المقالات

بغداد الهوية الضائعة


بقلم: مفيد السعيدي

بغداد تحتفي في كل عام، بأكبر مهرجان محلي ودولي، بهكذا محافل تفتح أبواب التبادل التجاري والثقافي بين البلدان، ويطلع المواطن على أنتاج المؤسسات الحكومية وبعض الشركات المحلية والعالمية.العراق من البلدان التي تتسم بصناعات محلية ومتميزة، تنافس المنتجات الأجنبية، الا أن كل محافظة بإرثها التاريخي، هي محطة تقف عندها كل المعارض والمحافل.بعد افتتاح معرض بغداد الدولي والاطلاع على أجنحته لاتوجد الصناعات والحرف المحلية،حتى وان وجدت فهي لا تليق بسمعة العقل العراقي، وحتى المعالم الحضارية للعراق من بين كثرة الأجنحة الدولية، فلا توجد حضارتي أور وبابل، ولم أشاهد مسلة حمو رابي أو أثار للحضر، أو صور لأهوار الجنوب، حتى لمعالم المراقد الشريفة، نعم يوجد جناح للحرم الحسيني، ولمسجد الكوفة لكنها خجولة أمام الآخرين في مثل كهذا محافل توزع هداية تظهر بها صورة المعلم الذي يحتفظ به الزبون لفترة أطول.للبلدان ألاخرى يؤكدون على إبراز حضارتهم للوافدين، ليطلعوا عليها وبهذه المهرجانات والمعارض، تطلع الدول على حضارات غيرها وتتميز دولة عن سابقتها؛ بالعراقة، وكثرة المعالم، هذه هي البوابة التي تتعرف من خلالها على ثقافة الشعوب وحضاراتهم، من خلال الهدايا والمعالم الأثرية التي تعرض وتوزع على الزائرين.في جناح هيئة الاستثمار العراقي، هناك مخططات استثمارية رائع لكنه غير يستوفي الشروط! فالاستثمار أحياء للأراضي المعدومة وأعاده الحياة لها وجعلها من المناطق التي تجذب السياحة، والمواطنين.فمخطط بناء مجمع سكني على ارض مطار المثنى! قلب العاصمة، تلك الشوارع المكتظة، والملتهبة امنيا، كما تقطع شوارعها بأيام الأعياد والمناسبات، باحتضانها متنزه الزوراء، ومعرض بغداد، وقربها من المنطقة الرئاسية (الخضراء)! فأمرنا عجيب ومريب بالنسبة لاستثمارهم مركز بغداد! وترك الأطراف تعاني من ابسط مقومات المعيشة مع كثر ساكنيها.في معرض بغداد الدولي لابد أن يكون هناك جناح لكل محافظة، يليق بمنزلتها وليس مثل ماهو موجود من أجنحة خجولة لدرجة الاستهانة بواقعها،مما إضاعة هويتها العلمية والصناعية، لابد من وجود كبير لذوي المهن بالقطاع الخاص من أعمال، النجارة والحدادة وغيرها من الحرف، التي يجب أن ترى النور وتطلع الشركات الأخرى والدول، على تعاقد العمل بينهم وبين تلك الشركات لترجع بغداد في مكانتها السابقة.."عيناك يا بغداد أغنية يغنى الوجود بها ويختصر""لم يذكر الأحرار في وطن إلا أهلوك العلى ذكروا"

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك