المقالات

ثقافة للايجار

759 22:42:00 2013-10-24

سامي جواد كاظم

ليس من السهولة ان يصبح الانسان مثقفا بل يتطلب الامر كثير من الجهود الفكرية وحتى البدنية وحسن استخدامها في الوقت المناسب ولكل مجال في الحياة له ثقافته ، ومن بين اهم الثقافات هي ثقافة الكلمة سواء كانت شفهيا او تحريريا ومجال الكلمة واسع جدا قد يكون اعلام وقد يكون ادب والشخص الذي يقال له اعلامي او اديب او كاتب وباستحقاق فهذا يعني انه ملم بثقافة ذلك الاختصاص .ومن بين افضل وجوه استخدام الثقافة في المجتمع هي تلك التي يكون حاملها صاحب مبدا وياويلنا وويل الثقافة عندما يكون المثقف متذبذب ويميل اينما الهوى والدينار يميل ومن هذه الشريحة للاسف الشديد يوجد منها الكثير ولها اسمها اللامع في مجالها .هنالك بعض الاعلامين اصحاب المهارة والكفاءة العالية يسخرون ثقافتهم بمن يدفع لهم او بالاحرى لكفيل الوسيلة الاعلامية التي يعملون بها معتبرين ما يقومون به هو مهنة والصحيح هي استئجار مبادئهم الثقافية لاستخدامها استخدام مشين بحق الثقافة ،ولكم قناة الجزيرة مثلا العاملون بها على درجة عالية من المهنية ولهذا نرى البعض منهم انتصر لمبادئه وترك القناة مثلا غسان بن جدو صحفي تونسي - لبناني، عمل في قناة الجزيرة، وترأس إدارة مكتبها في بيروت بين 2004، إلى أن استقال منها في 23 نيسان 2011 ، يسري فودة إعلامي مصري ساهم في تأسيس قناة الجزيرة وكان أحد نجومها البارزين حتى استقال منها في عام 2009 والامثلة كثيرة ، والامر ذاته ينطبق على صاحب الكلمة فكم من شاعر او كاتب سخر موهبته الثقافية لمجاملة حاكم او حتى للكسب المادي على حساب ما يحمل من ثقافة ، فعهد طاغية العراق كان مليء بمن باع كلمته للطاغية ، فثقافة الحفاظ على المبدأ افضل من الثقافة نفسهاوالمؤلم جدا هنالك مثقفين يحملون ثقافة وافكار رائعة ولكن لا يجدون منفذا كي يعبروا عن ثقافتهم هذه ويوصلونها للاخرين فتبقى محجورا عليها بين اوراق هذا المسكين وكم من مثقف لم يعرف قدره الا بعد موته ، تاتيني مشاركات كثيرة لغرض نشرها في الوسيلة التي اعمل بها والله يشهد بالرغم من ان البعض منها اجدها ليست بالمستوى المطلوب ولكني اقوم بنشرها لتكون الدافع له لتنمية ثقافته .هنالك بعض الاخوة متصفحي الانترنيت وجدتهم يبحثون عن العناوين المثيرة والغريبة فتجد عدد قرائها كثر والحقيقة انها لا تمنح من قراها اية معلومة مفيدة وفي بعض مقالاتي استخدمت عنوان مموه على خلاف مضمون المقال بحيث ان عدد القراء تجاوز الالف وكان مضمون المقال عتب وفي نفس الوقت توبيخ لمن يتابع هكذا ثقافة... ثقافة الاكشن في وسط الطريق لربما يجد المثقف ان هنالك مستجدات تتطلب منه تغيير ثقافته وهنا تظهر الثقافة بافضل صورها عندما يكون صريح مع نفسه ومع الاخرين ويتغير كليا مع الصراحة فيما كان عليه، ودائما كل من يخالفنا لايجوز ان نقول عنه هو ليس بمثقف فاختلاف الثقافات امر معتاد عليه ولكن اختزال او استهجان الاخرين هذا هو الامر المذموم وتبقى قباحة المؤجر والمستأجر للثقافة هي الاسوء في فضاء الثقافة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-10-25
سابقاً كان الطغاة يقدوننا وبعد ان اعتدنا الامر وولى الطغاة وفُك اسرنا اصبحنا نحن من نقيد انفسنا !! نقيد انفسنا ورغباتنا بثقافة الرائج والمعاصر وان كان فارغا ً المهم انه معاصر وننظر الى الماضي بزاوية ضيقة رغم ان فيه مفاتيح المستقبل . من اشرت لهم ليسوا " بعض " بل هم اغلبية مع بالغ الاسف والحقيقة لا استطيع ان اقول فلنلتزم بعنوانين جادة لا تجذب الا من لا يمتلكون هذه الثقافة التي اشرتم لهم , لابد لهم ( اصحاب الثقافة) من صدامات كلعنوان المموه التي اشرتم اليه كي يستفيقوا ولابد من تحقيق توازن للامرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك