المقالات

نمير العقابي .. ورقة التوت ..!


فلاح المشعل

قدم المدعو نمير العقابي والمتهم الخارج عن القانون بوصف السيد نوري المالكي محاولة لتخفيف ضغط وسخرية الرأي العام جراء حديث المالكي عن حكومته وقواته الأمنية ووكر الذئاب في المنطقة الخضراء .

نمير الذي أصبح أشهر من نار على علم بكونه أحد قصص بطولات احمد المالكي في صولاته ضد المجرمين والخارجين عن القانون والمستهترين بالمال العام في نطاق المنطقة الخضراء، كما أصبح دليلاً على خوف القوى الأمنية من كارتلات الإحتلال المالية وجواسيسه الذين ينهبون ثروات العراق تحت عناوين الإستثمار والمقاولات وشركات الحماية والإرهاب .

ومابين (دمبسي) قائد القوات الأمريكية للشرق الأوسط والجنرال (كيسي) قائد القوات الأمريكية في العراق آنذاك ونوري المالكي وصابر العيساوي ،تُظهر الصور مكانة نمير العقابي وكيف قيض له ان يسيطر على مبان تابعة لأموال الدولة ويحولها الى فنادق خاصة لإستقبال الأمريكان في الخضراء ، تلك المكانة جعلته ملياديرا له موقع بين أثرياء العرب بعد ان كان مرتزقاً فقيراً يعيش على فتات موائد الأمريكان .

شخصية نمير المائعة الرخوة المراوغة ، كما ظهرت في استديو التاسعة أمس ، تخفي طاقة عجيبة في التخاذل للسلطة وايجاد تبريرات واهية ضعيفة لكلام السيد المالكي ، كما تنطوي على روح ماكرة حين استدار بالحديث نحو المواقع التي أراد التحصن بها في إجابات مراوغة زئبقية تبريرية ، تظهر كل شيءللمشاهد وكأنها حقائق تستدعي التضامن معه وتعطي الحق لكلام السيد المالكي، وتلك غاية المهارة والدربة في عالم الجاسوسية .

ولعل أكثر الأمور بلاغة في المناورة والإحتيال هو إدائه بعدم معرفة احمد المالكي الذي ألقى القبض عليه ، وانتزع منه 6مليار دينار عراقي والبيوت الرئاسية العائدة للدولة ، واحد الذين يشاركونه الإستيطان في المنطقة الخضراء منذ عشر سنوات ..!؟

حديث المالكي عن ولده احمد أثار ضده زوبعة من ردود الأفعال والإستنكار والسخرية والنقد الصارم حتى من شخصيات شجاعة و مقربة من المالكي ، وعدوا كلامة نيلاً من الحكومة وإساءة للقانون والقضاء واستخفافاً بالدولة العراقية ، واستعادة ذاكرة الشعب لصور عدي بن الطاغية ، ومن هنا جاء الإيعاز لنمير بالظهور لكي يحمل الأوزار بدلاً من سيده المالكي .

نمير العقابي ورقة التوت التي أرادوا بها تغطية عورة حكومة المالكي وحديثه الذي أسقطه بهذا المأزق ، وتطهير بعض أدران الوباء الذي ينتشر في المنطقة الخضراء التي تنصب كاميرات تصوير جنسية في غرف نوم المسؤولين ووضعها في ملفاتهم لتوظيفها سلاحا في حرب (الإسلاميين) مع بعضهم ..!كان الله في عون العراقيين وهم يعيشون أسوأ إنحطاط للسلطة الحاكمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-10-29
نمير العقابي قدم مسرحية هزلية لم يحسن الكاتب اتقان حواراتها بحيث انكشف الكاتب والمؤلف والممثل .اي مهزلة ظهرت على شاشة البغدادية .ان اي انسان يكتشف ببساطة ان نمير تم تلقينه لتغطية عورة المالكي وهو دليل فشل المالكي واحمد الذي اسميه حرامي العراق. يظهر في اللقاء الآتي 1)التلقين:-حاول الهروب الى الامام وكأنك شفاف لاتضمر شيئاً2)حاول ان تكون ساذجاً وليس ماكراً بل بسيطاً وغير متكلف . 3)دافع عن رئيس الوز.قدر الامكان وأظهر انه كان حريصاً على محاربة الفساد. من طيح الله حظ المالكي وزمرة فساده وليلعنكم الله
صباح المهاجر
2013-10-29
الهم يشافيك ياسيد فلاح من الامراض النفسيه الكثيره التي اصبت بها منذا ان ابعدوك عن منصبك في حريدة الصباح ومنذ ان اصبحت صديقا لسرمد الطائي قول امين وكلامك الاخير يدل على امور كثيره بقولك حرب الاسلامين مع بغضهم كان الله في عون العراقين وهم يعيشون اسوا انحطاط للسلطه الرابعه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك