المقالات

البنى التحتية.. والمزايدات السياسية المخجلة!.


   وردتني على موقعي في التواصل الاجتماعي استفسارات وتعليقات تناولت التصويت على البنى التحتية متهمين كتلة المواطن بالوقوف ضد المشروع وعدم التصويت عليه!. بايجاز شديد طرح مشروع البنى التحتية من قبل بعض المستشارين!..كان في العام 2009 وشكل على الاثر مجلس الوزراء لجنة برئاستي باعتباري وزيرا للمالية وعضوية الشهرستاني والصافي وعلي بابان وفاضل جواد مستشار رئيس الوزراء. بعد ان اطلعنا على ورقتين مطبوعتين احتفظ بهما للتاريخ كان يراد في تلك اللحظة الاقتراض من شركات القطاع الخاص مقابل النفط وبعد حوار رفضت اللجنة المقترح المذكور لاسباب موجبة منها ان هذا المشروع سيدخل العراق في التزامات نفطية ومالية مخالفة للقانون كما ان رائحة الفساد واضحة فيه بمالايقبل الشك او الريب!. بعد عام تم اعادة طرح الموضوع واخذ بنظر الاعتبار بعض اشكالات اللجنة انفة الذكر واهمها تكبيل العراق بديون مع شركات قطاع خاص يتم اختيارها من قبل المستشارين دون ضوابط!!... وخارج السياقات كما حصل في مشاريع القمة العربية!!. ارسل القانون الى مجلس النواب ورفض  من قبل المجلس للاسباب اعلاه واعيد طرحه من جديد قبل اكثر من عام وقدمت دراسة موضوعية الخص فيها اسباب الاصرار على هذا المشروع في حين ان هنالك اكثر من 40 ملياردولار موجودة فعلا ومدورة في وزارات الدولة لم تصرف ولم تحول الى خدمات ومشاريع بسبب ضعف ادارة الدولة والوزراء المعنيين عن الخدمات!. طالبت بوضع ضوابط للحد من الفساد المتوقع وضمنت اغلب مقترحاتنا في القانون الجديد الذي لم يحظ يوم امس بالتصويت عليه بالموافقة والغريب اني اعرف وبالاسماء ان عددا كبيرا من دولة القانون لم يصوتوا عليه بل سمعنا في المجلس وعبر الاعلام حديث النائب صادق الركابي(القيادي في حزب الدعوة) الذي اعترض بشدة على ادراجه في جدول الاعمال بسبب تخوفه من الفساد!!. كتلة المواطن كانت من بين المصوتين لصالح قانون البنى التحتية بعد ان فرضنا ضوابط تحمي المال العام من الفساد ورهن العراق بيد الشركات الاحتكارية والغريب ان البعض حذف شرط عودة العقود الى مجلس النواب للمصادقة عليها خلال فترة 15 وفوجئنا تشكيل لجنة من مستشاري رئيس مجلس الوزراء وهي لجنة عليا للاشراف على العقود!!!!. بقي ان اقول ..على الحكومة ان تصرف عشرات المليارات المدورة(الموقوفة) وغير المصروفة لبناء المشاريع المخصصة لها من مدارس ومشافي ومجمعات سكنية قبل الذهاب للاستدانة من الشركات الاحتكارية ورهن العراق بالتزامات وديون لم نخرج من ديون النظام السابق فكيف سنستدين مرة ثانية؟!. اطالب رئاسة المجلس بعرض اسماء النواب الذين صوتوا بالامس لصالح او ضد القانون!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
A Ammar
2013-10-30
من اجل قانون بنى تحتية حقيقي وليس للدعاية الانتخابية العراق بحاجة الى قانون اانتخابات عادل يعتمد العراق دائرة واحدة باسماء المرشحين من اجل وصول نواب شرفاء غير فاسدين لكي نرى على كم صوت سوف يحصل الفاسدين والسؤال هل ستصوت كتلة المواطن على القانون اللصوصي ام من قانون انتخاب الشرفاء؟
علي الاسدي
2013-10-30
سيدي العزيز الى متى نتكلم عن الفساد والمفسدين والى متى ننتظر رحمتا من السياسيين الموقرون الى متى يبقى الشعب المظلوم تحت خياراتكم لماذا لم نفعل القانون ونقطع يد كل من تسول له نفسه ان يسرق ولو دينار الى متى يبقى المسوءول لايفعل شىء سوى قبض الراتب دون اي عمل يحلل له راتبه علما ان كل مسوءولينا توجد في مقدمه راسهم منطقه سوداء وليس بيضاء من كثره سجودهم على الدولار وليس على التربه الحسينيه الطاهره،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك