدولة امير المؤمنين الذي غضب على واليه في البصرة عثمان بن حنيف ‏لحضوره مائدة أناس أثرياء ، وكوى يد اخيه عقيل بالنار لطلبه مساعدة من بيت المال ؟ أم هي ‏امتداد للادارسة والفاطميين والحمدانيين ، لا تستمعوا للشعارات وتشابك الاصوات انظروا الى ‏بلدكم فاستعرضوا عدد من هم تحت خط الفقر ، وعدد من اصبحوا من ساستكم في قائمة اثرياء ‏العالم ، وعدد سكان بيوت الصفيح ، وعدد المقتولين يوميا ، وعدد السراق والمرتشين ، ‏استعرضوا الارقام بعدها تعرفون هل هي دولة علوية أم بويهية ؟ ليس الولاية بالاقوال والدعاية ‏ونظم الشعر ، بل الولاية عقيدة واخلاق وسلوك سياسي واستقامة ... وعدالة .‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك