المقالات

فهم السؤال.. نصف الجواب..؟


رحيم الخالدي

جُملة ما زِلتُ أتذكرها, وهي لصيقة منذ ايام الدراسة, وكأنني اسمعها الآن, قالها استاذ اللغة العربية يوماً, ان فهم السؤال هو نصف الجواب, فكيف اذا كان السؤال غير مفهوم فما هو الحل..؟بما إننا نعيش اليوم هذه الحالة المزرية في التردي الامني المتكرر, والذي يؤرقنا يومياً ولا نعرف اين ستنفجر إحدى مفخخات القتل المبرمج, و في أي وقت, ومن ستقتل ومن ستجرحْ, بل الى متى نبقى لانعرف من الذي يقتلنا..؟ اذا كان السياسيون يقولون نحن مع الوحدة ومع المصالحة الوطنية ونريد بناء العراق, فمن الذي يقتل ويفجر هذا السؤال الغير مفهوم ولا توجد له اجابة.بالأمس القريب أطل علينا دولة رئيس الوزراء وقال إنني اعرف من يقتل ويفجر ولكن لسلامة الوطن والعملية السياسية لا يمكن ان ابوح بهذه الاسماء..! يعني وبالكلام المفهوم يجب ان يبقى هذا المسلسل اليومي, وكأنَّ دولة رئيس الوزراء لاحول له ولا قوة, وكأن أعداد العراقيين بتزايد فيجب الترشيق..! وهذا يصب ايضا لصالح وزارة الكهرباء الوطنية ووزارة التجارة والمستشفيات بل وحتى المدارس ايضا مشمولة بالترشيق,! لاسيما معظم المدارس فيها دوام ثلاثي ومنها مزدوج, وشيء لا يشبه الأخر, فمن اين سنفهم السؤال لتتم الاجابة عليه, سؤال ليس له إجابة لا نه غير مفهوم..؟. وبما ان الإنتخابات قريبة جداً فهنالك من يُطبل ويقول أنا كُنت وانا عَملت ومنهم من عرض بطولات ابنه وصهره ومنهم من سرق جهود الغير وبكل وقاحة وعلى الملا ويقول ان الذي عملت وساعدت على إستقرار العراق وهذا العجب العُجاب اذا كان هذا الوضع المتردي في كل شيء ويحسبه استقرار فكيف اذا كان غير ذلك فماذا يفعلون ..؟العراق بحاجة الى مراجعة وليست كالمراجعات القديمة التي ازهقت الأرواح, وبددت المال العام والسرقات العلنية من استيراد اجهزة السونار إلى المواد التالفة التي استوردتها وزارة التجارة المؤقرة, والصفقات المشبوهة كصفقة الاسلحة وغيرها, والفساد المحمي من قبل الدولة بل وشرعاً لا يمكن المحاسبة عليه, لا نه لو تمت محاسبة اي شخص فسيهدم عروش لا يمكن تصورها, فيجب ان يبقى الأمر كما هو عليه..؟! نريد ان نفهم نصف السؤال لنعرف ربع.. الجواب وليس الجواب... كله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك