المقالات

أيام متشابهة

561 10:48:00 2013-10-26

مديحة الربيعي

ما أن يمر يومُ من أيام العراقيين, بكل مايحمله من خروقات أمنية وأنفجارات وأزمات, ومعاناة وأزدحامات في الشوارع والتقاطعات حتى يتلوه يومُ آخر لايختلف عن سابقه كثيراً,سوى في عدد الشهداء والجرحى ممن أستهدفهم غربان الشر والصناع الموت.أن أهم مايميز أيام العراقيين هو زائر يتردد عليهم بشكل متكرر في مناطق مختلفة من البلاد,وعلى مدار اليوم أنه الموت الذي يخطف أرواح الأبرياء بسبب موجة العنف التي تجتاح البلاد فلا يكاد يخلو يوم من ايام الشعب العراقي,الأ وقد ترك فيه الموت بصمة واضحة ,فقبل عدة أيام وقعت أحداث مدينة الصدر الأليمة التي راح ضحيتها مايقارب 280 بين شهيد وجريح,وبعدها التفجيرات التي أستهدفت الزائرين على جسر الأئمة في ذكرى وفاة الأمام الجواد (عليه السلام),وبعدها انفجارات عديدة تستهدف مناطق متفرقة من العاصمة بغداد راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى,قوافل تتبعها قوافل من الشهداء والجرحى,وجع واحد وجرح واحد, والوضع الأمني يسير من سيء الى أسوأ,خروقات أمنية متكررة رغم الحديث عن خطط أمنية والوعود بالقضاء على ألارهاب,حتى أن الناس قد سئمت الخطابات التي تصدر من المسئولين عقب كل تفجير,أيام باتت كلها متشابهة فكل يوم يحمل في طياته موعداً جديداً مع الموت والألم,ينتهي بقافلة من الشهداء والجرحى وماأن ينتهي حتى يبدء يومُ آخر مليئ بالحزن والخوف والترقب,ومواجهة هجمات أرهابية يشنها من باعوا ضمائرهم ودينهم بدنياهمهل سيأتي يوم على العراقيين يختلف عن سابقه يحمل في طياته ألامن والسلام؟ وهل سيأتي يوم جديد نرى فيه تحسناً في الوضع ألاقتصادي والسياسي؟ وهل من الممكن أن تختفي الصراعات السياسية من الساحة العراقية والتي يدفع ثمنها الأبرياء؟ وهل سيصبح العراق مساوياً لنظرائه من الدول الأخرى المجاورة؟ أم أنه الوضع سيبقى على ماهو عليه أن لم يكن أسوأ ؟ وهل ستبقى أيام العراقيين متشابهة يوحدها الموت ويتساوى فيها ألالم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك