عدنان السباهي
قال الله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته) فهذه الآية التي نزلت بتنصيب الإمام علي(ع) ولي الله وخليفته بعد الرسول، في غدير خم ، ولايمكن ان تنزل آية بحق شخص من دون استحقاق، كيف لا وهو من ولد في بيت الله وهي الكعبة المشرفة واستشهد في محراب الصلاة، وهو الذي قال بعهده لمالك الاشتر النخعي،( الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير في الخلق)، لذلك فان حجة أهل البيت (ع) واضحة وعقائدهم ثابتة، وبرهانهم سديد، وأمرهم رشيد ولذا تعرضوا للحرب والمضايقة والعداء لهم ولأتباعهم والقتل والدفن وهم احياء،وكما كانت التعليمات اليهودية في أيام الاموين والعباسيين تحرض على التخلص من تراث وتعاليم هذا الرجل الوصي والولي من اولياء الله الصالحين فهم يعلمون بدرجته عند الله وانه مع الحق حيث يميل ومع العدل والإنسانية والمساواة وهي امورتهدد نفوذهم وسلطانهم ، المبني على الغلبة والقوة الغاشمة والكذب، وكما تبنى السلطة في العهود القديمة في استعمار الناس فالسلطة السياسية كانت تستعين بالسلطة الاقتصادية فالملك الفرعون يستعين بقارون والاثنان يستعينا بالسلطة الدينية(بلعم بن باعورا)، وعلى نفس المنوال استعان القيصر بالقساوسة والخليفة الأموي والعباسي بوعاظ السلاطين . المعروف عن الوهابية أن العدو الأول لهم هم الشيعة فهم اخطر على دعوتهم من اليهود والنصارى، كيف لا وهم صناعة بريطانية مخابراتية، اعتمدت على شيخهم ابن تيميه صاحب الفتاوي المنحرفة والروايات غير الصحيحة الذي حلل الحرام وحرم الحلال واجاز القتل والتجسيم، وهؤلاء يرون الإسلام وقوته وثباته بأهل البيت والقران والكعبة المقدسة، ومنذ القرن الثامن عشر وهم يدرسون الإسلام ومناطق القوة فيه ومناطق الضعف ، وكانت أعظم نقاط الضعف هي الاختلاف بين السنة والشيعة ، وخلق الخلاف بين الشعوب والحكام ، ونشر الجهل والأمية ، والمرض والفقر،والخراب في البلاد ، وضعف الاقتصاد ، وتخلف التعليم، اما القوة ، فهي بالوحدة، والاخاء،والعلم، والوعي، والسعي بنشر العدل والمساواة ، وعمارة البلاد ، والنظام وتنظيم الحياة كلها، فالاقتصاد هو اقوى اقتصاد في العالم لأنه يحرم الربا، والاحتكار، والبغاء، والالتزام بالواجبات وتبادل الحقوق .إن أهم مصدر لقوة الشيعة هو التزامهم بوصايا الأئمة عليهم السلام، ووجود المراجع العظام الذين هم امتداد للعترة الطاهرة الذين يوحدون الأمة، لذلك قامت باختراقها ودس صنف من الشيعة مهمته القاء التهم والاتهامات والسب والشتائم للرموز الدينية وتسقيط المراجع والتنظيمات القيادية، والمصدر الآخر للقوة هو الشعائر الحسينية،فهي قامت باختراق المنابر الخطابية الذين يضعفون المذهب بطرحهم الخطب غير الواقعية والتي تعتمد على روايات غير صحيحة، والسلفية الوهابية تقوم بكل ما يملى عليها من تعليمات لضرب الإسلام وقتل المسلمين كلهم ، ولا سيما أتباع مذهب أهل البيت ، والساحة الافغانية، والباكستانية، والعراقية خير شاهد على ما نقول ، والتفجيرات التي انتشرت في انحاء العالم ، فاصبح العالم الاسلامي كله في قفص الاتهام ، فأنت مسلم يعني انك إرهابي بالقوة وان لم تكن ارهابي بالفعل، فمن أفغانستان وتدمير المعابد ، وتفجير الكنائس والأديرة ، وتفجير مراقد الاولياء الصالحين ، والمساجد والحسينيات ، وقطع الرؤوس امام الكاميرات ، وهؤلاء كاولئك اللعناء الذين مسخو بالامس قردة وخنازير وعبدة الطاغوت كما صرح بذلك القران الكريم، فالوهابية ينطبق عليهم قصة فرخ الذئب الذي رعته العجوز العربية وقد شارف على الهلاك، فحملته وجاءت به الى خيمتها وراحت ترضعه من لبن شاتها الى ان قوى وترعرع ، فجاءت اليه يوما واذا به ذبح الشاة وجلس على صدرها ياكلها فتفجعت وقالت شعرا:بقرت شويهتي وفجعت قلبي فمن انباك ا ن اباك ذئباغذوت بلحمها ونشات معها فانت لشاتنا ولد ربيباذا كان الطباع طباع سوء فلا نسب يفيد ولا ربيبفينبغي محاربة هذا الفكر المتطرف والمنحرف بفكر الاصالة والمنبع الاصيل والدين الحق والا سوف تبقى الامة ممزقة متشرذمة يلعب باقدارها الاخرين من دون اي راي او قرار لابناء هذه الامة.
https://telegram.me/buratha